إسرائيل تسمح بدخول مساعدات لأول مرة منذ أشهر، مع “تعليق تكتيكي” للقتال في بعض مناطق القطاع

قالت مصادر لبي بي سي عربي، إن عشرات الشاحنات المحملة بمواد الإغاثة اتجهت من الجانب المصري لمعبر رفح الحدودي مع قطاع غزة صوب معبر كرم أبو سالم بين القطاع وإسرائيل، صباح اليوم الأحد، تمهيداً لدخول القطاع للمرة الأولى منذ بداية مارس/آذار 2025.
وأفادت المصادر بأن قرابة 50 شاحنة اتجهت إلى مناطق التفتيش والفحص بكرم أبو سالم حتى الخامسة من صباح اليوم بتوقيت جرينتش، وقد بدأت عملية الإدخال في الثانية صباحاً.
وكانت قناة القاهرة الإخبارية المصرية، ذكرت في نبأ عاجل لها، “بدء دخول الشاحنات نحو كرم أبو سالم في وقت مبكر صباح اليوم”.
ولم ترد لبي بي سي معلومات حتى الآن إن كانت الشاحنات تمكنت من دخول القطاع أم بعد.
وهذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها الشاحنات صوب القطاع من الجانب المصري من المعبر منذ أن أعلنت إسرائيل وقف دخول المساعدات من المعابر للقطاع في مارس/آذار الماضي، بعد انهيار الهدنة في ذلك الحين، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاقٍ لوقف النار استمر نحو أربعين يوماً.
ورغم أن إسرائيل رفعت الحصار عن غزة في مايو/أيار 2025، إلا أنها تواصل فرض قيود مشددة على دخول المساعدات، وفق فرانس برس. وذلك بمزاعم منع وصولها إلى الفصائل المسلحة، وعلى رأسها حركة حماس التي تخوض معها إسرائيل حرباً منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد أدى هذا التضييق إلى أزمة غذائية خانقة، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 100 شخص لقوا حتفهم جوعاً منذ مارس/آذار 2025.
وأعلن الأردن الأحد، تسيير قافلة إغاثة جديدة مكوّنة من 60 شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية إلى قطاع غزة.
وبحسب قناة المملكة الأردنية الرسمية، فإن القافلة جُهّزت بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية، وبرنامج الغذاء العالمي، والمطبخ المركزي العالمي.
وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني، بحث في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السبت، آخر التطورات في غزة وسوريا، مؤكداً ضرورة وقف الحرب، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لكافة مناطق القطاع.
في السياق، أعلنت بريطانيا السبت أنها تستعد لإسقاط المساعدات وإجلاء “الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية طبية”، بالتعاون مع “شركاء مثل الأردن”.
وأعلنت الإمارات أنها ستستأنف عمليات إنزال المساعدات بالمظلات “على الفور”.
وكان مسؤول إسرائيلي صرح الجمعة أن عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية سوف تستأنف سريعاً “بالتنسيق مع الإمارات والأردن”.
“إسقاط مساعدات جواً”

أعلنت إسرائيل الأحد أنها اسقطت مساعدات إنسانية جواً في غزة، بعد أسابيع من الضغوط الدولية المتزايدة عليها للسماح بإيصال الأغذية والإمدادات الحيوية دون قيود إلى القطاع بسبب أزمة الجوع المتفاقمة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان صدر ليل السبت/الأحد، على تطبيق تلغرام، أن عملية الإسقاط الجوي “نُفذت بالتنسيق مع منظمات دولية وقادتها كوغات (وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق)”، مضيفاً أنها تضمنت “سبعة طرود مساعدات تحتوي على دقيق وسكر وأطعمة معلبة”.
“تعليق تكتيكي للأنشطة العسكرية لأغراض إنسانية”

أعلن الجيش الإسرائيلي بدء “تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية لأغراض إنسانية” في مناطق محددة من قطاع غزة، اعتباراً من اليوم الأحد وحتى إشعار آخر.
ويستمر التعليق يومياً من الساعة السابعة صباحاً حتى الخامسة مساءً بتوقيت جرينتش، ويشمل تعليق العمليات منطقة المواصي ومدينتي غزة ودير البلح، مع استمرار “العمليات الهجومية ضد المنظمات الإرهابية”، وفق ما أعلنه متحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي على منصة إكس.
وأوضح أدرعي أن القرار جاء بعد مباحثات مع الأمم المتحدة ومنظمات دولية، وتم بموجبه تحديد “ممرات مؤمنة” من السادسة صباحاً حتى الحادية عشرة مساءً، لتسهيل دخول قوافل الإغاثة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت أن القرار يأتي في إطار “هدنة إنسانية لساعات طويلة”، استجابة للانتقادات الدولية المتزايدة بشأن الوضع الإنساني في غزة.
وأفادت الهيئة أن القرار اتُخذ خلال جلسة مشاورات مصغّرة عقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمشاركة وزيري الدفاع يسرائيل كاتس والخارجية غدعون ساعر، دون حضور وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي عبّر عن غضبه تجاه القرار.
https://twitter.com/AvichayAdraee/status/1949335196081246425
قتلى في استهداف منتظري مساعدات

وفي تطورات الأوضاع ميدانياً وعسكرياً، قُتل 6 فلسطينيين بينهم طفلان، وأصيب آخرون، الأحد، جراء استهداف قوات إسرائيلية منتظري المساعدات شمال وجنوب قطاع غزة.
وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فإن وأضافت المصادر ذاتها، أن غزّيين أُصيبوا جراء استهداف منتظري المساعدات في محور “زكيم” شمال القطاع.
وكان 10 فلسطينيين قد قُتلوا مساء السبت أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية شمال غرب غزة.
وذكر شاهد العيان أبو سمير حمودة (42 عاماً) لوكالة الأنباء الفرنسية أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار “باتجاه المواطنين عندما حاولوا الاقتراب من الحاجز العسكري” الإسرائيلي في منطقة زيكيم شمال غرب منطقة السودانية.
وقال الجيش الإسرائيلي، رداً على سؤال لفرانس برس عن هذا الأمر، إنّه ينظر في المسألة.
وأشار في بيان منفصل إلى أنّه يواصل عملياته في غزة، موضحا أنّه استهدف أعضاء في “خلية إرهابية زرعوا عبوة ناسفة لاستهداف عسكريين”، بحسب تعبيره.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنّه خلال 24 ساعة “ضرب سلاح الجو أكثر من 100 هدف إرهابي في قطاع غزة”.
- مفقودون بالقرب من مراكز المساعدات
- “لماذا تُركت غزة كل هذه المدة تُقتَل وتُجوَّع؟”
- حرب غزة: كيف ترون تباين المواقف الدولية والعربية بشأن الحرب؟
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.