فيروس كورونا: فرنسا تحشد مئة ألف شرطي لمنع تجمعات ليلة رأس السنة

شرطي فرنسي

Reuters
الأمن الإضافي يهدف أيضا إلى وقف إحراق السيارات الذي يحدث غالبا في الليلة الأخيرة من العام

تعتزم فرنسا حشد 100 ألف من رجال الشرطة والدرك ليلة رأس السنة لتفريق الحفلات وفرض حظر تجول لمكافحة فيروس كورونا.

ويهدف الأمن الإضافي أيضا إلى وقف إحراق السيارات الذي يحدث غالبا في الليلة الأخيرة من العام.

وأكدت فرنسا 2.6 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا، وهو خامس أعلى رقم إجمالي في العالم، وأكثر من 64 ألف حالة وفاة.

ومثل الدول الأوروبية الأخرى، ستشهد فرنسا احتفالات صامتة بليلة رأس السنة وسط الوباء.

وأمر وزير الداخلية جيرالد دارمانين بوجود أمني مرئي في مراكز المدن وضواحيها من الساعة الثامنة مساء، عندما يبدأ حظر التجول.

وفي باريس، ستغلق نصف خطوط المترو في المساء، في حين طالب دارمانين أيضا بالنظر في إيقاف وسائل النقل العام على نطاق أوسع في جميع أنحاء البلاد.

وعلى الرغم من ارتفاع الحالات والمخاوف بشأن سلالة جديدة من كوفيد -19 أكثر عدوى، قال متحدث باسم الحكومة إنه لا توجد حاجة لإغلاق محلي في الوقت الحالي. وكان لدى فرنسا إغلاقان وطنيان وستبقى الحانات والمطاعم والمعالم الثقافية مغلقة حتى يناير/ كانون الثاني.

ما هي خطط ليلة رأس السنة؟

وكتب دارمانين إلى قادة المناطق لإبلاغهم بالتعبئة “الاستثنائية” يوم الخميس لمئة ألف من رجال الشرطة والدرك.

وقال إن هذا سيكون بمثابة “تأكيد لسلطة الدولة في كل جزء من أراضي الوطن”.

وسيتم توجيه الضباط لتفريق الحفلات السرية بمجرد الإبلاغ عنها، وفرض غرامة على المشاركين وتحديد المنظمين.

وفي غضون ذلك، يتعين على الدوريات إجراء “فحوصات شخصية مناسبة” وتفتيش المركبات بحثا عن “عناصر خطرة” يمكن استخدامها ضد الضباط.

كما يشجع دارمانين المتاجر على تقييد أو وقف بيع السوائل القابلة للاشتعال المعبأة في حاويات محمولة والمشروبات الكحولية الجاهزة.

المترو في باريس

EPA
سيتم تشغيل نصف خطوط المترو فقط في باريس ليلة رأس السنة

كما أشار إلى ألا تعلن السلطات المحلية عن حوادث حرق السيارات “لتجنب حدوث” منافسة “بين المناطق المختلفة.

وأصبح حرق السيارات فعليا حدثا سنويا في الضواحي الفرنسية منذ أعمال الشغب في عام 2005 في باريس وأماكن أخرى.

في العام الماضي، أحرقت 1457 سيارة في جميع أنحاء فرنسا ليلة رأس السنة، وفقا لتقارير إعلامية. وكان رقم العام السابق هو 1290.

ماذا تفعل الدول الأوروبية الأخرى ليلة رأس السنة؟

في المملكة المتحدة، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون يوم الأربعاء أنه سيتم وضع 20 مليون شخص إضافي في إنجلترا تحت أشد مستويات القيود اعتبارا من الخميس.

وقال جونسون خلال مؤتمر صحفي: “يجب أن أطلب منكم اتباع القواعد ليلة غد حيث تسكنون وأن تشاهدوا العام الجديد بأمان في المنزل”.

وظل البر الرئيسي لاسكتلندا بأكمله تحت المستوى الرابع – المستوى الأعلى من الاجراءات – منذ 26 ديسمبر/ كانون الأول وسيبقى كذلك لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل. وتم حث الناس على البقاء في منازلهم عشية رأس السنة الجديدة.

وستنتقل إيرلندا إلى أعلى مستوى من القيود يوم الخميس، حيث تحظر جميع الزيارات المنزلية، وتغلق جميع متاجر التجزئة غير الضرورية، وتحد من السفر لمسافة 5 كيلومترات من مكان الإقامة.

وألمانيا حاليا هي تحت الإغلاق حتى 10 يناير/ كانون الثاني. وحظرت الحكومة بيع الألعاب النارية وفرضت قيودا صارمة على عدد الأشخاص الذين يمكنهم التجمع في الأماكن العامة.

وقال وزير الصحة ينس سبان إنه يتوقع أن تعيش البلاد “أهدأ ليلة رأس السنة” على الإطلاق.

وتخضع هولندا حاليا للإغلاق الذي من المقرر أن يستمر حتى 19 يناير/ كانون الثاني. وسيتم العد التنازلي المعتاد استقبالات للعام الجديد خلف أبواب مغلقة في ملعب لكرة القدم في أمستردام.

وستبدأ تركيا إغلاقا عاما لمدة أربعة أيام عشية رأس السنة الجديدة.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.