عاجل

واشنطن تؤكد أهمية سلامة قوات اليونيفيل، والجيش الإسرائيلي يصدر إنذاراً بالإخلاء لسكان منطقة البقاع في لبنان

اليونيفيل

Reuters

من جهته، أكّد حزب الله، الخميس، أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من “السيطرة الكاملة” على أي قرية في جنوب لبنان، منذ إعلانه بدء عمليات توغل بري عبر الحدود في نهاية سبتمبر/أيلول.

وقال النائب في الحزب حسن فضل الله خلال مؤتمر صحافي في البرلمان: “إلى اليوم لم يتمكن العدو من السيطرة الكاملة على أي قرية ولم يستقر في أي قرية، فهو يعتمد سياسة دمّر، صوّر واهرب” متهما إسرائيل بـ”اتباع سياسة الأرض المحروقة من خلال التدمير الممنهج” للمناطق الحدودية”.

قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الوزير لويد أوستن أكد في اتصال مع نظيره الإسرائيلي الأربعاء، على أهمية ضمان سلامة وأمن القوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل.

وناقش أوستن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نشر منظومة “ثاد” للدفاع الجوي المضادة للصواريخ، مؤكداً أنها مثال على دعم الولايات المتحدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وقال بيان صادر عن البنتاغون إن أوستن “شجع حكومة إسرائيل على مواصلة اتخاذ خطوات لمعالجة الوضع الإنساني الملحّ، مع الأخذ في الاعتبار التحرك الأحدث من جانب إسرائيل لزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة”.

وكان أوستن قد اشترك مع زميله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد الماضي في مطالبة المسؤولين الإسرائيليين باتخاذ تدابير ملموسة لمعالجة الوضع المتدهور في القطاع الفلسطيني وإلا فإن إسرائيل قد تواجه قيوداً محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية.

إنذار بالإخلاء في البقاع

أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن الجيش الإسرائيلي أصدر إنذاراً بالإخلاء لسكان منطقة البقاع شرقي لبنان، وتحديداً في مبنى في بلدة تمنين، لوجودهم قرب ما سماها منشآت ومصالح تابعة لحزب الله.

وأضافت أن الإنذار أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي سيعمل ضد تلك المنطقة قريباً.

اعتراض صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان من قِبل منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية للدفاع الجوي فوق منطقة الجليل الأعلى في شمال إسرائيل في 23 أغسطس/آب 2024.

Getty Images
اعتراض صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان فوق منطقة الجليل الأعلى في شمال إسرائيل في 23 أغسطس/آب 2024.

وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية التابعة للجيش الإسرائيلي، إن صفارات الإنذار دوت في أكثر من 60 مدينة وبلدة في شمال إسرائيل.

وأشارت الجبهة الداخلية إلى بعض المناطق التي شملت مدينة حيفا وعكا ومناطق واسعة بالجليل الأعلى.

وليل الأربعاء- الخميس، أعلن حزب الله أنه دمر دبابتين إسرائيليتين قرب الحدود في جنوب لبنان تم استهداف إحداهما بواسطة “صاروخ موجّه”.

وقال حزب الله في بيانين منفصلين إن مقاتليه استهدفوا “دبابتي ميركافا في مرتفع اللبونة ما أدى إلى احتراقهما ووقوع طاقمهما بين قتيل وجريح”، في حين لم يصدر عن الجيش الإسرائيلي أي تعليق على الحادث.

وقصف الحزب بلدة كريات شمونة ومحيطها شمالي إسرائيل بعدة صواريخ، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية برصد إطلاق 10 صواريخ باتجاه كريات شمونة.

ودوّت صفارات الإنذار في عدة مناطق بالجليل. وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن إسرائيلية أصيبت جراء الدفعة الصاروخية التي أُطلقت من لبنان واستهدفت مناطق في الجليل.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، ليل الأربعاء، بتسجيل سبع غارات إسرائيلية على بلدة الخيام جنوبي لبنان، في أقل من عشر دقائق.

وأضافت الوكالة الوطنية أن “غارة إسرائيلية معادية على أحد المنازل في حبوش جنوبي لبنان أدت إلى استشهاد 4 أشخاص وتدمير المنزل بالكامل”.

كما ذكرت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن “غارة إسرائيلية على بلدة طيردبا جنوبي لبنان أدت إلى استشهاد 3 أشخاص”.

