ما مستقبل حزب الله بعد عام على مقتل حسن نصر الله؟

يستذكر العديد من اللبنانيين مجريات أيلول/سبتمبر من العام الماضي بقدر من الصدمة والذهول.
كانت بضع أسابيع قد مضت على انتقال عاصفة الحرب الإسرائيلية في غزة إلى بيروت وضاحيتها الجنوبية على وجه التحديد، وكانت أعداد القتلى اللبنانيين -مقاتلو الجيش وحزب الله ومدنيون عزّل- في تصاعد مستمر. ناهيك عن موجات النزوح الكبيرة التي أثقلت كاهل البلد المنهَك أصلاً، وزادت الضغط الشعبي على الحكومة المؤقتة آنذاك وعلى حزب الله.
في أواسط الشهر، فجّرت إسرائيل أجهزة لاسلكية مفخخة تابعة لآلاف من عناصر حزب الله، في خرق أمني اعتبره الحزب “الأكبر على الإطلاق”. ساد بعدها قلق عميق وترقّب حذر من اتساع رقعة الحرب. وفي السابع والعشرين من الشهر، هزّت الضاحية الجنوبية في بيروت سلسلة انفجارات ضخمة سوّت مبان عدة بالأرض وأودت بحياة العشرات، وكان من ضمنهم اسم فارِق في موازين قوى المنطقة منذ أكثر من ثلاثة عقود: حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله.
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نبأ مصرع نصر الله، وأشاد بمقتل قادة الحزب بما فيهم رئيس المجلس التنفيذي، هاشم صفي الدين، علاوة على نخبة من القادة الميدانيين والمستشارين العسكريين من مؤسسي الحزب ورعيله الأول.
وتخللت الشهور التي أعقبت مقتل نصر الله أحداث جسام على مستوى لبنان والمنطقة. أُبرِم اتفاق لوقف القتال بين إسرائيل وحزب الله، ما اعتبره الأخير نصراً وبرهاناً على صمود المقاومة- حسب وصف قادة الحزب.
أعقب ذلك تشكيل حكومة لبنانية برئاسة نواف سلام في كانون الثاني/يناير من العام الجاري، وكان حزب الله ملفاً تضاهي أهميته بالنسبة للحكومة الجديدة الأزمة الاقتصادية الطاحنة. لكنه يبدو أن حزب الله وموقعه تصدّرا أجندة الحكومة وشغلا ألسنة الناس واستحوذا على اهتمامهم.
فعلى مدار الأشهر التالية، احتدم النقاش في أروقة السلطة حول سلاح حزب الله، واحتدت لهجة مبعوثي واشنطن إلى المنطقة، وعلى رأسهم توم باراك، في محاولة لإرغام الحزب على التخلي عن سلاحه وفق جدول زمني محدد، والانضواء تحت لواء الجيش اللبناني، الأمر الذي رفضه الأمين العام الجديد للحزب، نعيم قاسم، جملة وتفصيلاً.
ومع حلول الذكرى الأولى لمقتل حسن نصر الله، يوم السبت، يظل السؤال الأبرز على الساحة اللبنانية هو حزب الله وسلاح حزب الله في حقبة ما بعد نصر الله، ومستقبله القريب والبعيد.
برأيكم:
- كيف يبدو مستقبل حزب الله بعد عام على مقتل حسن نصر الله؟
- هل طرأ تغير على دوره في السياسة المحلية والإقليمية؟
- هل نجح بالتأقلم مع التغيرات التي عصفت بالمنطقة على مدار العام المنصرم؟
- هل يستطيع الاعتماد على نفسه مالياً وعسكرياً بعد انقطاع الإمدادات الإيرانية عبر سوريا؟
- هل لا يزال باستطاعته مواجهة إسرائيل عسكريا؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 26 أيلول/سبتمبر.
خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم Nuqtat_Hewar@
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
https://www.youtube.com/@bbcnewsarab
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.