هل فاقمت أزمة كورونا من العنف الواقع على المرأة العربية؟

من الاحتجاجات النسوية إحياء لليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة العام الماضي

Getty Imagesمن الاحتجاجات النسوية إحياء لليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة العام الماضي

يحيي العالم الأربعاء 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، ذكرى اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وسط احتفالات وفعاليات وكلمات، تتكرر كل عام لكنها لاتسفر في النهاية، وفق مراقبين،عن أية إجراءات ملموسة على أرض الواقع، تنهي العنف الذي يمارس، ضد النساء والفتيات في العالم، في صور شتى.

جديد هذا العام

أما الجديد الذي كسر نمط التكرار هذا العام، فهو دخول جائحة كورونا وتداعياتها، على خط الاحتفاء بالمناسبة، إذ تؤكد الأمم المتحدة، صاحبة الاحتفال السنوي على موقعها، على أنه ومنذ تفجر فيروس كوفيد-19، فإن المعلومات والتقارير، المتوافرة من العاملين في الخطوط الأمامية، تظهر زيادة كبيرة في كل أنواع العنف، الذي يمارس ضد النساء والفتيات، خاصة العنف المنزلي.

وتصف الأمم المتحدة هذا العنف المتنامي، بأنه جائحة الظل الموازية لجائحة كورونا، وتدعو العالم للعمل جميعا على وقفه، وبجانب حديثها عن تنامي جائحة الظل، المتمثلة في العنف ضد المرأة، تشير المنظمة إلى أن الإجهاد الذي أحدثه كوفيد-19، في قطاع الخدمات الصحية، أحدث بدوره اجهادا موازيا، في قطاع الخدمات الأساسية، مثل ملاجئ العنف المنزلي، وخطوط مساعدة الضحايا.

ووفق المنظمة فإن هذه الخدمات،عجزت عن تقديم الدعم، لضحايا العنف المنزلي، المتزايدين بفعل الضغط المتنامي على قطاع الخدمات، في العديد من الدول، وبحسب المقررة الأممية المعنية بالعنف ضد المرأة، دوبرافكا شيمونوفيتش، فإن الجائحة أيضا أضرت بشدة، بالزيارات الميدانية للاطلاع على أوضاع المرأة.

وكانت بيانات نشرتها الأمم المتحدة، نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، قد أظهرت أن تدابير الحجر المنزلي، أدت إلى ازدياد عدد الشكاوى، والبلاغات الموجهة إلى السلطات، بشأن حالات عنف أسري، بنسبة 30 % في قبرص و33 % في سنغافورة، و30 % في فرنسا، و25 % في الأرجنتين، وفي كل البلدان التي اضطرت إلى اتخاذ تدابير لتقييد التنقلات، في مسعى للجم تفشي الفيروس، وجدت النساء وأطفالهن أنفسهم، محتجزين داخل جدران أربعة، مما فاقم من حالات العنف المنزلي، خاصة في ظل الضغوط المصاحبة لحالات الإغلاق في معظم الدول.

المرأة العربية أيضا

ولإن كانت ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات، ظاهرة عالمية، فإن المنطقة العربية لاتمثل استثناء، بل إنها تملك صورا متعددة من العنف، الذي يمارس ضد النساء، بدءا من التعنيف لأتفه الأسباب، ومرورا بظواهر مثل ختان الإناث، والاستيلاء على راتب المرأة العاملة، وصولا إلى مايعرف بجرائم “الشرف”، والتي قد تقتل فيها المرأة بسبب شائعة، ترى الأسرة أنها مست بشرفها.

وكما أدت جائحة كوفيد- 19، إلى تفاقم العنف الذي يمارس ضد المرأة في أنحاء العالم، فإنها أيضا زادت من العنف الممارس ضد المرأة في المنطقة العربية، وكانت حوالي ثلاثين منظمة مغربية قد نبهت في نيسان/إبريل الماضي، إبان الموجة الأولى من الوباء، إلى أن المنزل بات يشكّل “المكان الأخطر على النساء”، داعية السلطات إلى التحرك بصورة طارئة لتطويق هذه الآفة.

ووفق استطلاع أجراه المكتب الإقليمي للأمم المتحدة، للمرأة للدول العربية، على الانترنت في تسع دول عربية، واستهدف رصد الخطر المحدق بالنساء، في زمن الحجر الصحي، اتفـق حوالي نصف المشاركات والمشاركين في الاستطلاع، من جميع البلدان التسعة التي شملها، على أن النساء يواجهن خطرا متزايدا من العنف من قبل أزواجهن، بسبب فيروس كوفيد-19 ، كما اتفقوا أيضا، على ضرورة أن تكون قضية معالجة العنف ضد المرأة والفتاة أولوية حتى أثناء تفشي الجائحة.

وربما تفاقم الأحوال المعيشية، التي يعيشها معظم الناس في المنطقة العربية، من فقر وبطالة، تزايدت مستوياتها بفعل أزمة كورونا، من تزايد العنف الذي يمارس ضد المرأة، في ظل الضغوط الاقتصادية، التي ترزح تحتها معظم الأسر.

برأيكم

هل ساهمت أزمة كورونا وظروف الحجر الصحي في تنامي العنف ضد المرأة؟

حدثونا عن تجاربكم إن كانت لكم تجارب أو إن كانت لديكم قصص لنساء تعرفونهم وتعرضوا للعنف بفعل ظروف الجائحة.

كيف تقيمون رأي القائلين بأن إحياء هذا اليوم لم يعد سوى مناسبة للخطب والكلمات فقط دون تحرك فعلي؟

هل هناك مؤسسات في بلدانكم تهتم بقضية العنف ضد المرأة وتقدم المساعدة للضحايا؟

وما رأيكم في قول البعض بأن هناك فجوة دوما بين الخطاب العلني عن احترام المرأة العربية وما يمارس ضدها في الواقع من عنف؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 25 تشرين الثاني/نوفمبر من برنامج نقطة حوار في الساعة 16:06 بتوقيت غرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.