الشرطة الألمانية تعتقل شابا يبلغ من العمر 15 عاما فيما يتعلق بحادث الطعن الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص

الشرطة الألمانية تفرض طوقاً أمنياً في موقع الهجوم

AP
الشرطة الألمانية تفرض طوقاً أمنياً في موقع الهجوم

اعتقلت الشرطة الألمانية شابا يبلغ من العمر 15 عامًا على خلفية حادث الطعن الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين في مدينة زولينغن بغرب ألمانيا.

ويُشتبه في أن المراهق كان على علم بالهجوم مسبقًا ولم يبلغ الشرطة عنه.

وأضافت الشرطة أن هوية المهاجم لا تزال غير واضحة وأن التحقيقات جارية.

وأكدت أيضًا مقتل ثلاثة أشخاص – رجلين يبلغان من العمر 67 و56 عامًا، وامرأة تبلغ من العمر 56 عامًا.

وقالت الشرطة إن ثمانية أشخاص آخرين أصيبوا، أربعة منهم في حالة خطيرة.

ولا تزال دوافع المشتبه به غير معروفة، لكن الشرطة قالت إنها لا تستطيع استبعاد وجود “دافع إرهابي”.

وحث قائد الشرطة الناس على عدم التكهن على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما كشفت الشرطة أنها عثرت على “سكاكين متعددة”، وتبحث فيما إذا كان أحدها قد استخدم في الهجوم.

وأضافت الشرطة أن المهاجم يبدو غير معروف للضحايا.

وقع الهجوم أثناء مهرجان في وسط المدينة مساء الجمعة؛ حيث قال موقع بيلد الإلكتروني إن رجلاً طعن المارة بشكل عشوائي.

وتجري الآن عملية مطاردة ضخمة، حيث شوهدت مروحيات الشرطة تحوم فوق المدينة الصناعية التي كانت تحتفل بمرور 650 عاماً على تأسيسها.

وطلبت سلطات المدينة من السكان مغادرة منطقة سوق فرونهوف، حيث أقامت الشرطة أطواقاً أمنية، في أعقاب الهجوم الذي وقع حوالي الساعة 22:00 بالتوقيت المحلي (21:00 بتوقيت غرينتش).

وذكرت تقارير إعلامية أن طواقم الطوارئ شوهدت في مكان الحادث وهي تعالج الجرحى.

ونشرت الشرطة لاحقاً 40 مركبة تكتيكية في إطار البحث عن المشتبه به في الطعن، وفقاً لموقع بيلد.

وتتولى قيادة المركبات ضباط (قوة المهام الخاصة). وجرى إغلاق الطرق، وطُلب من السكان البقاء في منازلهم بينما يقوم رجال القوات الخاصة بالبحث.

وقال فيليب مولر، أحد منظمي المهرجان، إن طواقم الطوارئ كانت تقاتل لإنقاذ حياة تسعة أشخاص، وفقاً لصحيفة زولينغر تاغبلات.

وقال مولر: “الناس مصدومون، لكنهم غادروا الساحة بسلام”.

وقال شاهد العيان لارس بريتزكي للصحيفة إنه علم أن شيئاً ما كان ليس على ما يرام عندما رأى مغنياً على خشبة المسرح بتعبير غريب على وجهه.

وقال: “ثم سقط شخص على بعد متر واحد فقط مني”.

وأعلنت شرطة مدينة دوسلدورف المجاورة، فجر السبت، أن “الشرطة تبحث حاليا عن المنفذ”.

وأضافت أنه يجري “استجواب الضحايا والشهود حاليا”، مشيرة إلى أن “كتيبة كبرى” من الشرطة تبحث عن المشتبه به.

وذكرت متحدثة باسم الشرطة في مدينة دوسلدورف لوكالة الأنباء الفرنسية، أنه لا يوجد حتى الآن أي وصف تفصيلي للمشتبه به، لافتة إلى أن الشرطة تسعى للحصول على معلومات حول الهجوم بما في ذلك أي صور ومقاطع فيديو.

وعلى منصة إكس، دعا المحققون السكان إلى تزويدهم بأي معلومات تتيح المساعدة في اعتقال المشتبه به الفار، بما يشمل صور وأشرطة فيديو.

فريق من خبراء الطب الشرعي في مسرح الجريمة بعد مهرجان مدينة زولينغن في 24 أغسطس/آب 2024 في ألمانيا

Getty Images
فريق من خبراء الطب الشرعي في مسرح الجريمة بعد مهرجان مدينة زولينغن في 24 أغسطس/آب 2024 في ألمانيا

ويُعتقد أن المهاجم طعن ضحاياه عمداً في الرقبة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام ألمانية.

ونقل موقع شبيغل عن المتحدث باسم الشرطة ألكسندر كريستا قوله “نفترض حالياً أنه شخص واحد” بعد التحدث إلى عدد كبير من شهود العيان.

وفي بيان على فيسبوك، قال عمدة زولينغن تيم كورتزباخ: “الليلة، جميعنا في زولينغن في حالة صدمة ورعب وحزن شديد. أردنا جميعاً الاحتفال بذكرى مدينتنا معاً، والآن يتعين علينا الحداد على القتلى والجرحى”.

وأضاف: “ينفطر قلبي لوقوع هجوم في مدينتنا. تتساقط الدموع من عيني عندما أفكر في أولئك الذين فقدناهم. أصلي من أجل كل أولئك الذين ما زالوا يكافحون من أجل حياتهم.

“كما أعرب عن تعاطفي العميق مع كل من عايشوا هذه التجربة، فلا بد أن هذه الصور كانت مروعة”.

وفي حديثه إلى هيئة الإذاعة البريطانية في وقت لاحق من يوم الجمعة، قال نائب رئيس تحرير صحيفة سولينغر تاغبلات، بيورن بوخ، إن الاحتفالات “كان من المفترض أن تستمر لمدة ثلاثة أيام، وكانت المدينة تتوقع حضور 25 ألف شخص كل ليلة.

وأوضح أن المدينة كانت مكتظة بالناس”، وقدر أن “بضعة آلافٍ” كانوا في الاحتفال المجاني يوم الجمعة.

والآن، ألغيت الاحتفالات.

سولينغن مدينة في ولاية “شمال الراين ويستفاليا” وتشتهر بصناعة الصلب. يبلغ عدد سكانها نحو 160 ألف نسمة، وتقع على بعد نحو 15 ميلاً (25 كم) شرق دوسلدورف وشمال شرق كولونيا.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.