عالمٌ بلا رأسمالية: ندوة مشتعلة في بيروت

نظمت “الجمعية اللبنانية للفلسفة والقانون” ندوة عن كتاب “بناء عالم لارأسمالي” للمفكر الفرنسي جان لوك دوبريه في مركز أدمون غاريوس الثقافي في الشياح في حضور رئيس محكمة التمييز العسكرية القاضي جون القزي، الشاعر الدكتور ميشال جحا ممثلا رئيس جامعة الحضارة العالمية المفتوحة الشيخ مخلص الجدة ،اساتذة من الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة ومثقفين.
بداية النشيد الوطني ثم قدم الزميل مرشد دندش بكلمة رحب فيها بالحضور وبالكاتب الفرنسي جان لوك الذي حضر من فرنسا للمشاركة في الندوة عن كتابه “الذي حمل الينا اشكاليات اقتصادية وفكرية وسياسية وبيئية وعلمية باتت راهنا في حياتنا مقدما الحلول العلمية والاقتصادية في سبيل الانسان”.
ثم ادار الندوة.
تنوري
القت الدكتورة ليندا تنوري كلمة الجمعية معددة اهتماماتها ونشاطاتها ومؤتمراتها الهادفة وما نتج عنها من منشورات وكتب بلغات عدة آخرها ترجمة هذا الكتاب القيم.
سعد
وتحدث رئيس الجمعية وعميد معهد الدكتوراه السابق في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج سعد الذي ترجم الكتاب بجزئيه الى اللغة العربية وقال:”إن الكتاب رائع، ملتزم، صادق، يطرح ويحلل مفاهيم لا تحصي بهدف واحد شغل بال الكاتب كل حياته وهو كيف نبني مجتمعاً لا راسمالياً، يغيب فيه استغلال الإنسان لأخيه الإنسان.. كما يغيب عنه استغلال الإنسان للطبيعة، للبيئة، في ظروف غدا فيها كوكبنا مهددا فعلا بالانقرض”.
ثم بدأت مناقشة الكتاب فعرضت الدكتورة مرام ابو درهمين بالتفصيل لمضامين الكتاب بجزئيه وتوقفت عند أبرز العناوين وما تحمله من أفكار جديدة امام ما طرأ على العالم من تغييرات ليس اقلها الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى ما يوجه من مشاكل في النزاعات الاقتصادية والأمنية الازمة البيئية وتغير المناخ.
مراد
وتناول الدكتور مراد ما هدف اليه الكاتب في تصديه لازمات تبدأ من النظريات الاقتصادية وفهم العالم الرأسمالي الى تحديات عالمية لا تستثني شيئا حتى مفهوم الوجود.
جان لوك
وكانت الكلمة الأخيرة للكاتب الذي شكر الحضور والمترجم الدكتور سعد وأكد أنه منذ زمن بعيد فهم أن الرأسمالية هي انحراف عن العلاقات الإنسانية. ثم طرح بعض الأسئلة للخروج من مأزق الراسمالية والسؤال الأساسي كيف يمكن إنشاء مثل هذا المجتمع؟ جوابه ايجابي طبعا لأنه يعتبر أن أيام الرأسمالية أصبحت معدودة.
ثم تحدث عن صاحب الكتاب أي عنه وقال إن ما يكتبه مستمد من تجربته النضالية وبخاصة من خلال مشاركته في الحركة النقابية.
و قال:” إن النضال من أجل الاشتراكية يشهد تراجعاً حاداً. وربما ذلك يعود الى فشل الحكومات اليسارية في فرنسا”.
ولفت الى انه أراد أن يتم نشر هذه الترجمة العربية في الوقت نفيه الذي نشرت فيه الطبعة الفرنسية ذلك” لأن المفاهيم التي يتناولها هي عالمية ومن غير المجدي أن يكتب المرء في مفاهيم لا تتجاوز فرنسا. ولا ننسى أن العالم العربي والعالم الغربي ليسا بعيدين عن بعضهما في ما يواجهان من مشاكل في شتى المجالات”.
ختم:”أخيرا لبنان بلد قريب ومحبب من فرنسا واللبنانيون يجيدون الفرنسية. هدف الكتاب الخروج من الرأسمالية ومن الواضح أن الأمر ليس سهلا لكنه ضروري”.
اشارة الى أن الكتاب يقع في نحو800 صفحة وصدر عن” دار الحلبي للمنشورات الحقوقية” بالتزامن مع صدوره بالفرنسية
وسيوقع اليوم في جناح الدار في معرض الكتاب الدولي بين الرابعة بعد الظهر والسادسة مساء.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.