محفوض للشرع: نطالبك بمعالجة فورية للسوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية

محفوض

ألقى رئيس حركة التغيير ايلي محفوض كلمة خلال مؤتمر الجبهة السيادية حول ملف أزمة اللجوء السوري في لبنان، جاء فيها: “إستوقفني موقف وتصريح مستشار المرشد الإيراني السيد علي أكبر ولايتي الذي أفرغ كل الوقاحة بوجه لبنان دولة وشعبا ولن نسكت عنه وعما قاله..

ففي لحظة إستقبال المملكة العربية السعودية لرئيس الجمهورية اللبنانية ..

وفي لحظة كتابة البيان المشترك الذي صدر بعد خلوة جمعت جوزاف عون وولي العهد الأمير محمد بن سلمان والكلام عن أهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، ليطلّ المسؤول الإيراني ويقول : “حزب الله سيواصل مسيرة المقاومة بقوة، لأن غالبية الشعب اللبناني تدعمه وستقف معه”.

لقد فات هذا الرجل أن لبنان جمهورية ذات سيادة على رأسها رئيس للجمهورية ونشكر الله أن من تشغلّهم غيران لم ينجحوا هذه الجولة بفرض قادة الحكم على اللبنانيين كما كانوا يفعلون لعقود .

لقد فات الرجل أن زمن الميليلشيا شارف على الإنتهاء والرجل المريض يئنّ والتطورات الدراماتيكية ما عادت تسمح للإيراني بأن تكون له الأمرة ولا لميليشياته ..والقضايا اللبنانية تعالَج لبنانيًا وممنوع تعويم أي دور للإيراني في لبنان”.

وحسنًا فعل الرئيس جوزاف عون عندما أسمع الوفد الإيراني في القصر الجمهوري الكلام السيادي الصحيح “لبنان تعب من حروب الآخرين على أرضه”.

كما أنعش ذاكرة المستشار الإيراني بأن ميليشياته وافقت على البيان الوزاري المنبثق من خطاب القسم والذي يؤكّد على حصرية السلاح بيد الشرعية وكذلك على تطبيق القرار 1701.

أما موقف الرئيس نبيه بري في هذا المجال وحصرية السلاح بيد الدولة فليس اليوم مجال للتعليق عليه لكن في إشارة سريعة نقول راجعوا يا دولة الرئيس بنود القرار 1701 واتفاق الهدنة وللبحث صلة.

وتابع محفوض: “أما في أزمة الوجود السوري غير الشرعي على الأراضي اللبنانية أتوجّه اليوم الى الرئيس السوري أحمد الشرع برسالة.. 

حضرة الرئيس.. لقد وصلتم الى سدة المسؤولية في الجمهورية السورية بعد عقود من الظلامية والجرائم والإرهاب لنظام بيت الأسد ونحن في لبنان عانينا السوء والمرّ والخطف والقتل والإغتيالات والاحتلال من أبشع نظام وأكثره دموية وإجراما..

حضرة الرئيس.. نحن لا نعرفكم لكن نمدّ يد العون للتعاون من أجل القضايا المشتركة وأخطرها اليوم وأكثرها إلحاحا أزمة الوجود المليوني للسوريين على أرضنا، 

ندعوك بكل موّدة كي تزور لبنان وتضطلع على أحوال شعبك السوري المنتشر على مساحة لبنان داخل المخيمات وخارجها..

نتوجه اليك اليوم ونطالبك بمعالجة فورية للسوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية وإننا نتطلّع لأداء سوري مختلف بالفعل وليس بالشعارات الأمر الذي إن أنجزتموه فإنه سيؤسس لعلاقات طبيعية بين لبنان وسوريا”.

** مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.