نديم الجميّل في ذكرى استشهاد والده: حجمهم حرب ودمار وموت وحجمنا حجم بشير

أقيمت وقفة تأمل وصلاة ووضع أكاليل على نصب شهداء ١٤ أيلول في مكان استشهاد الرئيس بشير الجميّل ورفاقه أمام بيت الكتائب في الاشرفية، بحضور نجله النائب نديم الجميّل وشقيقته يمنى، النواب الدكتور سليم الصايغ, غسان حاصباني، جهاد بقرادوني، الوزير السابق كريم بقرادوني، النائب السابق سيرج طورسركيسيان، رئيس أكاديمية بشير الجميل الفرد ماضي، الرئيس الأسبق للقوات اللبنانية فؤاد ابو ناضر. رئيس حزب الاتحاد السرياني ابراهيم مراد، نائب رئيس حزب الكتائب الدكتور برنارد جرباقة، الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر، وأعضاء المكتب السياسي الكتائبي والمجلس المركزي وحشد من المناصرين وشخصيات سياسية وعسكرية وروحية.

وبعد تلاوة بعض النوايا من قبل أهالي الشهداء الذين سقطوا إلى جانب البشير، وضع النائب نديم الجميّل وشقيقته يمنى إكليلًا من الزهر على نصب شهداء 14 أيلول.

كما وضع جرباقة وداغر إكليلًا من الغار أمام لوحة شهداء 14 أيلول، كما وضع الياس سمعان وريتا ضومط إكيلًا باسم مصلحة الطلاب والشباب في حزب الكتائب.

ووضع حاصباني ومنسق مكتب القوات في الأشرفية إيلي شربجي إكليلًا من الغار باسم القوات اللبنانية، كذلك وُضع إكليل باسم حزب الاتحاد السرياني.

ولفت نديم الجميّل في كلمته الى انه “بعد 42 عامًا ما زال أبناؤنا يُقتلون وقرانا تدمّر وسيادتنا منتهكة بسبب ميليشيا أرادت توريط لبنان بحروب مدمرة”.

وأضاف: “42 عامًا وما زال صوتك يوميًا في فكرنا وقلوبنا ومواقفك تؤكد ثوابتنا الوطنية وإيماننا بلبنان بفضل شابات وشباب لم يتعبوا ولم ييأسوا”، مؤكدا أن “هذا البلد لنا ونريده أن يشبهنا ولا يمكنهم تغيير لونه وهويته ولا جعله ولاية ايرانية كما فشلوا في أن يجعلوا منه محافظة سورية، فقد فشلوا وسيبقون يفشلون لأن حجمنا جبال ووديان تحت الشمس وحجمهم أنفاق مظلمة تحت الأرض”.

وأردف: “حجمنا حياة وعلم وفن وجمال وفرح وحجمهم حرب دمار وموت، باختصار حجمهم صغير وحجمنا حجم بشير وقوتنا قوة العين التي تقاوم المخرز”.

وشدّد على أن “هذه الذكرى السنوية ليست فقط للصلاة واستذكار بشير ورفاقه بل للمقاومة الحقيقية، مقاومة اليأس إن بدا يحاول الدخول الى قلوبنا، ومقاومة محاولات التوطين الفلسطيني والسوري، ومقاومة الفساد والتهريب والسلاح الإيراني ومقاومة التدخل والانغماس بحروب تسمح للاسرائيلي بقتل شبابنا وتدمير قرانا”.

وقال: “كُتب لنا أن نعيش في هذا الشرق وأن نكون مقاومين من قنوبين للأشرفية وعلى كامل الأراضي اللبنانية، كتب لنا أن نكون مثالا في العلم والتنوع، لا ثنائي يقرّر عنا ولا زعيم أوحد يُصدر فتاوى نسير وراءه في الصف، فنحن رفاق بشير، وقفنا وسنبقى نقف بوجههم جميعًا، نحن لبنان بمسيحييه ومسلميه ما من لبنان إلا بوحدتنا دفاعًا عن الانسان لأن الخطر وجودي على كرامة الانسان ووجوده وهويته”.

وشدّد على أنّ “شباب لبنان هو الأمل الحقيقيّ والقدرة على التغيير وأنّ دورهم أكبر من أيّ وقت مضى وأن يكونوا ملتزمين وصوت الحرية”.

وختم الجميّل: “كتب لنا أن نبقى على الوعد، وعد يا لبنان ولو بعد 42 عامًا ولو بعد 100 سنة ستبقى بشير حي فينا”.

بعدها وضع الحاضرون الورود البيضاء على النصب التذكاري لشهداء 14 أيلول.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.