كاريتاس لبنان تحتفل باليوم العالمي للعمال المنزليين بمهرجان ثقافي جامع

نظمت رابطة “كاريتاس – لبنان” مهرجان التنوع الثقافي، لمناسبة اليوم العالمي للعمال المنزليين الذي يصادف اليوم، ضمن مشروع ” لبنان: القضاء على كل أشكال العمل الجبري والاستغلال “، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، مموّل المشروع ، وبالشراكة مع “كاريتاس – النمسا” ومنظمة “كفى” و”مؤسسة عامل الدولية”.
حضر الاحتفال رئيسة قسم التعاون في بعثة الاتحاد الاوروبي أليساندرا فييزر، رئيس رابطة “كاريتاس – لبنان” الاب ميشال عبود، المدير التنفيذي لـ “كاريتاس – لبنان” جيلبير زوين، مسؤولون من قنصلية بنين ومدغشقر ونيبال، سفارة الفلبين، مؤسسة “كفى”، ممثلو خدمة اللاجئين اليسوعية، قسم الحماية و أعضاء من قسم التواصل والإعلام والشبيبة في “كاريتاس”.
تضمن الاحتفال لوحات راقصة، موسيقى وعرض أزياء، بالإضافة الى تذوّق أشهر واشهى مأكولات الجاليات المشاركة.
شارك في المهرجان الجاليات الموجودة في لبنان: سري لانكا، الفلبين، إثيوبيا، نيبال، بنغلاديش ، توغو، كينيا، نيجيريا، الكاميرون، الكونغو، السودان وجنوب السودان.
جالت فييرز في ارجاء المعرض واطلعت على منتجات العارضين وتحدثت معهم وكان لها كلمة عبرت فيها عن امتنانها لهذا التعاون مع شركائها في لبنان، وقالت: ” يسعدنا أن نكون هنا اليوم للاحتفال بيوم العاملات المنزليات، وبصفتنا الاتحاد الأوروبي، نفخر بدعم شركائنا رابطة كاريتاس لبنان و”عامل “و”كفى” من خلال مشروع LEA، الذي يهدف الى انهاء العمل القسري والاستغلال في لبنان، ونحن على يقين بأن التوظيف يجب أن يحترم حقوق وكرامة كل فرد. ونأمل ان يواصل لبنان في احرازه التقدم في إصلاح قانون العمال المهاجرين، بما في ذلك إلغاء نظام الكفالة”.
الاب عبود
وألقى الأب عبود كلمة قال فيها: “إنه لشرف عظيم لي أن أقف أمامكم اليوم، نيابةً عن كاريتاس لبنان، لأُحيي اطلاق مشروع LEA للقضاء على كل أشكال العنف المنزلي والاستغلال. نجتمع اليوم ليس فقط للاحتفال باليوم العالمي للعاملات المنزليات، بل لتأكيد حقيقة جوهرية في رسالتنا المشتركة، فكل شخص، بغض النظر عن جنسيته أو وضعه الاجتماعي، يستحق الكرامة والاحترام والحماية. لقد قام العمال المهاجرون في لبنان – وكثر منهم نساء – بواجباتهم بقوة وصمود وشجاعة صامتة. في كثير من الأحيان، فعلوا ذلك في صمت، في مواجهة الظلم والتمييز، اليوم نحن نكسر هذا الصمت، نرفع أصواتنا معهم ومن أجلهم لتأكيد حقوقهم والدفاع عن مجتمع متجذر في العدالة والرحمة“.
وأكد أن “الاحتفال ليس ذكرى فقط، بل التزام كاريتاس لبنان وجميع شركائها من الاتحاد الأوروبي وكاريتاس النمسا، وجمعية “كفى”، وجمعية “عامل”، تعزيز تغيير حقيقي ودائم، وتحدي الأنظمة التي تُجرّد الإنسان من إنسانيته، وبناء بدائل تعكس قيم التضامن والأخوة والإنسانية المشتركة”.
أضاف :” بصفتي كاهنًا ورئيسًا لكاريتاس لبنان، أؤمن إيمانًا راسخًا بأن كل إنسان يعكس صورة الله، لذلك صمتنا تجاه هؤلاء المستضعفين تواطؤ وعملنا شهادة“.
ختم: “دعونا نُكرّم اليوم أصوات وأحلام وقوة أولئك الذين ساهموا كثيرًا في مجتمعنا، ولنعمل معًا لبناء لبنان لا يُهمّش فيه أحد، ويُعامل فيه كل عامل بالاحترام والكرامة التي يستحقها“.
إشارة إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للعمال المنزليين قدّم للمجتمع اللبناني وللعالم رسالة ثقافية إنسانية: ” الإنسان ليس عاملا فقط بل هو صورة عن مجتمع قائم لديه عاداته وتقاليده وتراثه.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.