هؤلاء توعدهم ترامب بالانتقام.. من هم؟

من ليز تشيني إلى جاك سميث ومارك ميلي، لدى دونالد ترامب قائمة طويلة من الأشخاص الذين تعهد بالانتقام منهم والآن أصبح 

بإمكانه تنفيذ وعوده بعد عودته للبيت الأبيض.

لسنوات، كان الرئيس المنتخب دونالد ترامب يكرر في خطاباته ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي رغبته في الانتقام من خصومه السياسيين ومنتقديه ووسائل الإعلام وذلك من خلال الدعوة إلى سجنهم وترحيلهم أوحتى إعدامهم وبعد فوزه، أصبح لديه تفويض شعبي وسلطة لبدء تنفيذ برنامجه العقابي.

    رفض العديد من أنصار ترامب النظر إلى تهديدات الانتقام باعتبارها خطابا يهدف إلى تحريض قاعدته، وأشاروا إلى أن تحذيراته ضد أعدائه نادراً ما أدت إلى اتخاذ إجراءات خلال ولايته الأولى لكن آخرين وبعضهم من أقرب مستشاري الرئيس المنتخب رجحوا أنه سينفذ وعده بالانتقام خلال ولايته الثانية وذلك وفقا لما ذكرته مجلة “بوليتيكو” الأمريكية التي أعدت قائمة بأهم الشخصيات المعرضة لانتقام ترامب.

    جو بايدن

    طالما وصف ترامب الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن بالفساد، وفي يونيو/حزيران الماضي، أعاد نشر رسالة على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”، قال فيها إنه يجب “اعتقاله بتهمة الخيانة”.

    وتعهد ترامب في خطاب له العام الماضي بتعيين “مدعي خاص حقيقي لملاحقة الرئيس الأكثر فسادًا في تاريخ الولايات المتحدة وعائلته الإجرامية بأكملها”.

    وتحدث ترامب أحيانًا عن الأموال التي تلقاها هانتر نجل بايدن من مصادر صينية. 

    كامالا هاريس

    زعم ترامب أن فشل نائبة الرئيس كامالا هاريس في السيطرة على الهجرة كان كبيرا لدرجة أن الناس “قُتلوا بسبب تصرفاتها على الحدود”. 

    وقال في تجمع انتخابي في بنسلفانيا في سبتمبر/أيلول الماضي إن هاريس “يجب عزلها ومحاكمتها” لدورها في السماح بما أسماه “غزو” الولايات المتحدة من قبل المهاجرين غير المسجلين.

    باراك أوباما

    في عام 2020، اتهم ترامب الرئيس الأسبق باراك أوباما بـ “الخيانة” لما وصفه بمراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي لحملته الرئاسية لعام 2016 بسبب علاقاتها بروسيا. 

    وفي أغسطس/آب من هذا العام، أعاد ترامب نشر رسالة على “تروث سوشيال” يدعو فيها إلى “محاكمات عسكرية عامة” لأوباما.

    هيلاري كلينتون

    “احبسوها!” كانت عبارة لا تُنسى في مسيرات حملة ترامب الانتخابية لعام 2016، في إشارة إلى استخدام هيلاري كلينتون لحساب بريد إلكتروني خاص أثناء عملها كوزيرة للخارجية والتحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد ذلك دون توجيه أي اتهامات لها. 

    وفي يونيو/حزيران الماضي، اقترح ترامب أن تواجه كلينتون نفس النوع من الملاحقات الجنائية المرفوعة ضده. 

    نانسي بيلوسي

    في سبتمبر/أيلول الماضي، قال ترامب إن رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي يجب أن تواجه اتهامات جنائية فيما يتعلق ببيع زوجها لأسهم فيزا قبل بضعة أشهر من قيام وزارة العدل بمقاضاة الشركة بتهمة انتهاكات مكافحة الاحتكار المزعومة.

    كما ذكر أنه يجب محاكمتها لفشلها في ضمان الأمن الكافي في الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021، عندما اقتحم أنصاره المبنى. 

    ويوم الإثنين الماضي، قال ترامب إن بيلوسي “كان من الممكن أن تذهب إلى السجن” لتمزيقها بشكل مسرحي نسخة من خطاب حالة الاتحاد لترامب أثناء جلوسها خلفه على منصة مجلس النواب عام 2020.

    ليتيتيا جيمس

    أثارت المدعية العامة لنيويورك ليتيا جيمس غضب ترامب نتيجة الدعوى القضائية التي اتهمته فيها بوجود احتيال في إمبراطوريته التجارية وانتهت بتغريمه أكثر من 450 مليون دولار قبل أن يستأنف الحكم وكتب على “تروث سوشيال” إنه يجب مقاضاتها لدورها في الدعوى.

    كما أعرب ترامب عن حماسه للخطط التي ناقشها بعض مؤيديه القانونيين لمقاضاة جيمس بتهمة التدخل في الانتخابات.

    آرثر إنجورون

    واجه قاضي مانهاتن آرثر إنجورون، سيلًا من الهجمات من ترامب بسبب قضية الاحتيال المدني ومثل جيمس قال ترامب إنه يجب “اعتقاله ومعاقبته”.

    ليز تشيني

    أثارت النائبة الجمهورية ليز تشيني غضب ترامب أثناء عملها كنائبة لرئيس لجنة مجلس النواب التي حققت في الهجوم على الكابيتول، كما أنها واحدة من أبرز الشخصيات الجمهورية التي أيدت هاريس علنًا. 

