مخاطر تهدد الصحة العقلية لطالبي اللجوء في اليونان

متظاهرون ضد نظام بن علي في تونس عام 2011 -أرشيف

Reuters
متظاهرون ضد نظام بن علي في تونس عام 2011 -أرشيف
نوعت القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم، فهناك قضية الصحة العقلية للمهاجرين بجانب النقاش عن الذكرى العاشرة لثورات ” الربيع العربي” وإشارة إلى حكم بسجن بريطاني لمخالفته الحظر الأمريكي على إيران

البداية مع صحيفة الغارديان التي نشرت تقريرا للمراسلة هيلين سميث من العاصمة اليونانية أثينا بعنوان “آلاف المهاجرين يعانون من مشاكل في صحتهم العقلية بعد سنوات في معسكرات اللاجئين في الجزر اليونانية”.

وتقول هيلين إنه بعد سنوات من بقائهم عالقين في الجرز اليونانية، أصبح الكثير من المهاجرين وطالبي اللجوء يعانون من مشاكل عقلية وهو ما اتضح من ارتفاع نسبة محاولات الانتحار بينهم إلى واحد من كل ثلاثة أشخاص وذلك حسب ما كشف تقرير عن الأوضاع النفسية والعقلية للمهاجرين.

وتضيف هيلين أن التقرير الذي أعدته اللجنة الدولية للإنقاذ كشف أن سياسات الاتحاد الأوروبي في مواجهة تدفق اللاجئين على حدوده ساهمت في ارتفاع نسبة محاولات الانتحار بين اللاجئين كما يكشف أيضا أن البيانات التي جمعها فريق الإعداد على مدار العامين والنصف الماضيين من الحالات في مخيمات اللاجئين في ليسبوس وساموس وشيوس “أن هناك أدلة متراكمة على وجود مشاكل عقلية ونفسية بينهم”.

وتضيف هيلين أن التقرير تحدث أيضا عن “تفشي أعراض اكتئاب ما بعد الصدمة والتوتر العصبي والسعي لإيذاء الذات بين المهاجرين من مختلف الفئات العمرية والخلفيات الثقافية وكل ذلك أدي إلى تطور حالة عامة من اليأس والإحباط على الحدود الشرقية والجنوبية لأوروبا”.

وتشير هيلين إلى أنه خلال العام الذي شهد تفشي وباء كورونا وحرائق مهولة في مخيم ليسبوس أصبح 13 ألف لاجيء يعيشون في العراء بشكل مؤقت بسبب احتراق مخيم موريا، وخلص المختصون إلى أن الوضع النفسي والعقلي لهم قد تحول من سييء إلى أسوأ وبشكل تصاعدي مستمر.

“10 سنوات”

الإندبندنت أونلاين نشرت تقريرا لمراسل شؤون الشرق الأوسط بورزو دراغي بعنوان “حلم الحرية الذي أطلق شرارة الثورة التونسية”.

يقول دراغي إنه عندما أحرق الشاب التونسي محمد بوعزيزي نفسه احتجاجا على مصادرة بضاعته في مدينة سيدي بوزيد أشعل ذلك ثورة عبر بلاده ثم سرعان ما انتقل الأمر إلى بقية بلدان العالم العربي وكانت الآمال وقتها عالية في تحقيق بلدان المنطقة الازدهار والتقدم وتحسين مستوى المعيشة مع إرساء مبادئ الديمقراطية والحريات وتبادل السلطة سلميا.

ويضيف “لكن بعد 10 سنوات من تلك اللحظة خبى وهجها ليظهر الألم والحقيقة المرة، فهذه الدولة الصغيرة تصارع بشدة لتشق طريقها وسط بحر متلاطم الأمواج من المشاكل السياسية والاقتصادية بسبب الفساد المستمر والاستقطاب السياسي والثقافي والمجتمعي”.

ويشير دراغي إلى أن تونس شهدت الكثير من التغيرات فقد عقدت العديد من الدورات الانتخابية وتغيرت الطبقة الحاكمة بالكامل والدستور لتمنح البرلمان سلطات أوسع مقابل تقليص قوة الجيش كما “ضمنت القوانين الجديدة حريات كاملة للأشخاص والنساء”. لكن البلاد “عانت رغم ذلك من سلسلة من العمليات الإرهابية والاغتيالات السياسية” كما انضم من أبناء البلاد نحو 600 شاب لتنظيم الدولة الإسلامية وهي أعلى نسبة بين كل دول العالم مقارنة بعدد السكان ورغم ذلك نجحت تونس في تسليم السلطة سلميا من حكومة بأغلبية إسلامية إلى حكومة علمانية ثم حكومة مشاركة بين الطرفين في مشهد غريب في العالم السياسي.

وينقل دراغي عن عدد من المواطنين التونسيين تأكيدهم أن الصعوبات التي تعاني منها البلاد حاليا تمكن في تراجع مستوى المعيشة أكثر من الحريات والمشاركة السياسية كما قال بعضهم إن الحياة في ظل حكم الديكتاتور السابق زين العابدين بن علي كانت أفضل رغم القمع وسلب الحريات.

خرق الحظر الأمريكي على إيران

إيرانGetty Images
ميناء في إيران

وأخيرا مع صحيفة التليغراف التي نشرت خبرا عن إصدار محكمة أمريكية حكما بسجن رجل بريطاني لمدة عامين ونصف العام بتهمة محاولة تهريت أجهزة صناعية إلى إيران فيما يعد انتهاكا للحظر المفروض من قبل واشنطن على طهران.

وبحسب الصحيفة فإن كورين فيشر، 45 عاما أقر أمام محكمة فيدرالية في ولاية فلوريدا بأنه انتهك القرار الأمريكي بمحاولته تهريب أجهزة لتوليد الطاقة إلى إيران.

وألقي القبض على فيشر في أغسطس/أب الماضي بعد وصوله من الإمارات إلى الولايات المتحدة لإنهاء صفقة تصدير محرك توربيني بقيمة نصف مليون دولار يمكن استخدامه في توفير الطاقة لحقول النفط.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.