الدولة غائبة والحزب يتفرّد بالقرار.. بو عاصي: لا حل إلا بحصرية السلاح

شدّد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي على أن غياب الدولة ومؤسساتها التنفيذية هو السبب الأساسي للفوضى والتراجع، معتبرًا أن “حزب الله” يتصرّف كتنظيم أمني-عسكري مرتبط بالكامل بإيران، ولا نية لديه بتسليم سلاحه أو الخضوع للسلطة الشرعية.
لا مشروع للدولة… والسلاح خارجها
وفي حديث لقناة الـMTV، قال بو عاصي إن الدولة اللبنانية اليوم بلا رؤية ولا مشروع واضح، مشيرًا إلى أن “تلكؤها عن فرض السيادة تحت ذريعة تفادي الحرب الأهلية يعني أن المكونات الوطنية غير متماسكة أصلاً”، ومضيفًا:
“على الدولة ألا تخضع لأي ابتزاز من حزب الله، والحل الوحيد هو أن تبسط سلطتها على كامل أراضيها وتملك حصرية السلاح، وإن اعترض الحزب، فليتحمّل مسؤوليته كمجموعة خارجة عن القانون”.
التجربة الأليمة لـ1975… والدرس المنسي
ذكّر بو عاصي بما جرى عام 1975، حين تخلّت الدولة عن دورها، فاندلعت الحرب الأهلية، محذّرًا من تكرار السيناريو نفسه في حال استمرت سياسة الضعف والتنازل.
لا دور للحزب في مواجهة الاحتلال
أكّد النائب القواتي أن مواجهة الاحتلال هي مسؤولية الدولة حصراً، وقال:
“إذا كانت السلطة التنفيذية رهينة لحزب الله، فهذا فشل ذريع وانعدام للجرأة. الحزب لم يفكك منظومته العسكرية، بل سلّم بعض المخازن، وما زالت له مواقع جنوب الليطاني لا يصل إليها الجيش أو اليونيفيل”.
كما اعتبر أن ما يُقال عن عجز الجيش غير واقعي، لأن المشكلة الأساسية في القرار السياسي، لا في التسليح.
التنسيق الأمني وحماية السيادة
ورأى بو عاصي أن هناك ضرورة لتفعيل التنسيق الأمني الجدي مع سوريا لضبط الحدود، إضافة إلى التعاون مع دول غربية وعربية تمتلك معلومات عن الخلايا الإرهابية.
“علينا كدولة أن نخلق شبكة أمان سياسية-أمنية-عسكرية تحفظ استقرار لبنان”.
حماية الكيان… ونداء أخير
وختم بالقول:
“القوات اللبنانية حمت لبنان والوجود المسيحي، وإذا انهارت الدولة – لا سمح الله – فستتجه الأمور إلى المجهول”.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.