الأمم المتحدة تطالب بتحقيق شامل في قتل إيسينور إزجي إيجي بالضفة الغربية

INTERNATIONAL SOLIDARITY MOVEMENT

طالبت الأمم المتحدة “بتحقيق شامل” في مقتل امرأة أمريكية – تركية مزدوجة الجنسية، في احتجاجات الجمعة، بالضفة الغربية المحتلة.

وقتلت إيسينور إزجي إيجي، بعدما أطلق الجيش الإسرائيلي النار باتجاه المحتجين.

وكانت إيجي، البالغة من العمر 26 عاما، تشارك في احتجاجات أسبوعية، ضد توسيع المستوطنات اليهودية، في بلدة بيتا، قرب نابلس.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه “ينظر في تقارير مفادها أن أجنبية قتلت نتيجة إطلاق نار في المنطقة”.

وقال أحد شهود العيان لبي بي نيوز إنه سمع طلقتين ناريتين اثنتين، باتجاه الاحتجاجات.

وفي تعليق على مقتل إيجي، قال ستيفان دو جاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: “نريد أن نرى تحقيقا شاملا في ظروف الحادث، وأن يُحاسب المسؤولون عنه”.

وأضاف أنه “ينبغي حماية المدنيين في كل الأوقات”.

وطالبت الولايات المتحدة أيضا بتحقيق في الحادث. وقال شون سافيت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إن واشنطن: “منزعجة كثيرا بسبب مقتل مواطنة أمريكية”.

وأضاف: “تواصلنا مع الحكومة الإسرائيلية، لمعرفة المزيد عن الحادث وطلبنا منها التحقيق فيه”.

وأظهرت صور، من مكان الحادث، المسعفين وهم يسارعون بوضع إيجي في سيارة الإسعاف.

وقال جوناثان بولاك، الناشط اليهودي الإسرائيلي والذي كان في الاحتجاجات، لبي بي سي نيوز إنه رأى “جنودا على السطح يطلقون النار”.

وأضاف أنه سمع طلقتين متفرقتين، “بينهما ما يقارب الثانية”.

“سمعت صوتا ينادي باسمي بالانجليزية: ساعدنا، نحن بحاجة إلى المساعدة، نحن بحاجة إلى المساعدة. فجريت نحوهم”.

ثم قال إنه شاهدة إيجي “ممدة على الأرض، تحت شجرة زيتون، تنزف دما من رأسها، حتى الموت”.

“وضعت يدي على ظهرها، في محاولة لوقف النزيف. ثم رفعت رأسي، فرأيت خطا واضحا بين الجنود والمكان الذي كنا فيه. تحسست نبضها، فكان ضعيفا جدا، جدا”.

وأضاف أن مظاهرات الجمعة كانت أول مشاركة لإيجي، في الاحتجاجات مع حركة التضامن الدولي، المساندة للفلسطينيين.

ونقلت إيجي إلى المستشفى في نابلس، ولكنها فارقت الحياة، لاحقا.

وأكد الدكتور فؤاد نافعة مدير مستشفى رفيديا، الذي نقلت إليه إيجي، وفاة مواطنة أمريكية، في منتصف العشرينات من عمرها، متأثرة “بإصابة رصاص في الرأس”.

وتأسف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن “الفاجعة”. أما الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان فوصف تصرف الجيش الإسرائيلي بأنه “بربري”.

وقالت وزارة الخارجية التركية إن إيجي قتلت على يد “جنود الجيش الإسرائيلي، في مدينة نابلس.

وتخرجت إيجي، قبل سفرها، بفترة قليلة، إلى الشرق الأوسط ، في جامعة واشنطن في سياتل.

ووصفت رئيسة الجامعة، آنا ماري كوس، ما حصل بأنه “فظيع”، مضيفة أن أيسنور كان لها “تأثير إيجابي” على طلاب آخرين.

وأفادت وسائل الإعلام التركية بأن أيسنور ولدت في مدينة أنتاليا.

وجاء في بيان للقوات المسلحة الإسرائيلية: “خلال عمليات للقوات الأمنية الإسرائيلية، مجاورة لمنطقة بيتا، ردت القوات بإطلاق نار على محرض رئيسي على العنف، كان يرشق القوات بالحجارة، ويشكل تهديدا لها”.

“وينظر الجيش الإسرائيلي حاليا في تقارير تفيد بمقتل أجنبية نتيجة إطلاق نار في المنطقة. وتجري مراجعة تفاصيل الحادث وظروف وقوعه”.

وطرح برنامج بي بي سي التلفزيوني على جوناثان بولاك سؤالا بخصوص بيان الجيش الإسرائيلي، الذي يقول إن القوات الأمنية ردت على رشقها بالحجارة.

فقال بولاك إن الاشتباكات وقعت فعلا، ولكنه لم يشعر أبدا بأن “الجنود تعرضوا لأي تهديد”.

وأضاف إنه لم يحدث “أي رشق بالحجارة” في المكان، الذي كانت فيه إيجي.

وانسحبت القوات الإسرائيلية، الجمعة، من مدينة جنين ومخيم اللاجئين فيها، بالضفة الغربية المحتلة، بعد عمليات عسكرية استمرت نحو عشرة أيام.

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن 36 فلسطينيا قتلوا في ذلك الوقت، بينهم 21 من محافظة جنين وحدها. وتبنت فصائل المقاومة الفلسطينة أغلب القتلى. ولكن وزارة الصحة تقول إن بينهم أطفال.

وأنشأت إسرائيل، في الخمسين سنة الماضية، مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية. ويعيش في هذه المستوطنات، اليوم، أكثر من 700 ألف يهودي.

وتعد هذه المستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولي. وهذا هو موقف مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، وموقف الحكومة البريطانية، وغيرها من الحكومات والهيئات الدولية أيضا. ولكن إسرائيل ترفض ذلك الوصف.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.