“مجدداً”.. الغموض يلف “منزل الرعب” في لبنان

زادت قضية منزل “الرعب” في كفرشيما بجبل لبنان، غموضا وتعقيدا، بعد اعترافات أدلى بها الابن الأصغر لعائلة “الفتى” غريبة الأطوار، والذي تم إلقاء القبض عليه من قبل الأمن، بعد العثور على خمس جثث مدفونة في منزلهم.

وتكشفت هذه القضية، بعد شكاوى متعددة من الجيران بوجود رائحة كريهة منبعثة من منزل عائلة “الفتى” في كفرشيما، ما دفع قوات الأمن لاقتحامه، حيث اكتشفوا بشكل صادم، وجود خمس جثث مدفونة في المنزل.

وبعد تحريات مكثفة، تم القبض على الابن الأصغر، ويدعى “خريستو”، والذي نفى وجود جرائم قتل، مدعيا أن شقيقه، الذي كان متهما معه بالتورط بالجرائم التي تتعلق ببقية الجثث، توفي أصلا قبل عشرة أيام لأسباب طبيعية.

وقال خريستو إن بقية المدفونين، هم والده وأشقاؤه وشقيقته، وأنه تم دفنهم في المنزل، بناء على وصية والده، بدفنهم بعد الموت فيه.

وأكد الطب الشرعي بالفعل أن جثة “إلياس”، شقيق خريستو، الذي كان حيا حتى قبل عشرة أيام، توفي لأسباب طبيعية، إلا أنه من غير المعروف بعد، سبب دفنه من قبل خريستو بنفسه دون الإبلاغ عن ذلك.

وفي مقابلة مع موقع “لبانون دبايت”، قالت والدة خريستو إن “نجلها إلياس مصاب بالسكري، وتوفي بعد أن سقط من علو”.

ووفق وسائل الإعلام المحلية، فإن الأم، امرأة مسنة في التسعين من عمرها، وتعاني من الزهايمر.

وظهرت الأم في المقابلة، وهي مضطربة، ولا تملك معلومات وافية عن طريقة موت أبنائها، لكنها قالت إنهم توفوا واحدا تلو الآخر.

وبحسب وسائل الإعلام، فإن أخوين من العائلة، وهما جورج وخليل، قتلا بعضهما البعض بالرصاص، إثر خلاف حاد بينهما، وتم دفنهما في المنزل، ومنذ ذلك الحين توالت عمليات الدفن في المنزل.لكن التحقيقات مع خريستو، كشفت معلومات أخرى، إذ وبحسب خريستو فإن شقيقه خليل قتل شقيقه الآخر جورج بسلاح كلاشنكوف، وتم دفنه في المنزل، وبعدها أقدم خليل على الانتحار.

وقال خريستو في التحقيقات، وفقا لأحدث مستجدات القضية، إن عملية الدفن في المنزل بدأت بعد جريمة قتل أخيه جورج عام 1986، لتتوالى بعد ذلك.

وأضاف أنه دفن بعد ذلك والده وبقية أشقائه، لكن من غير المعروف أين دُفنت الأخت، في الوقت الذي قالت فيه الأم في المقابلة، إن “ابنتها ماري توفيت وهي لا تزال طفلة”.

وبحسب شهادة إحدى الجارات، فقد أكدت أن العائلة غريبة الأطوار، وأنهم دأبوا على رمي الناس بالحجارة، لافتة إلى أن العائلة تصر على دفن أفرادها في المنزل، وترفض الصلاة عليهم، حتى إنه وقبل عشر سنوات عندما توفي أحدهم، وجاء “خوري” إلى المنزل للصلاة على المتوفى، طردوه خارجا.

وأكد جار آخر أنه “لم يكن يعرف العائلة جيدا، بسبب غموضهم وتكتمهم”، مبينا أنه “فوجئ أن للأبناء أما ولا تزال موجودة في المنزل، وأنه لم ير سابقا سوى ثلاثة أشقاء، بعدها أصبحوا اثنين، والآن واحد”.

ويحيط منزل العائلة شوادر سوداء من كل ناحية، وكاميرات مراقبة، لم تتضح أسباب وضعها، بينما لم يعرف ملابسات وفاة بقية أفراد المنزل، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة، في تفاصيل القضية الغامضة.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.