سلامة الطرق في لبنان: “اليازا” تدعو لتحرك عاجل بعد ارتفاع قتلى حوادث السير

تشدد سلامة الطرق اليوم على أنها أصبحت أولوية وطنية، بعدما أطلقت جمعية “اليازا” نداءً عاجلاً إثر الارتفاع المقلق في عدد ضحايا حوادث السير في لبنان خلال السنة الحالية، حيث سُجلت زيادة تجاوزت الثلاثين في المئة مقارنة بالعام الماضي، وبلغ عدد القتلى حتى تاريخه 56 وفاة. هذا الواقع الخطير دفع “اليازا” إلى دق ناقوس الخطر وإطلاق سلسلة توصيات تهدف إلى تعزيز سلامة الطرق وتفادي المزيد من الكوارث.

تطبيق صارم لقانون السير

طالبت “اليازا” قوى الأمن الداخلي بتشديد الرقابة على المخالفات الأكثر خطورة التي تهدد سلامة الطرق، مثل القيادة عكس السير، تجاوز الإشارات الضوئية، أو نقل الحمولة غير القانونية، مؤكدة أن الالتزام بالقانون أساس لحماية حياة المواطنين.

رفع قيمة الغرامات وتطبيقها بعدالة

دعت الجمعية إلى رفع الغرامات بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي الراهن، مع مضاعفتها عند تكرار المخالفة، وتطبيقها على الجميع من دون أي استثناءات، باعتبار أن الردع المالي جزء أساسي من استراتيجية سلامة الطرق.

ضبط الإزعاج العام والتشدد مع المخالفين

شددت “اليازا” على ضرورة ملاحقة منظمي السباقات العشوائية والتجمعات الخطيرة على الطرق، إضافة إلى التشدد في معاقبة سائقي الدراجات النارية الذين يقودون بشكل بهلواني من دون خوذة واقية.

صيانة الطرق وتجهيز القوى الأمنية

أكدت الجمعية أن تحسين البنية التحتية لا ينفصل عن سلامة الطرق، مطالبة وزارة الأشغال بإعطاء الصيانة الدورية للطرقات الأولوية القصوى، وداعية في الوقت نفسه إلى دعم قوى الأمن بمزيد من أجهزة الرادار وتقنيات قياس الكحول.

توعية إعلامية ومعاينة شفافة

أوصت “اليازا” بإعادة تنظيم المعاينة الميكانيكية وفق خطة أكثر شفافية وفعالية، إلى جانب تكثيف الحملات الإعلامية للتوعية على قواعد السير، مثل إلزامية استخدام حزام الأمان وكراسي الأمان للأطفال.

في الختام، تؤكد “اليازا” أن تعزيز سلامة الطرق يتطلب تعاوناً جدياً بين الدولة والمواطنين، من خلال تطبيق القانون، تحديث القوانين المرورية، وتحمل المسؤولية الفردية والجماعية لوقف نزيف الضحايا على طرق لبنان.