حملة “ليرتنا عزتنا” تثير الجدل والسخرية في سوريا

الليرة السورية

Getty Images

أثارت حملة “ليرتنا عزتنا” التي أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا بهدف دعم العملة الوطنية، الكثير من الجدل والسخرية في البلاد.

وتشهد الليرة السورية منذ بدء الاحتجاجات في لبنان تدهورا كبيرا في قيمتها أمام العملات الرئيسية، وهو ما انعكس على ارتفاع الأسعار بشكل جنوني.

#ليرتنا_عزتنا

وأطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا حملة تحت عنوان “ليرتنا عزتنا”، تهدف لدعم الليرة السورية من خلال دعوة التجار لبيع بضائعهم بقيمة ليرة سورية واحدة، شريطة امتلاك المشتري ليرة سورية “معدنية”، في إشارة رمزية لقيمتها.

https://twitter.com/SyrianOfficial/status/1219127206527586306

بداية الحملة كانت من محافظة حمص، حيث انضم للحملة عدد كبير من المحال التجارية، التي أعلنت عن تقديم خدماتها بمختلف المجالات مقابل ليرة سورية واحدة فقط..

وامتدت الحملة لاحقا لعدد من المحافظات.

وانقسمت الآراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي إزاء الحملة، بين من رأى فيها مبادرة جميلة ومؤثرة، ومن اعتبرها حملة تضليل، تهدف إلى صرف أنظار الناس عن المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

فاعتبر مسعود أككو أن أي حملة هدفها “تخفيف آثار ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية هي خطوة هامة ومفيدة”.

ورأى أيمن عبود أن “المبادرة مهمة” لنشر ثقافة مقاومة الفساد وتثقيف الشارع وتوعيته وتضامنه، بغض النظر عن نتائجها الفعلية.

في المقابل سخر آخرون من الحملة، معتبرين أن جهات إعلامية موالية للنظام السوري تقف خلفها، وهي مجرداستغلال لحاجة السوريين.

https://twitter.com/ahmad95q/status/1219518780566573056

كما أشار البعض إلا أن بعض المحال أعلنت اشتراكها بالحملة إلا أنها لم تلتزم بها واكتفت بالقول “انتهى العرض”.

وطالب محمد الحلاق الدولة بالمشاركة بالحملة إن كانت صادقة عبر بيع المسلتزمات الحياتية كالغاز والمازوت وجوازات السفر بليرة واحدة، معتبرا أن الحملة تستخف بالعقول.

وقال آخر إن حل مشكلة الليرة لن يكون إلا عبر و”ضع الإصبع على الجرح وتحديد أسباب انهيارها الحقيقي ودون ذلك هو مضيعة للوقت والجهد والحل لن يأتي من الشعب لأن تعافي العملة مرتبط بعملية طويلة الأمد تقودها الحكومة بدعم من الشعب”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.