وخلال الساعات الأخيرة، طالت أكثر من 15 غارة إسرائيلية بلدات شرقي وجنوبي لبنان، بينها طيردبا وزفتا وكفركلا وإيعات ومجدل زون وعيتا الشعب وفرون والغندورية، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

ووفق تقرير لجنة الطوارئ الحكومية، الأربعاء 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024، “تم تسجيل 138 غارة جوية إسرائيلية خلال الـ 24 ساعة الماضية على مناطق مختلفة من لبنان معظمها في محافظتي الجنوب والنبطية”.

عامل إنقاذ يعمل في موقع الغارة العسكرية الإسرائيلية في بلدة قانا، جنوب لبنان، 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

EPA
عامل إنقاذ يعمل في موقع الغارة العسكرية الإسرائيلية في بلدة قانا، جنوب لبنان، 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024

وأفاد بيان للمتحدث العسكري الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بأن الجيش الإسرائيلي “قضى في هجوم بطائرة مقاتلة في قانا جنوبي لبنان، على جلال مصطفى حريري، قائد منطقة قانا في حزب الله”.

وقال أدرعي إن حريري، “كان مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ مخططات عديدة نحو الجبهة الداخلية في إسرائيل انطلاقاً من منطقة قانا”.

وأضاف المتحدث العسكري الإسرائيلي أن الجيش “قضى، مع حريري، على مسؤولَيْ المدفعية والقذائف المضادة للدروع لحزب الله في المنطقة”.

https://twitter.com/AvichayAdraee/status/1846563051979346337

والأربعاء، استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية على بيروت. وفي اليوم نفسه قالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، اليونيفيل، إن “جنودها المتمركزين في موقع بالقرب من كفركلا رصدوا دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي تطلق النار على برج المراقبة الخاص بهم، وتم تدمير كاميرتين وتضرر برج المراقبة”.

وأضافت اليونيفيل في بيانها أن على “الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة الالتزام بسلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في كل الأوقات”.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “وحداته تنفذ عمليات ضد منظمة حزب الله الإرهابية” في جنوب لبنان، مضيفاً أن “البنى التحتية التابعة لليونيفيل وعناصرها ليست هدفاً، وكل حادث مخالف للقواعد سيُفحص بالتفصيل”، ومشيراً إلى أن “الحادث المعنيّ في مرحلة الفحص”.

وقال رئيس وزراء أيرلندا إن “استهداف إسرائيل المتعمد لمواقع اليونيفيل يتعارض مع القانون الدولي ولا يمكن التسامح معه”.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في اتصالٍ مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت على أهمية اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان سلامة قوات اليونيفيل جنوب لبنان.

رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

Reuters
رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي

وبعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقر بلدية النبطية جنوب لبنان، وأسفرت عن مقتل 16 شخصاً من بينهم رئيس البلدية أحمد كحيل، أعرب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن إحباطه بسبب تعثر الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي في تصريح لوسائل الإعلام اللبنانية “العالم يصمت عمداً عن جرائم الاحتلال”، مضيفاً “إذا كانت كل دول العالم عاجزة عن ردع عدوان موصوف على الشعب اللبناني، فهل ينفع اللجوء إلى مجلس الأمن للمطالبة بوقف إطلاق النار”.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه يعارض أي وقف لإطلاق النار في لبنان من شأنه أن “يسمح لحزب الله بمواصلة تهديد سكان شمال إسرائيل عبر الحدود”.

نتنياهو: أسلحة روسية في حوزة حزب الله

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع صحيفة لو فيغارو الفرنسية إن الجيش الإسرائيلي عثر على أسلحة روسية “حديثة” خلال تفتيشه قواعد لحزب الله في جنوب لبنان.

وأضاف نتنياهو “حفر حزب الله مئات الأنفاق والمخابئ، حيث عثرنا للتو على كمية من الأسلحة الروسية الحديثة”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي للصحيفة الفرنسية إن هدف إسرائيل “الوحيد” من الحرب الدائرة هو “إتاحة العودة لمواطنينا الذين يعيشون على طول الحدود اللبنانية إلى ديارهم، والشعور بالأمان”.

وغادر سكان شمال إسرائيل منازلهم بسبب القصف بين إسرائيل وحزب الله بعد بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية في لبنان عن مقتل ما لا يقل عن 2367 شخصاً منذ أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، وخلفت ما يقرب من 11.000 مصاب، وفقاً لوزارة الصحة، ونزوح أكثر من 1.2 مليون لبناني.

وبحسب إسرائيل، قُتل نحو 50 إسرائيلياً، من العسكريين والمدنيين، خلال الفترة نفسها.

Powered by WPeMatico

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.