معبر اللنبي- جسر الملك حسين لا يزال مغلقاً بعد مقتل 3 إسرائيليين على يد أردني

أفراد من الجيش الإسرائيلي عند معبر اللنبي/جسر الملك حسين

EPA
أفراد من الجيش الإسرائيلي عند معبر اللنبي/جسر الملك حسين

أعلنت إدارة أمن الجسور، التابعة لمديرية الأمن العام الأردني، “إغلاق جسر الملك حسين أمام حركة المسافرين المغادرين والقادمين والشحن ليوم الاثنين الموافق التاسع من سبتمبر/ أيلول، وحتى إشعار آخر”.

هذا وكان الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردني قد أعلن أمس الأحد “أن جسر الملك حسين سيعاد فتحه يوم غد الاثنين أمام حركة السفر عند الساعة العاشرة صباحاً مع الإبقاء على إغلاقه أمام حركة الشحن”.

فيما قالت سلطة المعابر والمطارات الإسرائيلية إن المعبر مع الأردن سيفتتح غدا الثلاثاء الساعة الثامنة صباحا (السادسة بتوقيت لندن) أمام حركة المسافرين فقط، وذلك بناءً على توجيهات الأجهزة الأمنية.

وقالت وزارة الداخلية الأردنية، الأحد، إن التحقيقات الأوليّة في حادثة إطلاق النار في الجانب الآخر من جسر الملك حسين خلصت إلى أن مطلق النار هو مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان، وكان عبَر الجسر سائقا لمركبة شحن تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربيّة المحتلة.

وأكدت الوزارة أن النتائج الأوليّة للتحقيق تشير إلى أن الحادث “عمل فردي”، وأن التحقيقات مستمرة للوصول إلى تفاصيل الحادث كافة.

وقالت الوزارة إنه يجري التنسيق بين الجهات المعنيّة لاستلام جثة منفذ العملية ليتم دفنها في الأردن.

وأعلنت وزارة الداخلية الأردنية، الاثنين، أن الجهات المعنية “تتابع وضع سائقَين أردنيينِ لا يزالان يخضعان للتحقيق في إسرائيل”، على خلفية حادثة إطلاق النار التي وقعت صباح الأحد.

وأفادت وكالة الأنباء الأردنية أنه “عاد نحو 106 شاحنات إلى المملكة بعد الإفراج عن سائقيها، وذلك بعد احتجازهم لفترة قصيرة بسبب حادثة إطلاق النار وما تبعها من إغلاق للمعابر”.

حماس تبارك العملية

قال الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أبو عبيدة إن “حماس تبارك العملية البطولية والنوعية على معبر الكرامة التي نفذها الشهيد الأردني البطل ماهر الجازي أحد أبطال طوفان الأقصى”.

وأضاف أن “مسدس البطل الأردني في نصرة أقصانا وشعبنا كان أكثر فاعلية من جيوش جرارة وترسانة عسكرية مكدسة”.

وأعلن أبو عبيدة أن مقاتلي حماس في قطاع غزة أدوا صلاة الغائب “على الشهيد بطل العملية”.

وعلقت حركة حماس على الهجوم الذي قتل فيه 3 إسرائيليين بعملية إطلاق نار قرب معبر اللنبي/جسر الملك حسين في بيان عبر موقعها الإلكتروني الرسمي: “العملية البطولية التي نفذها نشمي من نشامى الأردن، رد طبيعي على المحرقة التي ينفذها العدو الصهيوني النازي بحق أبناء شعبنا في غزة والضفة الغربية المحتلة”.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد علّق كذلك على العملية قائلاً “هذا يوم صعب ونحن محاطون بأيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني”.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق كل المعابر البرية مع الأردن بعد مقتل ثلاثة إسرائيليين في إطلاق النار قرب معبر اللنبي/ جسر الملك حسين “معبر الكرامة” عند الحدود الأردنية.

وكشفت مصادر أمنية إسرائيلية أن منفذ عملية إطلاق النار على معبر جسر اللنبي هو أردني الجنسية، وهو ماهر ذياب حسين الجازي (39 عاماً) من بلدة أذرح شرقي مدينة البتراء جنوب الأردن.

