BBC

“الجوع يأكلنا أكلاً”: صور لغزيين قبل الحرب وبعدها بعامين

طفلان في غزة يحملان أوعية فيها ماء
Reuters

لم يتغير فقط شكل الوجوه؛ بل ما تبقّى من الأرواح.

في هذه المادة البصرية، نعرض صوراً لأشخاص من غزة التُقطت لهم قبل بدء الحرب، وأخرى بعد مرور عامين من الحرب والمجاعة التي خنقت القطاع من كل جانب.

الكيلوغرامات المفقودة من أجساد الناس لم تذهب بسبب حمية غذائية ابتغاء الرشاقة والخصر المنحوت والوزن المثالي، بل بسبب الجوع وشُحّ الطعام وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني.

الطفل مصعب علي موسى الدبس
BBC
هكذا كان الطفل مصعب علي موسى الدبس البالغ من العمر 14 عاماً قبل الحرب، وهكذا بات بعدما فقد 20 كيلوغراماً من وزنه بسبب سوء التغذية، من سكان بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وبعد عدة رحلات نزوح استقر به الحال في الزوايدة جنوبي غزة.
الطفل سراج محمد معين الغول
BBC
هكذا كان الطفل سراج محمد معين الغول البالغ من العمر 10 سنوات قبل الحرب، وهكذا صار بعد إصابته في الحرب وفقدانه 10 كيلو غرامات من وزنه، من سكان حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وبعد 7 رحلات نزوح استقر به الحال في مدينة دير البلح التي تصنف كمنطقة آمنة للمدنيين بحسب الجيش الإسرائيلي.
مازن فاضل عرابي الحرازين
BBC
مازن فاضل عرابي الحرازين يبلغ من العمر 40 عاماً، اشتهر بين سكان حيّ الشجاعية في شمال غزة بحب الرياضة والمواظبة على التمارين الرياضية، واحترف لعبة كمال الأجسام قبل الحرب، أما بعد الحرب فقد خسر 25 كيلوغراماً من وزنه، ولم يعد قادراً على توفير الطعام الذي يحتاجه جسم لاعب كمال الأجسام، ولم يعد قادراً على الالتزام بموعد التمارين، فخسر لياقته كلاعب رياضي والتي حافظ عليها على مدار أعوام. يقول مازن: “الجوع بياكل منّا أكل”.
حسين عبدالجواد حسين كرسوع
BBC
حسين عبدالجواد حسين كرسوع، يبلغ من العمر 49 عاماً، من سكان مدينة غزة حي الزيتون، فقد 35 كيلوغراماً من وزنه بسبب المجاعة، نزح أكثر من 13 مرة، لكنه يرفض الآن النزوح عن مدينة غزة ومازال مقيماً بها رغم خسرانه لوالده وجدته في هذه الحرب.
محمد جهاد محمد الدلو
BBC
محمد جهاد محمد الدلو يبلغ من العمر 30 عاماً، كان وزنه قبل الحرب 110 كيلوغرامات، وزنه الحالي 82 كيلوغراماً، من سكان الشجاعية، نزح 10 مرات إلى أن استقرّ في منطقة الزوايدة وسط القطاع بعدما فقد 12 شخصاً من عائلته.
محمد كحيل
BBC
لم يفقد محمد كحيل البالغ من العمر 29 عاما ابتسامته، رغم خسارته لأكثر من 25 كيلوغراما من وزنه بسبب الجوع
خليل الخطيب
BBC
خليل الخطيب يبلغ من العمر 34 عاماً، من مدينة رفح، بعد 5 رحلات نزوح فقد والدته وشقيقه، و كذلك فقد 14 كيلوغراماً من وزنه، يعيش الآن في دير البلح.

وفي 22 أغسطس/آب الماضي عام 2025، أعلنت وكالات تابعة للأمم المتحدة، أن المجاعة أصبحت واقعاً رسمياً في محافظة غزة، وذلك بناءً على تصنيف الأمن الغذائي المتكامل.

وعقب الإعلان، صدرت أرقام صادمة عن الوضع الإنساني في القطاع. إذ تجاوز عدد السكان الذين يعيشون في ظروف المجاعة ربع مليون شخص، حيث أكدت التقديرات الأممية أن أكثر من خمسمئة ألف إنسان داخل غزة يواجهون الجوع الكارثي. كما حذّرت التقارير من أن هذا العدد قد يرتفع ليصل إلى نحو ستمئة وأربعين ألف شخص بحلول نهاية شهر سبتمبر/أيلول، إذا لم يتم التدخل العاجل.

وتشير بيانات برنامج الأغذية العالمي إلى أن 39 في المئة من السكان يمرّون بأيام كاملة دون طعام كاف، نتيجة الانهيار الكامل في سلاسل التوريد ومنع إدخال المساعدات الغذائية.

أما منظمة الأغذية والزراعة فقد أكدت أن مؤشرات التغذية تجاوزت عتبات المجاعة، حيث يعاني أكثر من 320 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء تغذية حاد، بينهم حالات تتطلب علاجاً فورياً.

وفي مدينة غزة وحدها، بلغت نسبة سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون الخامسة 16.5 في المئة، وهي نسبة خطيرة آخذة في الارتفاع. كما أعلنت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 435 شخصا بينهم 150 طفلا لقوا حتفهم بسبب الجوع وسوء التغذية، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع في ظل استمرار الحصار وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية.

"الجوع يأكلنا أكلاً": صور لغزيين قبل الحرب وبعدها بعامين

BBC Arabic

🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Back to top button