في اول تعليق من “لبنان القوي” على مواقف كنعان: جيد ولكن!

أكد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ابراهيم كنعان ان المرحلة الراهنة تتطلب لمّ الشمل والحفاظ على دور “التيار الوطني الحر” ووحدته وثقله النيابي، وان الشرذمة طريق النهاية والانهيار. واقترح في مؤتمر صحافي عقده، “تراجع الجميع عن المواقف والقرارات الأخيرة التي صدرت ووقف الحملات الإعلامية وإعطاء مهلة أسبوع لحلّ إشكالية الالتزام، إضافة إلى عقد خلوة للتكتل النيابي تضع الخطوط العريضة للأولويات السياسية والوطنية في المرحلة المقبلة كما اعتدنا عليه منذ نشأتنا”. فهل تلقى مبادرته تجاوباً؟

في اول تعليق من  تكتل “لبنان القوي” على مواقف كنعان قال  النائب غسان عطالله  لـ”المركزية” ان “كلام كنعان كان جيداً، وقد اعتدنا دائما على مواقفه العقلانية وكلامه الجامع والمُصلِح، لكن كان من الممكن ان تكون نتيجة كل ما ذكره أفضل لو تم بحثه داخل “التيار” وفي الفترة الماضية”.

وتساءل: “بعد كل هذا التأخير وصدور كل هذه القرارات، لا أعلم إلى أي درجة يمكن ان تكون الاطلالة عبر الاعلام مفيدة اليوم، اذ لكانت مفيدة أكثر لو جاءت في الوقت المناسب ومن داخل التيار، لأن هناك مساحة كبيرة داخل “التيار” مفتوحة دوماً للحديث والنقاش”.

عن الاستقالات من “التيار”، يعتبر عطالله “ان هذا تنظيم لديه نظام، ولا يوجد مؤسسة في العالم تعمل من دون نظام داخلي، حتى الشركة الصغيرة او العائلية لديها نظام يلتزم به حتى الاخوة بين بعضهم البعض، فكيف إذا كان حزباً يضم عشرات الالاف من المنتسبين. هذا الحزب لديه نظامه، وتًتخذ قرارات بحق كل من يخالفه، وهذا ما حصل. كل شخص لا يريد الالتزام بالنظام الحزبي، تُتخذ بحقه إجراءات طبيعية، وهذا دليل عافية على ان هناك حزبا يُحاسب، وليس  النائب أعلى من المحاسبة”.

هل من استقالات أخرى كما يُشاع، يجيب عطالله: “حتى الساعة، كل الامور التي تحصل تُنشَر عبر الاعلام، ليس هناك من خفايا”، مؤكدا ان “وضع “التيار” ممتاز، وما يحصل اليوم دليل عافية. وكما يقول المثل “الدنيا بتهز لكنها لا تقع”. على العكس، هذه الامور تقوي “التيار” أكثر، ويرى المنتسب إليه ان هناك محاسبة وديمقراطية أكثر، ويعرف أنه إذا التزم وحقق إنجازات وقدّم عطاءات داخل التيار يمكنه الوصول الى أي مكان، والارتقاء من ناشط عادي الى وزير او نائب. لكن في الوقت عينه، في حال المخالفة، تتم محاسبته. كل شخص يُحاسَب، وهذا يُعلِّم كل من يحمل بطاقة على الالتزام الحزبي، لأن “التيار” يتغذى من نضالاته وشبابه ولا يُفرِّق بين شخص وآخر ولا أحد أعلى من غيره”.

يولا هاشم – المركزية

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.