الفن الرحباني يشعل ساحات زوق مكايل بحضور جماهيري قياسي

تحوّلت ساحات المدرج الروماني في زوق مكايل مساء أمس إلى مهرجان فني وجماهيري مميز، حيث اجتذبت أكثر من سبعة آلاف شخص لحضور أمسية استثنائية بعنوان “في حضرة عاصي ومنصور وزياد”، بدعوة من “التجمّع الوطني للثقافة والبيئة والتراث” وبلدية زوق مكايل و”فيلوكاليا”، بحضور سياسي وديني وإعلامي واجتماعي وشعبي، لتكون الأمسية مثالًا حيًا على تأثير الفن الرحباني في تعزيز الثقافة اللبنانية.
افتتاح الأمسية وعروض موسيقية
استُهل الاحتفال بعرض موسيقي قدمته كشافة الجرّاح، تلاه كلمات لرئيس بلدية زوق مكايل ورئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح إلياس البعينو، ورئيس “التجمّع الوطني” أنطوان أبو جودة، حيث شددوا على أهمية الفن الرحباني في الحفاظ على الهوية الوطنية والفنية.
البرنامج الفني وجوقة فيلوكاليا
انطلقت الفقرة الفنية بمشاركة جوقة “فيلوكاليا” والفرقة الموسيقية بقيادة الأخت مارانا سعد، والفنانين رفقا فارس وجيلبير الرحباني، الذين قدموا برنامجًا متكاملًا استعاد أهم محطات المدرسة الرحبانية من ميس الريم وبيّاع الخواتم وفخر الدين وصولًا إلى روائع زياد الرحباني مثل “فايق يا هوا” و”دقّو المهابيج”، معززين بذلك حضور الفن الرحباني في الذاكرة الثقافية اللبنانية.
المسرح والتاريخ الفني
قدّم الفنان جهاد الأطرش لوحات مسرحية فنية أضافت بعدًا تاريخيًا للأمسية، مستحضراً أجواء المسرح الرحباني الذي وثّق محطات مهمة من الذاكرة الوطنية والثقافية.
عروض الدبكة والفلكلور اللبناني
أضفت فرق الدبكة الفولكلورية، مثل “الأصايل”، “الأنوار – شحيم”، “برجا للفنون الشعبية” و”أفراح غروب”، لمسة من الحماس الشعبي والفرح، مما جعل الأمسية تجربة ثقافية متكاملة تُبرز أصالة التراث اللبناني وعراقة الفن الرحباني.
كلمة الاخت مارانا سعد وخاتمة الحفل
في ختام الأمسية، ألقت الاخت مارانا سعد كلمة مؤثرة أكدت فيها أن حضور الجيل الجديد من فيلوكاليا يعكس استمرار إرث الفن الرحباني، وأشادت بالموسيقيين والفنانين وفريق العمل والجهات الداعمة، مؤكدة أن الحفل لم يكن مجرد تحية، بل ولادة مستمرة للحلم الرحباني.
واختتمت الأمسية بتسليم دروع تكريمية للأخت مارانا سعد والفنانين رفقا فارس وجيلبير الرحباني وجوقة “فيلوكاليا”، تقديرًا لمساهمتهم في إنجاح هذا الحدث الفني والثقافي الاستثنائي.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.