حزب الله يستهدف إسرائيل بـ “90 صاروخاً”، والجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قيادي كبير في الحزب

دمار في بلدة شتولا جراء القذائف التي أطلقت من لبنان باتجاه إسرائيل.

Reuters
دمار في بلدة شتولا جراء القذائف التي أطلقت من لبنان باتجاه إسرائيل.

أعلن حزب الله اللبناني، الثلاثاء، قصفه بالصواريخ تجمعاً لقوات الجيش الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة مارون الراس جنوبي لبنان.

وقال الحزب في بيان عبر منصة تلغرام، إنه استهدف للمرة الثالثة، فجر الثلاثاء، قاعدة “ميرون” لمراقبة العمليات الجوية وإدارتها بعدة صواريخ، مشيراً إلى أنه استهدف وحدة المراقبة الجوية تحديداً.

وذكرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، الثلاثاء، أن صافرات الإنذار دوت في مدينة صفد ومحيطها قرب الحدود اللبنانية.

وفي الأثناء، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، فجر الثلاثاء، عن تنفيذ هجومين بطائرات مسيرة على هدف حيوي في حيفا شمال إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إن 90 صاروخاً وخمس مسيرات أطلقها حزب الله عبرت باتجاه إسرائيل. وقال حزب الله إنه نفذ 19 عملية ضد الجيش الإسرائيلي الاثنين.

في غضون ذلك، أفادت الوكالة اللبنانية للإعلام الرسمية أن غارات إسرائيلية استهدفت عدة مناطق منها بلدة حاريص وبلدة الخيام في الجنوب.

وأعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية على لبنان ليصل إلى 3002 قتيلاً، وإصابة 13492 منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الإثنين، أنه قتل “قيادياً كبيراً” في حزب الله قال إنه يشرف على إطلاق قذائف صاروخية وصواريخ مضادة للدروع على القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان.

كما أعلن الجيش عن استهداف “ركن الاستخبارات التابع لحزب الله في سوريا” بغارات جوية، ما أسفر عن سقوط قتيلين من عناصر الحزب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح الجيش أن القيادي في حزب الله في منطقة برعشيت في جنوب لبنان أبو علي رضا “قُتل” في غارة جوية من دون تحديد تاريخ ذلك.

ووفقاً لبيان الجيش، فإن أبو علي رضا “كان مسؤولاً عن التخطيط وتنفيذ هجمات صاروخية وإطلاق صواريخ مضادة للدبابات على قوات الجيش الإسرائيلي، كما أشرف على أنشطة لعناصر في حزب الله بالمنطقة”.

ولم يصدر حزب الله أي بيان بعد ينفي أو يؤكد خبر مقتل أبوعلي رضا.

وقال الجيش الإسرائيلي إن 38 عسكرياً قتلوا في لبنان منذ باشر غزوه البري في 30 سبتمبر/أيلول.

وقتلت إسرائيل في الفترة الأخيرة الكثير من كبار قادة حزب الله ولا سيما الأمين العام للحزب حسن نصرالله في 27 سبتمبر/أيلول في غارة عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية.

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي

Getty Images
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي

وفي غضون تلك التطورات، قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، إن “إسرائيل رفضت كل الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار وواصلت عدوانها على لبنان”.

وطالب ميقاتي المجتمع الدولي بـ “الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على بلاده”، وأضاف في بيان أن “الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، الا أن العدو الاسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية”.

“قصف إسرائيلي على دمشق”

وفي سوريا، استهدف قصف إسرائيلي، مساء الإثنين، محيط منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق، وفق ما أورد الإعلام الرسمي السوري.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، بوقوع “خسائر مادية” جراء الضربات”.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله: “مساء اليوم (الإثنين) شن العدو الإسرائيلي عدوانا جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً عدداً من المواقع المدنية جنوب دمشق ما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية”.

لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بسقوط قتيلين من عناصر حزب الله، إثر القصف.

ووفق المرصد، استهدف القصف الإسرائيلي منزلاً داخل مزرعة في محيط منطقة السيدة زينب، “يستخدمه عناصر من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني”.

وأضاف المرصد أنّ عنصرين في حزب الله على الأقل قُتلا، وأصيب عدد آخر بجروح.

من جانبها، طالبت وزارة الخارجية السورية في بيان “الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتحرك العاجل، لاتخاذ إجراءات حازمة لوقف العدوان الإسرائيلي”.

وفي تعليق على ذلك القصف، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام العربية، أفيخاي أدرعي، إن طائرات حربية إسرائيلية هاجمت مواقع في دمشق، “مستهدفة بنى تحتية ومصالح تابعة لركن الاستخبارات التابع لحزب الله”.

وأضاف أدرعي في منشور على موقع إكس: “لقد ضرب جيش الدفاع ركن الاستخبارات في حزب الله بشكل ملموس، حيث دمر مقرات تابعة له في لبنان، وضرب قدراته على تجميع المعلومات… ويضاف استهداف مصالحه داخل سوريا إلى هذه الضربات، التي تستهدف القدرات الاستخبارية لحزب الله”.

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل العديد من الضربات الجوية على ذلك البلد، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله.

وزادت وتيرة تلك الغارات في الأسابيع الأخيرة، مع احتدام النزاع في لبنان بين إسرائيل وحزب الله بدءاً من 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.

Powered by WPeMatico

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.