أثار مقطع فيديو من برنامج “يا أبيض يا أسود” الذي يقدمه الإعلامي وليد عبود عبر قناة “هلا أرابيا”، موجة تفاعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تضمّن تصريحات نارية هاجم فيها إيران و”حزب الله” من جهة، وحلفاء الولايات المتحدة في لبنان من جهة أخرى.
وفي الفيديو، قال عبود مخاطباً الفريق الأول: “حلّوا عنا… أنتم وسلاحكم ومسيّراتكم وصواريخكم وأبواقكم وراياتكم ومرشدكم وإيرانكم ومحوركم”. وتابع منتقداً “حزب الله” بالقول: “زرع لبنان بالسلاح والمسيّرات، ويدّعي أنّه خلاص لبنان، لكنه يدمّره… لم نعد نراكم مقاومة، بل نسمع ضجيج السلاح ونشمّ رائحة الموت”.
كما وجّه كلامه إلى خصوم هذا الفريق قائلاً: “وأنتم أيضاً حلّوا عنا، يا من تحتفلون بضرب إسرائيل لمفاعل إيران النووي… سلاحها في عيونكم خطر، لكنه في عيوننا توازن… خطفتم لبنان باسم السيادة، وخنقتم اقتصاده باسم الإصلاح، وبعتم الوهم باسم الحياد، واخترتم الانبطاح باسم المقاومة”.
تباينت ردود الأفعال على هذه التصريحات، إذ رحّب بعض الناشطين بجرأة عبود في الطرح، فيما اعتبرها آخرون خطاباً فتنويّاً واستفزازياً، مطالبين وزارة الإعلام والوزير بول مرقص بالتدخّل.
وانتشرت شائعات تشير إلى أن الحلقة بُثّت عبر “تلفزيون لبنان”، إلا أن مصادر من المحطة نفت ذلك لـ”النهار”، مؤكدة أن الفيديو لم يُعرض ضمن برنامج “مع وليد عبود”، وأن عدم عرض حلقة جديدة يعود للتغطية الخاصة بتطورات الصراع بين إيران وإسرائيل.
من جهتها، أصدرت إدارة برنامج “يا أبيض يا أسود” بياناً أوضحت فيه أن الجدل الدائر ناتج عن “اجتزاء متعمّد” لمضمون المقدّمة، حيث تم تداول الجزء الأول فقط، ما أدى إلى تشويه المعنى الحقيقي وتحويلها إلى خطاب أحادي. وأكدت أن المقدّمة كانت عرضاً مزدوجاً لوجهتي نظر “السياديين” و”الممانعين”، في إطار التوازن التحريري الذي يحرص عليه البرنامج.
واختتمت الإدارة بيانها بدعوة الجمهور إلى “مقاربة المادة الإعلامية كاملة غير منقوصة”، مؤكدة أن الاجتزاء يضر بالنقاش العام ويشوّه المعنى الحقيقي للسجال الديمقراطي الذي تسعى القناة إلى ترسيخه.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
