لبنان

الشفاء الروحي في عظة المطران الياس عودة: بيروت تحتاج إلى نور المسيح وسط عمى الضمير العالمي

المطران الياس عودة

أكد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة خلال خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس، أن الشفاء الروحي هو المدخل الحقيقي إلى معرفة الله وتحرير الإنسان من الظلمة والخوف، داعيًا إلى تطهير القلب والانفتاح على نعمة المسيح.

المسيح شفى الأعميين والخرس… والشفاء الروحي أولًا

أشار المطران عودة إلى أن إنجيل هذا الأحد يُظهر بوضوح كيف أن شفاء الجسد لا يتحقق إلا بشفاء النفس، مستشهدًا بكلمات يسوع للأعميين: «كإيمانكما فليكن لكما». فالإيمان الصادق هو مفتاح النور، لأن القلب المظلم لا يرى، حتى وإن انفتحت العيون. كما شدد على أن الإنسان الأبكم روحيًا هو من لا يعرف الله ولا يقدر أن يعبّر عنه.

دعوة لرفض الخوف والتواطؤ

في ضوء اقتراب الذكرى الخامسة لـ تفجير مرفأ بيروت، وجّه عودة انتقادًا لاذعًا للذين يتعامون عن الحق، معتبرًا أن الخوف أو المصلحة أو التواطؤ يجعلهم شركاء في الظلمة. وأضاف: “العالم أعمى لا يرى موت الأطفال ولا عذاب الأبرياء، لأن بصيرته مغلقة وضميره مخدر بالشر والانفصال عن الله”.

نور المسيح هو الطريق وسط ظلمة العالم

وشدد على أن المسيح هو نور العالم، ومن يتبع هذا النور الحقيقي يحيا الشفاء الروحي ويخرج من ظلمة النفس والعالم. فالمسيحي مدعو ليكون آنية نعمة لا تُحفظ للزينة، بل تُستخدم لحمل الخلاص والمحبة والرحمة لمن حوله.

الكنيسة مكان الشفاء والنمو

وختم المطران عودة عظته بتذكير المؤمنين بأن الكنيسة هي موضع اللقاء الشافي، حيث نتكامل رغم الضعف والضياع لنصبح “عروسًا نقية” يفرح بها ختنها، المسيح، داعيًا إلى الصراخ بإيمان: “إرحمنا يا ابن داود”، لأن الرب لا يبقى صامتًا حين ينادَى من قلب منسحق.

🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

زر الذهاب إلى الأعلى