    وفي مارس/آذار الماضي، قال ترامب عبر “تروث سوشيال” إن تشيني “يجب أن تذهب إلى السجن” وفي يونيو/حزيران أعاد نشر رسالة تصفها بأنها “مذنبة بالخيانة”.

    وفي الأيام الأخيرة من حملته قال “دعونا نضعها مع بندقية واقفة هناك بتسع براميل تطلق عليها النار”، واتهمها بالنفاق لدعم الحرب في العراق.

    جاك سميث

    المستشار الخاص جاك سميث، الذي رفع قضيتين جنائيتين فيدراليتين ضد ترامب، كان هدفا لهجمات الرئيس المنتخب المتكررة. 

    في أغسطس/آب الماضي، أعاد ترامب نشر رسالة وصف فيها جاك سميث بأنه “مجرم محترف” وقال إنه “يجب محاكمته بتهمة التدخل في الانتخابات وسوء السلوك في الادعاء”. 

    والشهر الماضي، ظهر ترامب في برنامج إذاعي، ووصف سميث بأنه “مختل عقليًا” وقال إنه “يجب طرده من البلاد”.

    ألفين براغ

    أحد خصوم ترامب هو مدعي منطقة مانهاتن ألفين براغ، الذي رفع قضية “أموال الصمت” التي أدت إلى إدانته بـ 34 تهمة جنائية بعد اتهامه بتزوير سجلات لإخفاء دفع أموال للممثلة الإباحية ستورمي دانييلز مقابل صمتها عن علاقة مزعومة خلال انتخابات 2016.

    وخلال المحاكمة، قال ترامب “يجب محاكمة المدعي العام”.

    مارك ميلي

    لأكثر من 3 سنوات، انتقد ترامب رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق مارك ميلي، مدعيًا أن اتصاله بمسؤول صيني خلال الفترة الانتقالية قبل 4 سنوات يرقى إلى مستوى الخيانة. 

    وكتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي العام الماضي “هذا عمل فظيع.. في أوقات سابقة كانت العقوبة ستكون الموت!”. 

    ومؤخرا اشتعلت العداوة مرة أخرى بين الرجلين بعدما وصف ميلي ترامب بأنه “فاشي حتى النخاع”.

    جيمس كومي

    أقال ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق كومي في عام 2017 ودفع دون جدوى وراء الكواليس لمقاضاته بسبب تفاعلاته مع الصحفيين. 

    وبعد صدور كتابه، ادعى ترامب أن كومي “سرب معلومات سرية، ويجب محاكمته بسببها”، وكذب على الكونغرس. رفضت وزارة العدل توجيه أي اتهامات إلى كومي بعد تبرئته من تسريب معلومات لكنها انتقدته لانتهاك سياسة الوزارة بشأن المعلومات الحساسة. 

    مارك زوكربيرغ

    انتقد ترامب وبعض حلفائه مؤسس فيسبوك زوكربيرغ بعدما تبرع هو وزوجته بريسيلا تشان بمبلغ 420 مليون دولار في 2020 لتحسين البنية التحتية للانتخابات وهي الأموال التي يقول أنصار ترامب إنها كانت مؤامرة خفية لتقويض إعادة انتخابه. 

    وفي سبتمبر/أيلول الماضي، اتهم ترامب زوكربيرغ بـ”مؤامرة مخزية” وقال محذرا “نحن نراقبه عن كثب، وإذا فعل أي شيء غير قانوني هذه المرة فسوف يقضي بقية حياته في السجن”.

    مايكل كوهين

    هاجم ترامب أكثر من مرة محاميه السابق مايكل كوهين الذي انقلب عليه بعد حوالي عام ونصف من توليه الرئاسة وأصبح شاهدًا رئيسيًا في محاكمة الأموال السرية. 

    وكتب ترامب عبر “تروث سوشيال” العام الماضي، “يجب محاكمة كوهين بتهمة الكذب وكل الضجة والتكلفة التي تسبب فيها لمكتب المدعي العام”.

    أعضاء لجنة 6 يناير 

    إلى جانب ليز تشيني، انتقد ترامب أيضًا الأعضاء الثمانية الآخرين في لجنة التحقيق في أحداث 6 يناير/كانون الثاني وكتب على “تروث سوشيال” إنه “يجب محاكمتهم بتهمة الاحتيال والخيانة، ويجب تبرئة أولئك المسجونين والمضطهدين وإطلاق سراحهم الآن!”

    المتورطون في احتيال انتخابي

    رغم قلة الحوادث المؤكدة لتزوير الانتخابات، فقد هدد ترامب بعواقب جنائية وخيمة لأي شخص ينخرط في مثل هذا السلوك. 

    وفي سبتمبر/أيلول الماضي، كتب على تروث سوشيال “عندما أفوز، سيتم محاكمة هؤلاء الأشخاص الذين غشوا إلى أقصى حد يسمح به القانون، والذي سيشمل أحكامًا بالسجن لفترات طويلة حتى لا يحدث هذا الفساد في العدالة مرة أخرى”.

    وسائل الإعلام

    دعا ترامب إلى اتخاذ تدابير صارمة بما في ذلك السجن للصحفيين الذين يرفضون تحديد مصادرهم، مشيرا بشكل خاص إلى تقرير لمجلة “بوليتيكو” الأمريكية حول قرار المحكمة العليا إلغاء حق الإجهاض.

    مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

    Comments are closed.