وذكر موقع “كان” أنّ شخصاً أردني الجنسية أطلق النار على ثلاثة عمال إسرائيليين عند المعبر الواقع بين الضفة الغربية المحتلة والأردن قبل أن يتم “تحييده”.

وأضاف موقع “كان” أن القوات الإسرائيلية تقوم بإجراء عمليات مسح واسعة النطاق للتأكد من عدم وجود أي شركاء لمنفذ العملية في المنطقة.

وأشار الموقع إلى أن التحقيق الأولي في ملابسات الهجوم، يُبين أن سائق الشاحنة القادم من الجانب الأردني باتجاه مخازن التفريغ المشتركة، وضع السلاح في شاحنته، وعندما وصل على مقربة من العمال الإسرائيليين أخرج السلاح وبدأ يطلق النار.

وقال الجيش الإسرائيلي إنّ مطلق النار دخل من الأردن بشاحنة، خرج منها ثم أطلق النار. وقد أرسل الجيش قواته إلى مكان الحادث للتأكد من عدم وجود متفجرات في الشاحنة.

ليسوا عسكريين

قال الجيش الإسرائيلي في بيانه إنّ “ثلاثة مدنيين إسرائيليين قتلوا نتيجة للهجوم”، قبل أن يوضح لاحقا لوكالة فرانس برس أنّ القتلى هم مدنيون يعملون “حراس أمن” وليسوا من الجيش أو الشرطة.

ويدير المعبر حراس أمن من شركة خاصة إلى جانب قوات الأمن الإسرائيلية.

ويربط معبر اللنبي/ جسر الملك حسين “معبر الكرامة” الأردن بالضفة الغربية المحتلة، وهو المنفذ الوحيد للفلسطينيين إلى الأردن والعالم.

ويقع على الحدود الغربية للأردن ويبعد 60 كيلومترا عن العاصمة عمّان، وقرابة 5 كيلومترات عن مدينة أريحا شرقي وسط الضفة الغربية.

فيما ذكرت وسائل إعلام أن القوات الإسرائيلية أعادت مجموعة حافلات تقل مسافرين فلسطينيين إلى الأردن، وأغلقت الجسر بشكل كامل في كلا الاتجاهين.

وقالت وزارة الداخلية الأردنية إن الجهات الرسمية باشرت التحقيق “في حادثة إطلاق النار التي وقعت على الجانب الآخر من جسر الملك حسين”.

وأهاب الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية بمستخدمي الجسر التقيد بالتعليمات ومتابعة وسائل الإعلام حول أي تغير في حركة السفر والتي سيعلن عنها أولاً بأول.

وشددت القوات الإسرائيلية إجراءاتها العسكرية على حاجزها العسكري عند المدخل الشرقي لمدينة أريحا قرب الحدود الأردنية.

فيما أفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن القوات الإسرائيلية احتجزت عمالاً وسائقين في المعبر بدون معرفة هوياتهم حتى اللحظة.

ووقع الحادث في منطقة شحن تجاري تحت السيطرة الإسرائيلية حيث تفرغ الشاحنات الأردنية البضائع التي تدخل من الضفة الغربية المحتلة قادمةً من المملكة.

https://twitter.com/khaberni/status/1832686383665705051?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1832686383665705051%7Ctwgr%5E48084204ac9c15afe6eaaf71eb0be700ed1a6cbb%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fpublish.twitter.com%2F%3Furl%3Dhttps%3A%2F%2Ftwitter.com%2Fkhaberni%2Fstatus%2F1832686383665705051

ونشرت وسائل إعلام أردنية مقاطع فيديو قالت إنها لسائقي شاحنات أردنيين أوقفتهم القوات الإسرائيلية على المعبر بعد الهجوم.

ومنذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تتواصل المظاهرات في الأردن حيث رفع المتظاهرون شعارات طالبت بوقف الاتفاقيات الأردنية مع إسرائيل، كما لوّح مسؤولون أردنيون سابقاً – بعد ثلاثة أشهر من الحرب تقريباً- بمراجعة العلاقات مع إسرائيل.

ويرتبط الأردن مع إسرائيل بعدة اتفاقيات، أبرزها؛ معاهدة السلام، اتفاقية الغاز، اتفاقية الطاقة مقابل المياه (والتي أعلن الأردن عن عدم إتمام توقيعها بسبب الحرب في غزة)، واتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.