كيف تطورت المفاوضات والجهود الدولية سعياً لوقف إطلاق النار في غزة منذ بدء الحرب حتى اليوم؟

القبة الحديدية تتصدى لصواريخ

Reuters
نظام القبة الحديدية يتصدى لصواريخ تم إطلاقها من غزة

تستضيف قطر اليوم الخميس محادثات لوقف إطلاق النار في غزة، على أمل التوصل لاتفاق يحول دون شنّ إيران هجوما على إسرائيل من شأنه توسيع دائرة الصراع.

ووجهت كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر دعوة إلى إسرائيل وحماس من أجل التفاوض لإنهاء الحرب التي اشتعلت منذ أكثر من عشرة أشهر.

وفي ساعة مبكرة من يوم السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي اشتعلت هذه الحرب، حين قام مسلحون من حماس بمهاجمة مناطق إسرائيلية على غلاف غزة، ما أسفر عن مقتل نحو 1,200 إسرائيلي واختطاف 240 آخرين، لتردّ إسرائيل بدورها في حملة مستمرة إلى الآن راح ضحيتها نحو 40 ألف فلسطيني وعشرات الآلاف من الجرحى.

ومنذ الأيام الأولى من اشتعال تلك الحرب، خرجت دعوات عديدة لإطفاء نيرانها.. وفيما يلي تسلسل زمني بأبرز تلك المحاولات:

