حصرية السلاح في لبنان محور نقاش وطني: خلف يحذر من الانتحار السياسي

خلف: لا دولة من دون حصرية السلاح
شدّد النائب ملحم خلف في حديث إعلامي على أنّ مسألة حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية ليست مجرد خيار سياسي بل شرط أساسي لبقاء الكيان اللبناني. وقال إن الدولة لا يمكن أن تقوم إلا عبر تضافر الجهود والتضامن الكامل بين القوى السياسية، مؤكداً أنّ أي خروج عن هذا الإطار هو بمثابة “انتحار سياسي ووطني”.
وأوضح خلف أنّ التضامن الوطني بات اليوم حاجة وجودية، مشيراً إلى أنّ حتى “حزب الله” عبر أمينه العام بالوكالة الشيخ نعيم قاسم، أعلن بوضوح أنّ الحزب تحت سقف اتفاق الطائف، ما يشير إلى أنّ المسار يسير باتجاه تعزيز الدولة وحصرية السلاح بيدها.
مخاطر إسرائيل الكبرى تهدد لبنان
وفي مداخلته، اعتبر خلف أنّ مشروع “إسرائيل الكبرى” ليس مجرد أطروحة نظرية، بل يمثل خطراً داهماً يهدد المنطقة ولبنان على وجه الخصوص. وأوضح أنّ هذا المشروع يطرح احتمالين شديدي الخطورة:
- تعديل أدوار أوطان المنطقة.
- تعديل حدود هذه الأوطان.
وأكد أنّ مواجهة هذه المخاطر لا يمكن أن تتم إلا من خلال تحصين الداخل بقرار وطني جامع، يضمن وحدة اللبنانيين حول خيار الدولة الواحدة وحصرية السلاح بيد مؤسساتها الشرعية.
السلم الأهلي خط أحمر
وعن الوضع الداخلي، استبعد خلف أن يتعرض السلم الأهلي لأي اهتزاز رغم التجاذبات السياسية. وأعرب عن ثقته بقدرة رئيس مجلس النواب نبيه بري على لعب دور جامع، يسمح بخلق تقارب بين الأطراف لمعالجة المعضلة القائمة حول موضوع حصرية السلاح.
وأضاف أنّ الحفاظ على الاستقرار يتطلب حواراً صريحاً بين مختلف القوى، بعيداً من الخطابات الشعبوية، مع وضع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار حزبي أو طائفي.
الطائف كمرجعية أساسية
وشدد خلف على أنّ اتفاق الطائف يبقى المرجعية الوحيدة لبناء الدولة الحديثة في لبنان. ورأى أنّ أي محاولة لتجاوزه ستفتح الباب أمام فوضى دستورية وسياسية، قد تؤدي إلى تفكك المؤسسات. لذلك، فإنّ التضامن السياسي على قاعدة حصرية السلاح بيد الدولة هو الممر الإلزامي لإنقاذ البلاد من الانهيار.
دعوة إلى قرار وطني جامع
وفي ختام حديثه، دعا خلف جميع القوى السياسية إلى اتخاذ قرار وطني جامع، يُنهي حالة التردد والانقسام، ويعيد التأكيد على أنّ لبنان دولة واحدة بجيش واحد وسلاح واحد. وقال إنّ الوقت لم يعد يحتمل المساومات أو المماطلة، لأنّ المخاطر الخارجية والداخلية تفرض على اللبنانيين التكاتف لإنقاذ وطنهم.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.