سد النهضة: انتهاء مفاوضات واشنطن وإعلان متوقع عن اتفاق “شامل” برعاية أمريكية قبل نهاية الشهر الجاري

سد النهضة الإثيوبي

Reuters

اختتمت أمس بالعاصمة الأمريكية واشنطن جولات مفاوضات سد النهضة بين وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، في حضور ممثلين عن البنك الدولي والولايات المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها صباح الجمعة إن الجانب الأمريكي أعلن “أنه سيقوم بالمشاركة مع البنك الدولي ببلورة الاتفاق في صورته النهائية وعرضه على الدول الثلاث في غضون الأيام القليلة المقبلة، وذلك للانتهاء من الاتفاق وتوقيعه قبل نهاية شهر فبراير الجاري”.

ونوه البيان المصري إلى أن الاتفاق النهائي سيتضمن “آلية ملزمة لتسوية أية نزاعات” يمكن أن تنشأ حول تفسير بنود هذا الاتفاق أو تطبيقها”، فضلا عن إطار لعملية “تشغيل السدّ على المدى الطويل”.

وأعربت مصر في بيانها عن تثمينها للدور الذي قامت به الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب، “والذي أفضى إلى التوصل إلى هذا الاتفاق الشامل الذي يحقق مصالح الدول الثلاث ويؤسس لعلاقات تعاون وتكامل بينها وبما يعود بالنفع على المنطقة برمتها”.

  • سد النهضة: أبرز المحطات التي مرت بها أزمة السد بين مصر وإثيوبيا والسودان
  • هل تنجح وساطة ترامب في إنهاء أزمة سد النهضة؟

وقال السفير الإثيوبي في أمريكا فيتسوم أريغا، في تغريدة على موقع تويتر، إن الجولة الأخيرة من المحادثات التي انعقدت في واشنطن أمس الخميس بين وزراء مياه الدول الثلاث “اختتمت أعمالها دون التوصل إلى اتفاق”، وفقا لمراسل بي بي سي في أديس أبابا كالكيدان يبلتال.

وكانت وسائل إعلام محلية إثيوبية قد نقلت أمس الخميس عمن وصفته بـ “عضو من الوفد الإثيوبي المفاوِض في واشنطن”، قوله إن الجولة الأخيرة من محادثات واشنطن “توشك أن تفضي إلى طريق مسدود”.

وقال بيان الخارجية المصرية: “تم استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، والتي تتضمن ملء السد على مراحل وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة التي قد تتزامن مع عملية ملء السد، وكذلك قواعد التشغيل طويل الأمد”.

وأضاف البيان أن المفاوضات تطرقت كذلك “إلى آلية التنسيق بين الدول الثلاث التي ستتولى متابعة تنفيذ اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، وبنود تحدد البيانات الفنية والمعلومات التي سيتم تداولها للتحقق من تنفيذ الاتفاق، وكذلك أحكام تتعلق بأمان السد والتعامل مع حالات الطوارئ، فضلاً عن آلية ملزمة لفض أية نزاعات قد تنشأ حول تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق”.

وترغب إثيوبيا، التي تبني السد، في بدء توليد الكهرباء على وجه السرعة، لكن مصر تبدي قلقها حول حصتها من المياه حال ملء السد بسرعة دون اعتبار لذلك.

وكانت الدول الثلاث قد توصلت الشهر الماضي إلى اتفاق مبدئي، إثر محادثات بوساطة واشنطن والبنك الدولي، بأن عملية ملء السد ينبغي أن تتم على مراحل أثناء موسم الأمطار، لكن كانت هناك حاجة إلى “مزيد من المفاوضات” قبل التوصل لاتفاق نهائي.

وأفاد بيان مشترك للدول الثلاث المعنية إلى جانب وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي، بأن مصر وإثيوبيا والسودان ستقوم بمراجعة اتفاق نهائي حول السد والتوقيع عليه نهاية الشهر الجاري.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.