حملة حقي: انتهاكات وتمييز بحق المقترعين المعوقين رغم بعض التسهيلات

صدر عن “حملة حقي” بيان في ختام اليوم الانتخابي، أشارت فيه إلى أن “100 مراقب ومراقبة للانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي لبنان الشمالي وعكار. توزعوا على 12 فريقا جوالا، إلى جانب الفرق الثابتة ومجموعات الدعم وغرفة العمليات. وغطت الحملة نحو 8 في المئة من أقلام الاقتراع في المحافظتين، بناء على العينة المختارة”.
وثمنت الحملة “عمل وزير الداخلية البلديات العميد أحمد الحجار على نقل قسم كبير من أقلام الاقتراع إلى الطوابق الأرضية في المراكز الانتخابية التي يقترع فيها أشخاص معوقون، بناء على البيانات التي شاركتها وزارة الشؤون الاجتماعية قبيل الانتخابات. وكذلك تثمن الملحق الذي أصدرته الداخلية التابع للتعميم المتعلق بتسهيل وتأمين حاجات الأشخاص المعوقين عند تنظيم العمليات الانتخابية (رقم 11/أ.م تاريخ 12 نيسان 2025)، بتاريخ 10 أيار 2025، حيث عمم على الضباط والعناصر المكلفين بمهمة حماية مراكز الاقتراع، في كافة الممحافظات والقضية، وتسهيلًا لعملية اقتراع الأشخاص المعوقين، أنه في حال توفر مدخلين لمركز الاقتراع، اعتماد المدخل الأكثر سهولة لوصول الناخبين المعوقين (مجهز بمنحدر، دون أدراج…) والعمل على إزالة العقبات من أمامه. كما والتشديد على السماح للأشخاص المعوقين بركن سياراتهم داخل باحة المركز لتسهيل وصولهم إلى الأقلام”.
وأضاف البيان: “في ما يتعلق بالانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الشمال وعكار، هدفت عملية المراقبة إلى التحقق من مدى أهلية المراكز الانتخابية لاقتراع الناخبين المعوقين باستقلالية وكرامة. وتوفرت في نهاية اليوم الانتخابي تقارير المراقبين الميدانية، ويمكن للحملة أن تدرج جملة من الملحوظات، ابرزها:
- استخدمت غرف الطوابق الأرضية في المراكز الانتخابية بشكل ملحوظ كأقلام اقتراع.
- غياب عناصر الدفاع المدني عن كثير من المراكز، ومبادرة أفراد قوى الأمن الداخلي إلى مساعدة المقترعين المعوقن.
- تكرر المشهد المذل لحمل المقترعين المعوقين وكبار السن على الأدراج، في وضعيات خطرة على صحتهم ومهينة لكرامة الإنسان.
- عدم تشغيل المصاعد في بعض المراكز، بالرغم من كون أقلام اقتراع الناخبين المعوقين على الطوابق العليا، وإقفال بعض المراحيض المجهزة المخصصة للأشخاص المعوقين في بعض المدارس.
- داخل أقلام الاقتراع:
- مبادرة عدد من رؤساء الأقلام إلى تنزيل الصندوق ووضعه على كرسي صغير يمكّن المقترع المعوق من استخدامه باستقلالية.
- العازل لا يضمن سرية الاقتراع، وغير ملائم لاستخدام المقترعين المعوقين، ويوضع فوق حافة في كثير من المراكز (مصطبة)، أو يحشر في زاوية الغرفة بما لا يمكن الشخص المعوق من استخدامه. مع ملاحظة أن أحد رؤساء الأقلام وضع العازل فوق منصة خشبية.
- تكرر منع مرافق الشخص المعوق في بعض أقلام الاقتراع من مساعدته في إتمام عملية اقتراعه،
- ومساعدة الشخص المعوق من قبل مندوب أحد المرشحين وتحريكه صندوق الاقتراع من مكانه بما يشكل خرقا لسرية الاقتراع، على الرغم من أن الدليل المتوفر لدى هيئة القلم يذكر هذا الحق المكرس في القانون الانتخابي.
- تحريك رئيس القلم صندوق الاقتراع في عدد كبير من حالات اقتراع المعوقين حركيا.
- رصد حالتي سخرية واستهزاء من قبل مندوبي المرشحين بحق شخص معوق سمعياً وشخص معوق ذهنيا.
ورأت الحملة ختاما أن “عددا من الانتهاكات الحاصلة بحق المقترعين المعوقين يمكن لوزارة الداخلية البلديات أن تحول دون حدوثها في المرحلتين الانتخابيتين المقبلتين في بيروت والبقاع والجنوب، وتأمل أن يتحقق ذلك”.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.