  • 16 أكتوبر/تشرين أول 2023: مجلس الأمن الدولي يصدر قرارا يدعو من خلاله إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، لكن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان صوتوا ضد القرار.
  • 18 أكتوبر/تشرين أول 2023: الولايات المتحدة تعيق قرارا آخر من مجلس الأمن يدعو إلى “هدنة إنسانية” تسمح بدخول المساعدات إلى غزة، فيما تذرّعت واشنطن بأن القرار لم يذكر حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
  • 25 أكتوبر/تشرين أول 2023: الولايات المتحدة تقترح قرارا لمجلس الأمن يدعو إلى “وقف القتال” وينصّ هذه المرّة على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكن روسيا والصين تستخدمان حق النقض الفيتو ضد المقترح الأمريكي، بدعوى أنه “لا يساعد في حل المشكلة”.
  • 15 نوفمبر/تشرين ثاني 2023: مجلس الأمن الدولي يتبنى قرارا يدعو إلى “توقفات إنسانية عاجلة ومطوّلة وفتْح مسارات وطُرق”، وإلى الإفراج غير المشروط عن الرهائن الذين تختطفهم حماس. وامتنع عن التصويت على القرار كل من الولايات المتحدة، وروسيا والمملكة المتحدة. ولم يذكر القرار وقفاً لإطلاق النار.
  • 24 نوفمبر/تشرين ثاني 2023: التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة لمدة أسبوع بوساطة مصرية وقطرية. نَصُّ الاتفاق لم يُنشر للعلن، لكن تضمّن الإفراج عن 80 إسرائيليا و25 من جنسية أخرى لدى حماس، في مقابل إفراج إسرائيل عن 240 سجينا فلسطينيا، فضلاً عن السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
  • 8 ديسمبر/كانون أول 2023: الولايات المتحدة تستخدم حق النقض الفيتو ضد مقترح في مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”.
  • 13 ديسمبر/كانون أول 2023: أستراليا، نيوزيلاندا وكندا تنضم إلى 150 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة بوقف لإطلاق النار وبإطلاق باقي الرهائن الإسرائيليين. لكن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة.
  • 22 ديسمبر/كانون أول 2023: روسيا والولايات المتحدة تمتنعان عن التصويت على قرار بمجلس الأمن الدولي يدعو إلى “خطوات عاجلة” تسمح بدخول المساعدات إلى غزة، كما يدعو إلى “تهيئة الأوضاع لوقف مستديم للأعمال العدائية”. القرار مرّ بالفعل، لكن دون أن يكون له مردود ملموس على المحاصرين في غزة.
  • 26 يناير/كانون ثاني 2024: محكمة العدل الدولية تجد سنداً “معقولا” لاتهام إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة، وتصدر قرارا غير نهائي يقضي على إسرائيل باتخاذ تدابير فورية وفاعلة تسمح بدخول الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى غزة. لكن المحكمة لم تأمر بوقف إطلاق النار.
  • 20 فبراير/شباط 2024: الولايات المتحدة مجددا تعيق قرارا في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية، لكنها في المقابل تدفع بخطة منفصلة تدعو إلى “هدنة مؤقتة”.
  • 25 مارس/آذار 2024: مجلس الأمن الدولي يمرّر قرارا من أجل “وقف فوري لإطلاق النار” في غزة، لكن الولايات المتحدة تمتنع عن التصويت على القرار قائلة إنه “غير ملزِم”. وعلى الأرض، لم يكن للقرار الأممي أثر كبير.
  • 6 مايو/أيار 2024: حماس توافق على مقترح بوقف فوري لإطلاق النار تقدّمت به مصر وقطر. المقترح دعا إلى تبادُل رهائن وسجناء بين الجانبين في المرحلة الأولى، على أن يعقُب ذلك “هدوء مستدام”، ثم “انسحاب الجنود الإسرائيليين من غزة” و”إنهاء الحصار” على القطاع. لكن إسرائيل ترفض المقترح وتتأهب لاجتياح رفح حيث يلجأ نحو 1.4 فلسطيني.
  • 14 مايو/أيار 2024: قطر تقول إن اجتياح إسرائيل لرفح في السابع من مايو/أيار أدخل المفاوضات في طريق مسدود.
  • 24 مايو/أيار 2024: محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في رفح، إثر التماس تقدمت به جنوب أفريقيا، لكن المحكمة لم تأمر بوقف إطلاق النار.
  • 31 مايو/أيار 2024: الرئيس الأمريكي جو بايدن يعلن عن مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار. ويشتمل المقترح (خريطة الطريق) على ثلاث مراحل: الأولى تبدأ بوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وبانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وبتبادل الرهائن والسجناء بين الجانبين. المرحلة الثانية تتضمن انسحاب الجنود الإسرائيليين بشكل كامل من قطاع غزة، على أن تطلق حماس سراح جميع الرهائن الأحياء الباقين لديها، قبل الانتقال لوقف دائم للأعمال العدائية. أما المرحلة الثالثة من الخطة فتشمل إطلاق عملية إعادة إعمار لقطاع غزة.
  • 6 يونيو/حزيران 2024: الولايات المتحدة، الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، بلغاريا، كندا، كولومبيا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، بولندا، البرتغال، رومانيا، صربيا، إسبانيا، تايلند والمملكة المتحدة توقع بيانا تدعو فيه إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح مواطني تلك الدول من الرهائن لدى حماس.
  • 10 يونيو/حزيران 2024: مجلس الأمن الدولي يوافق على مقترح لوقف إطلاق النار تدعمه الولايات المتحدة.
  • 11 يونيو/حزيران 2024: حركتا حماس والجهاد الإسلامي توافقان على قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار.
  • 23 يونيو/حزيران 2024: في أول حوار يجريه باللغة العبرية منذ اندلاع الحرب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض إمكانية حدوث وقف دائم لإطلاق النار، قائلا “نحن ملتزمون بمواصلة الحرب بعد أي هدنة لتحقيق هدفنا الخاص بتدمير حماس”.
  • 5 يوليو/تموز 2024: الحكومة الإسرائيلية ترسل فريقا برئاسة مدير الموساد إلى دولة قطر من أجل التفاوض على مقترح بايدن، لكن المقترحات الإسرائيلية في هذه الجولة من المفاوضات لم تلق قبولا من جانب حماس، حسبما أفادت تقارير.
  • 15 أغسطس/آب 2024: قطر تستضيف محادثات لوقف إطلاق النار في غزة، على أمل التوصل لاتفاق يحول دون شنّ إيران هجوما على إسرائيل من شأنه توسيع دائرة الحرب، وحماس تتغيب عن المفاوضات مشككة في جدواها.
مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.