خطة ترامب: هل توافق حركة حماس على بنودها؟ #عاجل

مرت أكثر من 72 ساعة على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته لوقف الحرب في غزة، ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي وعلني من حركة حماس بقبولها أو رفضها.
تتكون الخطة من 21 بندا، أهمها تحرير كل من تبقى من الرهائن لدى الحركة، والتخلي عن سلاحها، واستبعادها من أي مشاركة في حكم غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع – دون تحديد أي إطار زمني لذلك.
وفيما أبدى عدد من قادة الدول العربية والغربية والإسلامية تأييدهم للخطة، رفضتها ثلاثة فصائل فلسطينية، بينها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية-القيادة العامة، بدعوى أنها ستنسف القضية الفلسطينية، وتضفي شرعية دولية على سيطرة إسرائيل على غزة.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول فلسطيني، مطلع على مداولات حماس مع الفصائل الأخرى، قوله إن ” الخطة تصب بشكل كبير في مصلحة إسرائيل، ولا تأخذ في الحسبان مطالب الحركة الفلسطينية.” وأضاف: أن “قبول الخطة مصيبة ورفضها مصيبة أخرى… هذه خطة وضعها نتنياهو وتم التعبير عنها بواسطة الرئيس ترامب”.
وفي الدوحة أكدت وزارة الخارجية القطرية أن لقاءات ومشاورات مكثفة تجري على مدار الساعة داخل قيادة الحركة ومع الوسطاء القطريين والمصريين بحضور مسؤولين أتراك. كما نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مقرب من حماس قوله إن الحركة تسعى لتعديل بعض البنود، بينها بند نزع السلاح وإبعاد كوادر من حماس والفصائل من القطاع، وأنها أبلغت الوسطاء بضرورة توفير ضمانات دولية لانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بشكل كامل، وتعهد إسرائيل بعدم خرق وقف إطلاق النار عبر عمليات اغتيال إن داخل غزة أو خارجها.
مصدر ثان مقرب من المشاورات كشف لوكالة فرانس برس عن وجود رأيين داخل الحركة: ففيما يبدي الجناح الأول موافقة غير مشروطة على الخطة مع ضمانات من الوسطاء بالتزام إسرائيل بتنفيذها. يتحفظ الجناح الثاني على بنود مهمة منها رفض عملية نزع السلاح وإبعاد أي مواطن فلسطيني إلى الخارج.
وفي واشنطن أمهل الرئيس ترامب حماس “ثلاثة أو أربعة أيام” للرد على خطته. وقال للصحفيين خارج البيت الأبيض “ستكون نهاية حزينة للغاية” إذا رفضت حماس الصفقة.
في هذه الأثناء تواصل إسرائيل ضغطها العسكري على سكان مدينة غزة وشمال القطاع، لإجبارهم على النزوح جنوبا. غير أن بعضهم يرفضون. وقال حسين كرسوع الذي يقطن مدينة غزة في حديثه لبودكاست “غزة اليوم” عبر بي بي سي، “لن أغادر المدينة تحت أي ظرف من الظروف، ولن أساهم في إخلائها… نزوحي عنها هو بمثابة شهادة وفاتي.. جربت هذه المعاناة من قبل ولن أكررها”.
وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي اضطرت لتعليق عملها في مدينة غزة بسبب تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية إن عشرات الآلاف من الفلسطينيين يواجهون ظروفاً إنسانية مأساوية مع استمرار القصف، وسقوط عشرات القتلى والجرحى يوميا.
يجمع المحللون على أن الحركة أمام خيارات صعبة للغاية. فإن هي قبلت الخطة فستخرج خاسرة من الحرب. وإن هي رفضتها فستحصد الخسارة أيضا، إذ أن الحرب ستتواصل عليها وستخضع لعزلة دولية علاوة على الضغوط التي ستمارس عليها خصوصا من الدول الوسيطة لوضع حد للحرب.
برأيكم:
- هل توافق حركة حماس على خطة ترامب لإنهاء الحرب؟
- ما مصير الحركة في حال موافقتها على الخطة؟
- ما خياراتها في حال رفضها لها؟
- هل يقنع الوسيطان المصري والقطري واشنطن بضرورة تعديل بعض بنود الخطة؟
- هل تقبل إسرائيل والإدارة الأمريكية بإدخال تعديلات على المقترح؟
- ما فرص قيام دولة فلسطينية مستقبلا في حال تنفيذ هذه الخطة؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 3 تشرين الثاني/أكتوبر.
خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم Nuqtat_hewar@
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
https://www.youtube.com/bbcarabic
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.