جمال حداد: الإفراج عن صحفي ألقي القبض عليه بعدما كتب عن تلقيح كبار المسؤولين سرا في الأردن

حرية الصحافة

Getty Images

قررت محكمة أمن الدولة في الأردن إخلاء سبيل الصحفي، جمال حداد، بكفالة نقيب الصحفيين راكان السعايدة.

وكان نقيب الصحفيين قد تقدم بطلب الكفالة، يوم الأحد الماضي، للمحكمة التي قررت اليوم الثلاثاء الموافقة عليها، بعدما كانت قضية توقيف الصحفي، جمال حداد، محور حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن في الأيام القليلة الماضية.

وأوقفتالسلطات الأردنية في وقت سابق حداد على خلفية نشره مقالا حمل عنوان “وماذا عن الشعب!! هل وصل تطعيم فايزر سرا ويُلقح كبار المسؤولين في الحكومة الأردنية فقط”.

نقابة الصحفيين

وأعربت نقابة الصحفيين بالأردن حينها، عن أسفها لقرار المدعي العام في محكمة أمن الدولة بتوقيف حداد، إذ رفضت النقابة في بيان لها “التوقيف المسبق في قضايا المطبوعات والنشر بوصفها عقوبة مسبقة وقيد على الحريات”، مطالبة بالإفراج الفوري عن حداد.

#الحرية_لجمال_حداد

دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن وسم #الحرية_لجمال_حداد، الذي كان من ضمن قائمة أكثر الوسوم انتشارا في المملكة، معربين من خلاله عن تضامنهم مع الصحفي الأردني، ومطالبين بالإفراج عنه.

وقال تامر الصمادي: “كيف تسمح الحكومة لنفسها بحبس صحفي وإحالته على محكمة أمن الدولة، فقط لأنه طرح سؤالا عما إذا كان لقاح كورونا وصل سرا وصُرف للمسؤولين قبل المواطنين.. بدل أن تلاحقوا الصحافيين، لاحقوا أولئك الذين أخفقوا في مواجهة الوباء وباعونا الوهم”.

ورفض آخرون توقيف حداد من قبل محكمة أمن الدولة.

فقال محمد عنيدات: “إحالة الصحفيين إلى محكمة أمن الدولة شكل جديد ومتطور من أشكال قمع الحريات وتقييد الأقلام، وما أوصلنا إلى هذا الحال هو تقصير واضح من نقابة الصحفيين التي جعلتنا نطالب بأقل حقوق العمل الصحفي، الصحافة ليست جريمة”.

وقفات احتجاجية

ونفذ صحفيون أردنيون اعتصاما أمام مبنى نقابة الصحفيين، احتجاجا على توقيف الصحفي جمال حداد.

فقال الصحفي ياسر الزعاترة: “وقفة تضامنية مع الصحفي جمال حداد نظّمتها نقابة الصحفيين الأردنيين، حتى من دون الحديث عن التوقيف في قضايا النشر قبل المحاكمة. ما قاله الرجل مجرد سؤال عادي يمكن أن يطرحه أي أحد بشأن لقاح كورونا، ولا يستحق التوقيف بسببه”.

وكان من المقرر أن يتجه عدد من الصحفيين إلى تنفيذ وقفة احتجاجية والتوقف عن العمل يوم الأربعاء مدة ساعتين في مقر نقابة الصحفيين.

واتفقت مواقع إخبارية وصحف أردنية على تنفيذ “عتمة الكترونية” وتوشيح صفحات مواقعهم بالسواد احتجاجا على حبس الصحفيين وللمطالبة بالإفراج عن الصحفي جمال حداد.

ولكن مع الإفراج عن حداد اليوم، قد تٌلغى الوقفة الاحتجاجية والعتمة الالكترونية.

تنديد حقوقي

نددت لجنة حماية الصحفيين الدولية، باستمرار اعتقال السلطات لحداد.

واستهجنت اللجنة لجوء السلطات الأردنية إلى محكمة أمن الدولة من أجل الرقابة على الأخبار المتعلقة بوباء كورونا، معتبرة إنه كان بإمكان السلطات الأردنية أن تجيب بشكل شفاف على الأسئلة التي طرحها جمال حداد في مقالته الصحفية، بدلاً من تحويله للمحكمة.

وأضافت اللجنة “إن السلطات الأردنية تسعى من خلال استخدام تشريعات الإرهاب والأمن القومي، إلى إخافة حداد والصحفيين الذين يطرحون أسئلة على الحكومة حول الوباء”. وطالبت بالإفراج الفوري عنه.

واستنكر المعهد الدولي للصحافة، المختص بتعزيز وحماية حرية الصحافة وتحسين الممارسات الصحفية، توقيف الصحفي الأردني وطالب أيضا بالإفراج عنه.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.