الصراع في تيغراي: إثيوبيا تطالب المجتمع الدولي بعدم التدخل ومخاوف من هجوم عسكري محتمل

أبي أحمد

Getty Images

طالب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد المجتمع الدولي بعدم التدخل في أزمة تيغراي المحتدمة إلا إذا تقدمت حكومته بطلب للعون.

وأكد آبي أحمد أن بلاده تقدر قلق المجتمع الدولي.

وقال أحمد في بيان: “أود مع ذلك التأكيد على توفُّر القدرة والرغبة لدى إثيوبيا في حل هذا الوضع وفقًا لقوانينها وفي إطار التزاماتها الدولية”.

وأضاف آبي أحمد أن بلاده ترفض أي تدخل في شؤونها الداخلية، وطالب المجتمع الدولي باحترام مبدأ عدم التدخل بموجب القانون الدولي.

تأتي تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي بعد إعراب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق إزاء الوضع في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا، ودعمه جهود الاتحاد الأفريقي الرامية إلى حل الأزمة.

وشدد غوتيريش على ضرورة حماية المدنيين، وذلك تزامنًا مع تهديدات يطلقها الجيش الإثيوبي ببدء هجوم على العاصمة ميكيلي، وخاصة مع انتهاء مهلة الـ 72 ساعة التي أعطتها الحكومة لقادة الإقليم للاستسلام.

وقال المتحدث باسم غوتيريش: “نتابع بقلق بالغ تقاريرَ عن عمل عسكري محتمل على تخوم ميكيلي. الأمين العام قلق للغاية من آثار مثل ذلك العمل العسكري على المدنيين، لا سيما في ظل تعذّر وصول أعمال الإغاثة الإنسانية إلى هذه المناطق”.

وكان آبي أحمد قد أمهل قوات جبهة تحرير تيغراي 72 ساعة للاستسلام، مع تقدم القوات الحكومية نحو العاصمة ميكيلي.

وقال آبي أحمد لقادة الإقليم إنهم “في نقطة اللاعودة”.

  • الصراع في تيغراي: الأمم المتحدة تحذر من جرائم حرب مع قرب انتهاء مهلة الـ 72 ساعة

وفي وقت سابق حذر الجيش الإثيوبي سكان ميكيلي، البالغ عددهم 500 ألف نسمة، من أنه “سيطوق” المدينة ويهاجمها بالمدفعية.

الأمم المتحدة تدعو جميع الأطراف إلى إعطاء "أوامر واضحة لا لبس فيها لقواتها" لحماية المدنيينReuters

وقال المتحدث باسم الجيش الإثيوبي، العقيد دجين تسيغاي: “حرروا أنفسكم من الطغمة المسيطرة عليكم. فلن تكون هناك أي شفقة”.

وفي المقابل، تعهدت الجبهة التي تسيطر على المنطقة الجبلية شمالي البلاد بمواصلة القتال.

وحث غوتيريش قادة إثيوبيا على عمل كل ما في وسعهم لحماية المدنيين، وحقوق الإنسان، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق الأكثر احتياجا.

وتفيد تقارير بأن الصراع أدى إلى مقتل المئات، وتشريد الآلاف في الأسابيع الأخيرة.

ما مدى سوء الوضع؟

لا تستطيع وكالات الإغاثة الوصول إلى منطقة الصراع، لكنها تخشى أن يكون آلاف المدنيين قد قتلوا منذ اندلاع القتال في بداية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وقد عبر بالفعل ما لا يقل عن 33 ألف لاجئ إلى السودان. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها تستعد لاستقبال ما يصل إلى 200 ألف شخص خلال الأشهر الستة المقبلة إذا استمر القتال.

ويُعتقد أن العديد من اللاجئين الذين يصلون إلى السودان هم من الأطفال.

وتقول وكالات الإغاثة إن الوقف الفوري لإطلاق النار سيسمح لها بمساعدة آلاف المدنيين الذين ما زالوا محاصرين داخل إثيوبيا.

وتناشد وكالات الإغاثة العالم بضرورة جمع 50 مليون دولار لتوفير الغذاء والمأوى للوافدين الجدد.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.