صخرة الروشة بين الرمزية والسياسة: حاصباني يحذر من الاستفزاز

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني، ضمن برنامج “مع وليد عبود” عبر “تلفزيون لبنان”، أن لصخرة الروشة رمزية كبيرة، ولأنها للجميع يجب أن تبقى بعيدة عن الاستفزاز، مضيفًا: “المسألة مش بس رمانة بل قلوب مليانة”.

وأوضح أن خطوة منع إضاءة صورة الأمينين العامين الراحلين لـ”حزب الله” حسن نصرالله وهاشم صفي الدين على صخرة الروشة تعكس فرض الدولة قراراتها استنادًا إلى رغبة قسم كبير من الشعب. وشدّد على أن الشعب اللبناني كله مجروح وليس فئة واحدة فقط، داعيًا الفريق الذي يتحدث عن طائفة مجروحة إلى مراعاة مشاعر اللبنانيين الآخرين الذين عانوا جراء الحروب.

وفي ما خص الموقف الأميركي، قال حاصباني إن كلام وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو أقسى من كلام السفير توم براك، مشيرًا إلى أن الوقائع تظهر أن لا نية لإسرائيل بمغادرة لبنان طالما “حزب الله” لم يسلم سلاحه. وأضاف أن تدفق الأموال الإيرانية إلى “الحزب” يصب في تمويل الأعمال العسكرية، وأن بيئة الحزب نفسها تطرح أسئلة حول وعوده.

ورأى أن النظام الإيراني وقع في خطأ استراتيجي حين استعمل سلاح تعطيل الاقتصاد العالمي، لافتًا إلى أن لا رضى دوليًا على أداء الدولة اللبنانية في فرض سلطتها، لكن هناك تفهمًا لبعض الخطوات التي اتخذت. وأكد أن القرار الدولي اتخذ بتفكيك ما رُكّب منذ السبعينيات، وإذا لم يدرك النظام الإيراني ذلك ويتراجع، قد يشمله التفكيك سريعًا.

وحذّر من أن لبنان اعتاد إضاعة الفرص، وأن الاهتمام الدولي لا يدوم، بينما جيراننا كإسرائيل وسوريا يتحركون بسرعة للاستفادة من المتغيرات لكسب الدعم السياسي والمالي، في حين يسير لبنان بخطوات بطيئة ويتلهى بتدوير الزوايا.

وعن العلاقة مع السعودية، قال إن المملكة تتعاطى مع لبنان من دولة إلى دولة لا من دولة إلى حزب. أما في الشأن الانتخابي، فاعتبر أن الانتخابات النيابية خطوة أساسية في الإصلاح، مرجحًا أنها ستجرى رغم محاولات التشويش على عزيمة المغتربين.

وختم بالتشديد على ضرورة اقتراع المنتشرين لـ 128 نائبًا، وإجراء الانتخابات في موعدها، محمّلًا الرئيس نبيه بري مسؤولية أي محاولة لتطييرها، لأن اقتراحات الحلول التصحيحية موجودة في مجلس النواب لكنها لا تُطرح.