لبنان

ولعب.. فيلم عن حق الأطفال في المساحات العامة بدعوة من العمل اليساري في المصيطبة

المصيطبة

قدم فرع منظمة “العمل اليساري الديموقراطي العلماني” في بيروت، أمسية في مقر المنظمة في وطى المصيطبة، تم في خلالها عرض فيلم “ولعب” ومناقشته، وهو من اخراج جنان داغر وأوسكار دي جيسبا، بالتحاور مع عبير سقسوق ونادين بكداش، في حضور عدد من السينمائيين والفنانين والمهتمين والفاعليات.

وبحسب بيان المنظمة، “جاء ذلك ضمن برنامج تتبناه المنظمة بعرض أفلام تخاطب قضايا حيوية ورئيسية تتعلق بحقوق الناس. وكانت قد استهلته بعرض فيلم للمخرج غسان عدنان حلواني بعنوان “طرس – رحلة الصعود إلى المرئي” عن قضية المفقودين والمخطوفين أثناء الحرب اللبنانية”.

ولفتت الى أن فيلم “ولعب”، “يدور حول فكرة أساسية تتعلق بحق الأطفال باللعب في حدائق عامة وحق السكان بوجود مساحات مفتوحة داخل المدينة. حيث النشاط العقاري والاستثماري لا يقيم وزنا لهذه الحقوق، ولا يتردد في الاعتداء عليها، عبر تدمير البيئة والاعتداء على المساحات العامة. وهي التي تتعرض للإهمال، إلى جانب اقفال أكثرية الحدائق العامة من البلدية والمحافظ،، عدا غياب الصيانة والحد الادنى من الحراسة. وتزداد مأساة الطفولة وفقدان الحق باللعب متى أدركنا أن ما قيل عن مشاريع بناء مواقف سفلية للسيارات تحت الحدائق العامة. والنتيجة فضائح تدمير واقتلاع الأشجار والنباتات من هذه الواحات الصغيرة وتحويلها إلى مجرد ركام، بعد أن تم بيع الرمال التي سحبت منها”.

واوضحت ان الفيلم، “ينطلق من منطقة الكرنتينا، حيث ما تزال تتوافر مساحة وطرقات للعب الأولاد. ويستعرض بعضا من تاريخ المكان وما طرأ عليه من تحولات. لكنه في الوقت نفسه يجول مستعرضا الوضع المزري لجميع الحدائق والمساحات الخضر في العاصمة، بما فيه حدائق السيوفي واليسوعية والصنائع وتلة الخياط والحرش وغيرها، وما آلت إليه أوضاعها بفعل اهمال السلطات المعنية، ونتيجة تجاهل المجتمع لحق أطفالهم بالمساحات الملائمة للهو وهم الذين يبحثون عنها فلا يجدونها. ولا ينسى الفيلم تأكيد حق الكبار بالحدائق والمساحات العامة، وهم الذين يحتاجون إليها لاستراحاتهم، بدل تمضية اوقات فراغهم أسرى منازلهم أو في المقاهي والمطاعم، حيث يستنزفون الوقت في تدخين السجائر والنارجيلة”.

واشارت الى ان الفيلم، “يبعث برسالة ضمنية للمجتمع اللبناني من خلال دعوته لاستعادة حقه هذا، بتأمين مساحات خضر ملائمة لتزجية أوقات الفراغ واللعب للأطفال، وبالتالي تحويلها إلى متنفس لحيويتهم. ويدعو الفيلم الى إنقاذ المساحات المتبقية من الاهمال وحمايتها من براثن المتعهدين والمقاولين وقبل تحويلها إلى غابات إضافية من الاسمنت”.

وبعد العرض ردت داغر ودي جيسبا على المداخلات التي ركزت على “ضرورة إيلاء هذه القضية ما تستحقه من الاهتمام”، وتم التشديد على “مسؤولية البلدية والمحافظ”، ومطالبة الهيئات والجمعيات في بيروت بـ”متابعة هذا الملف باعتبارة حق عام وشأن حيوي”، داعية الى “العمل على عرض الفيلم في الاحياء لمزيد من التفاعل مع رسالة الفيلم وتشجيع المجتمع بالدفاع عن حقوقه المهدورة والمستباحة”.

🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

زر الذهاب إلى الأعلى