انفجار بيروت: التقاط صور مع بقايا الحطام يثير غضب مغردين
!["سيلفي" مع حطام بيروت](https://c.files.bbci.co.uk/1562E/production/_114089578_8977a339-0d68-470b-a7cd-cde0441117b9.jpg)
Getty Images
مرت ثلاثة أسابيع على انفجار بيروت الضخم الذي خلّف الكثير من المعاناة والدمار والتشريد، بالإضافة إلى مئات الضحايا المفقودين. ولا تزال تبعات الانفجار تلقي بظلالها على جميع اللبنانيين، وتثير حالة من الحزن والصدمة بينهم.
وفي الأيام الأخيرة، تداول مغردون مجموعة من الصور لبعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يلتقطون صورا استعراضية وخلفهم يظهر حطام مرفأ بيروت.
أشلاؤنا ليست photo session pic.twitter.com/9NSYnZn93P
— Imad Bazzi (@TrellaLB) August 22, 2020
“أشلاؤنا ليست للتصوير”
وأثارت هذه الصور سخط مغردين، إذ وجدوا في الصور ما وصفوه بـ”عدم مراعاة لمشاعر المتضررين من الانفجار”، و”استهزاء” بالموتى و”استعراض على دمائهم”.
مبارح كانت أول مرة بضهر من الشغل وبعدو ضو.
على شارل حلو بلاقي عجقة سيارات صافّة.
بتطلّع صوب المرفأ بلاقي الناس عم تتصور وتاخد سيلفي!
كإنو شي حلو او شي معلم سياحي!!!
بعد في ناس تحت الركام يا الله! 💔#انفجار_بيروت— Rona Halabi (@RonaHalabi) August 15, 2020
وفي حين انتقد مغردون التصوير أمام الحطام بشكل واسع، إلا أن آخرين رفضوا الاتهامات الموجهة لأصحاب الصور، قائلين إن بعضهم يحاول “بيع الملابس بالمزاد العلني بهدف إصلاح المنازل المتضررة”.
ولم يكن المشاهير هم الوحيدين ممن التقطوا صورا أمام الحطام، إذ تداول مغردون صورا أخرى لأشخاص عاديين يقفون أمام الحطام ويلتقطون صور “سيلفي”.
https://twitter.com/AdeelaOfficial/status/1297548483117887488?s=20
في عندك هيدا لي رافع راية النصر . pic.twitter.com/9TDDUjZ4XK
— أماني جحا (@amanie_geha) August 23, 2020
في المقابل، استنكر مغردون الهجوم على من يلتقط الصور، قائلين إن “جميع اللبنانيين تضرروا من الانفجار، ماديا أو معنويا”، مضيفين أن هذه الصور قد تستخدم في المستقبل للتذكير بأن الأمل لم يغب عن سكان بيروت بالرغم من كل ما حصل.
يتم تداول هذه الصورة وتحقير الفتاة التي تظهر وهي تصوّر مفاتنها والدمار خلفها.
لو نظرنا ملياً لرأينا فعل مقاومة وليس فعل سفاهة، أخي تحت الأنقاض التي تتصوّر فوقها هذه الفتاة ولكني لا أشعر سوى بالتعاطف معها.
هذه طريقتها في الاستمرار، هذا ما تحتاجه صحتها النفسية حالياً.
دعوها وشأنها. pic.twitter.com/rsqpodbmM3— Emilie Hasrouty (@emiliehasrouty) August 11, 2020
https://twitter.com/wassim_sabra/status/1297549595984134144?s=20
وعقب الانفجار بأيام، أثار أحد صناع المحتوى البحرينيين جدلا واسعا عبر مواقع التواصل وذلك بعد التقاطه صورا مشابهة، يظهر فيها وهو يجلس على بعض الأبنية المهدمة.
وكان اليوتيوبر البحريني “عمر فاروق” قد توجه إلى بيروت عقب الانفجار بهدف التطوع ومساعدة المتضررين، ولكن بسبب الهجوم الواسع الذي تعرض له بعد نشر صوره مع الحطام، فقد أزالها ونشر اعتذارا على صفحاته، قائلا إنه لم يكن على دارية بـ”حساسية الموضوع”.
— عمر فاروق (@omr94_) August 7, 2020
Comments are closed.