حزب الله يهاجم موقعين عسكريين إسرائيليين في الجولان المحتل “بوابل كثيف من الصواريخ” رداً على هجوم إسرائيلي

صورة تظهر الدخان والنيران في قرية بيوت الصياد اللبنانية وسط أعمال عدائية عبر الحدود بين حزب الله والقوات الإسرائيلية

Reuters
دخان متصاعد إثر اندلاع النيران في قرية بيوت الصياد اللبنانية

قال حزب الله اللبناني إنه أطلق وابل من الصواريخ على مواقع للجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان المحتلة، يوم الثلاثاء “رداً” على الضربات الإسرائيلية على شرق لبنان.

وأطلق مقاتلو حزب الله “وابلاً كثيفاً من الصواريخ” على موقعين للجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان المحتلة “رداً على هجوم العدو الإسرائيلي على وادي البقاع”.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تم رصد نحو 55 قذيفة انطلقت من الأراضي اللبنانية.

وقال الجيش في بيان له: “تم اعتراض بعض القذائف، وسقط الباقي في مناطق مفتوحة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات”، مضيفاً أن بعض الصواريخ أشعلت النيران.

وأضاف الجيش أن قواته ضربت إحدى المنصات التي أطلقت منها الصواريخ.

وجاءت أحدث الهجمات من حركة حزب الله بعد أن استهدف هجوم إسرائيلي مساء الإثنين، مستودعاً للسلاح تابعا لحزب الله في منطقة وادي البقاع شرقي لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاحه الجوي ضرب عدداً من مخازن السلاح التابعة لحزب الله اللبناني في وادي البقاع.

ولم يسفر الهجوم عن سقوط قتلى، حسبما أفاد مصدران أمنيان لوكالة رويترز للأنباء، لكن وزارة الصحة اللبنانية أحصت 11 إصابة.

وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة إنه جرى معالجة الإصابات جميعها.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بـ”تعرض بلدات في قضاء بعلبك في منطقة البقاع في شرق لبنان لثلاث غارات إسرائيلية معادية مساء الإثنين”، دون أن تحدّد أهداف الغارات.

وفي بيان، قال الجيش الإسرائيلي: “على إثر الهجمات، سُمع دوي انفجارات، ما يشير إلى أنه كانت توجد كميات كبيرة من الأسلحة في المخازن”.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مقرّب من حزب الله، اشترط عدم ذكر اسمه، أن “الهجمات الإسرائيلية في منطقة البقاع استهدفت مخازن أسلحة تابعة لحزب الله”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في وقت سابق، إن هجمات في منطقتَي دير قانون وطيبة جنوبي لبنان، استهدفت قيادياً عسكرياً في حزب الله.

وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، إن حسين علي حسين كان يعمل في وحدة القذائف الصاروخية والصواريخ في منطقة يارين التابعة لمنظمة حزب الله.

طائرة حربية إسرائيلية

AFP
طائرة مقاتلة إسرائيلية تحلّق على الحدود مع لبنان في مارس/آذار 2024

وفي يوم السبت، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مخزناً للسلاح تابعاً لحزب الله، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص بينهم طفلان.

وفي يوليو/تموز الماضي، استهدفت هجمات إسرائيلية مخزنا آخر للذخيرة تابعا لحزب الله في منطقة عدلون جنوبي لبنان، حسبما أفادت ثلاثة مصادر لرويترز.

وتتبادل إسرائيل وحزب الله الهجمات منذ أعلنت الجماعة اللبنانية نفسها “جبهة إسناد” للفلسطينيين في حرب غزة المشتعلة بين حركة حماس من جهة وإسرائيل من جهة أخرى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ ذلك الحين، قُتل نحو 622 شخصا في لبنان، بينهم 416 من مسلحي حزب الله و132 مدنيا، وفقا لرويترز.

وتتزايد المخاوف من أن يؤدي تصعيد بين حزب الله وإسرائيل إلى اتساع دائرة الصراع في الإقليم.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.