“حمية طول العمر” نظام غذائي يمنحك فرصة العيش 100 عام

كشف باحثون عن نظام غذائي أطلقوا عليه “حمية طول العمر” يعتقدون أنه منح فرصة للعيش 100 عام.
جاء الكشف عن هذه الحمية بعد أن راجع خبراء جامعة جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة مئات الدراسات حول التغذية على مدى العقد الماضي في سعيهم لاكتشاف النظام الغذائي الذي “يوفر أفضل فرصة للعيش لفترة أطول وأكثر صحة”، بحسب ما نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة “ديلي ميل”.

البقوليات والحبوب الكاملة
تشكل البقوليات والحبوب الكاملة والخضروات جزءًا أساسيًا من هذه الحمية، وكذلك الكثير من المكسرات وزيت الزيتون.
ويُسمح ببعض الأسماك ويجب أن يظل تناول الدجاج “منخفضًا جدًا”. لكن النظام الغذائي الجديد يتطلب قطع استعمال اللحوم الحمراء أو المصنعة تمامًا، كما يجب تقليص السكر والحبوب المكررة، مثل الخبز الأبيض والمعجنات والحبوب.

الصوم المتقطع
يوصي مبتكرو هذا النظام أيضًا بالصيام كل يوم، قائلين إنه يجب تناول كل شيء في غضون 12 ساعة.
إلا أن الأكاديميين اللذين يقفان وراء هذه الدراسة لم يحددا بالضبط كمية الأطعمة التي يجب أن يتناولها الإنسان.
تأخير الشيخوخة
وقال الباحثان إن اتباع هذا النظام الغذائي يمكن أن “يؤخر الشيخوخة” ويقلل من خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالعمر، بما في ذلك مرض السكري والسرطان.
وأوضح المؤلف الرئيسي للبحث الدكتور فالتر لونغو، وهو خبير في علم الشيخوخة وعلوم الأحياء، بأن “هذا ليس تقييدًا غذائيًا يهدف فقط إلى فقدان الوزن” بل يسعى بدلاً من ذلك إلى إبطاء الشيخوخة و”المساعدة في تجنب الإصابة بالأمراض والحفاظ على الصحة في سن متقدمة”.

تجنب أمراض خطيرة
تشير مجموعة كبيرة من الأدلة إلى أن هذا النظام الغذائي من شأنه أن يعزز وظيفة الخلايا السليمة ويجنب السمنة والسكري والسرطان.
ونشر الدكتور لونغو والبروفيسورة روزالين أندرسون، خبيرة الشيخوخة من جامعة ويسكونسن، النتائج التي توصلوا إليها في مجلة Cell.

المزج بين أنظمة وحميات مختلفة
شملت الدراسة الأنظمة الغذائية الشائعة مثل حمية “تقييد السعرات الحرارية” ونظام “كيتو” الغذائي عالي الدهون ومنخفض الكربوهيدرات.
كما نظرت الدراسة في “النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط” المفضل لدى المشاهير بالإضافة إلى “النظام النباتي”.
إضافة إلى فحص أنواع مختلفة من أنماط الأكل، بما في ذلك الصيام المتقطع، وهو الصوم المتكرر وقصير الأجل.
قارن الباحثان هذه الحميات ببيانات عمر أولئك الذين اتبعوها.
وفقًا للنتائج التي توصلا إليها، فإن النظام الغذائي المثالي قد يتضمن تناول كمية معتدلة إلى عالية من الكربوهيدرات التي تشكل حوالي نصف السعرات الحرارية اليومية للشخص.
كما أنه قد يشتمل على كمية “منخفضة ولكن كافية” من البروتين بشكل أساسي من مصادر نباتية، والتي تشكل حوالي عُشر النظام الغذائي. ويجب أن يستمد ثلث السعرات الحرارية من الدهون النباتية.
وأضاف الباحثان أن الأشخاص الذين يتبعون هذا النظام الغذائي لن يتناولوا سوى كميات صغيرة من السكر والحبوب المكررة.
وتنص “حمية طول العمر” الغذائية أيضًا على أن الأشخاص يجب أن يأكلوا ما يكفي من الطعام في اليوم في نافذة من 11 إلى 12 ساعة. وكل ثلاثة إلى أربعة أشهر، يصوم الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بالأمراض لمدة خمسة أيام.
وقال الباحثان إن فترات الصيام تزيد من الالتهام الذاتي، وهي طريقة الجسم في التخلص من الخلايا التالفة، وتسمح بتجديد الخلايا في أنسجة الجسم. وهذا يؤدي إلى تعزيز وظيفة التمثيل الغذائي، وهو معدل حرق الجسم للسعرات الحرارية. ويمكن أن يؤخر التورم المناعي، وهو انخفاض وظيفة المناعة التي تأتي مع تقدم العمر.
تنص الدراسة على أن “تنظيم هذه الحمية التي تدعم طول العمر يمكن أن تؤخر الشيخوخة وتقلل من عوامل الخطر و/ أو الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر بما في ذلك مرض السكري والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض التنكسية العصبية”.
وأوضح الباحثان أن هذا النظام الغذائي يشبه الأنظمة الغذائية ذات النمط المتوسطي، وذلك الذي يعتمد إلى حد كبير على النباتات.
وقال الفريق إن هذين النظامين الغذائيين متبعان في أماكن تشهد مجتمعاً من كبار السن حيث يوجد “عدد كبير” من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 100 سنة أو أكثر، مثل جزيرة سردينيا في إيطاليا وأوكيناوا في اليابان ولوما ليندا في كاليفورنيا.
مع ذلك، فإن “النظام الغذائي طويل الأمد” هو “تطوير” لهذه الحميات من خلال الحد من ساعات الأكل والتوصية بالصيام.
يخطط الفريق الآن لإجراء تجربة على 500 شخص لمزيد من دراسة هذه الحمية الغذائية.
لكن الفريق يقول إنه لا يمكن التوصية بالنظام الغذائي للجميع ويجب أن يأخذ في الاعتبار العمر والحالة الصحية والجينات، حيث قد يحتاج الأشخاص، الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، إلى مزيد من البروتين “لمواجهة الضعف وفقدان كتلة الجسم”.
المصدر: الاتحاد

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.