رعية مار ضومط في مزرعة التفاح في زغرتا احتفلت بعيد شفيعها وبرتبة تبريك الأيقونات الزجاجية

احتفلت رعية مار ضومط، في بلدة مزرعة التفاح، في قضاء زغرتا بعيد شفيعها وبرتبة تبريك الأيقونات الزجاجية، خلال قداس احتفالي ترأسه رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، في كنيسة مار ضومط في البلدة، عاونه فيه خادم الرعية الخوري مرسال نسطة، الخوري سركيس عبدالله، والأب اسطفان فرنسيس، في حضور جمع كبير من أبناء الرعية.

في بداية القداس، رحب نسطة بسويف، شارحا له “كيف اكتمل مشروع الزجاجيات والأيقونات بهمة الجميع وبهمة فريق منظم من لجنة الوقف”، شاكرا اياه على “مرافقته للمشروع منذ بداية”، واضعا “خبرته الليتورجية ووقته لإنجاز هذا العمل المتقن”.

بعد الإنجيل، تمنى سويف “أن يكون عيد مار ضومط عيدا مباركا على الرعية وأبنائها”، مهنئا “الرعية باكتمال مشروع الزجاجيات في الكنيسة”، شاكرا ل”الجميع جهودهم لإتمام هذا المشروع الرائد والنموذجي في الأبرشية لناحية الجمالية والليتورجية”.

وأكد أن “هذا المشروع جاء مكملا لنهج ومسيرة الرعية الروحية والرعوية”، شاكرا ل”نسطة حضوره كأب وأخ وصديق ومرافق لأبناء الرعية بأفراحها وأحزانها، وكل مراحلها”، وقال: “نقدم القداس كشكر على الطوباوي الجديد البطريرك اسطفان الدويهي، ونؤكد ما قاله البابا فرنسيس في تطويب الدويهي من خلال الاعلان للعالم كله عن طوباوي جديد في الكنيسة، هو البطريرك الماروني اسطفان الدويهي الذي عاش بروحانية عميقة يتأمل بسر محبة الله اللامتناهية ويحافظ على نعمة الإيمان، رغم الاضطهادات، مصلياً على نية لبنان كي يبقى واحة الحرية، الإيمان، الشهادة للرب، تنوع الاديان والثقافات، لبنان بلد السلام ونموذج السلام في كل العالم”.

أضاف: “إن البطريرك الطوباوي كان همه الكنيسة وتجديدها، حيث قام بإصلاحات من ضمنها الايكونوغرافيا المارونية السريانية الأنطاكية”.

وأكد أن “الدويهي عندما رسم قنوبين، كان يعبر عن رغبة ورؤية ومستوى لم نصل لها بعد”، وقال: “من خلال مشروع الجداريات في الكنيسة، بدأ العمل في الأبرشية على أن يكون مستوحى من قنوبين، إيليج ومن روحانية تاريخنا الأنطاكي السرياني الماروني والبيزنطي”.

وأكد “أهمية العمل على الجداريات التي ستساعد في تجديد الإيمان في الايقونات الداخلية لكل إنسان”، وقال: “إن الزجاجيات والأيقونات في الكنيسة، إنما تعبر عن تاريخ مزرعة التفاح الماروني ورموز الثالوث والعذراء والقديسين، حيث نرسم ليس فقط للفن، بل لعيش روحانية الإيمان المسيحي”.

أضاف: “بالحديث عن شفيع الكنيسة وصاحب العيد مار ضومط، هذا القديس الذي دخل قلب روحانية المسيح وفكره وأخلاقه، وكيف تحول من وثني عابد أصنام إلى مسيحي ترك كل شيء، بعد أن تجلى المسيح في قلبه. لقد انتقل من الوثنية إلى الإيمان المطلق بيسوع المسيح”.

وأكد أن “عيد التجلي هو انتصار المسيح على الموت، على الظلم والظلمة الموجودة في المجتمع وفينا”، معتبرا أن “العيد ليس فقط للبهرجة، إذ لا بد من الفرح والزينة وحضور الجماعة، ولكن تكمن أهمية الاحتفال بالوصول الى حال روحية أساسية، وهي حال العبور، حال التوبة الداخلية، توبة القلب والفكر”.

وقال: “نصلي على نية أن ندخل حال العيد الحقيقية، حال العبور من الظلمة والخطيئة والكبرياء ومن آدم الأول نحو الرب وروحه القدوس، فحيث تكون روح الرب هناك الحرية تكون”.

وأكد أن “كل إنسان يعيش بروح الله مع المسيح يشعر بحرية في قلبه، تخلق الفرح وتجعل الإنسان مترفعا عن صغائر الدنيا”، وقال: “إن العيد هو أن نمشي معا بالحب والوحدة والجماعة، هكذا هو تجلي الرب، فكما قال بطرس للرب بعد التجلي: حسنا لنا يا رب أن نبقى هنا ونصنع 3 مظال، واحدة لك وواحدة لموسى وواحدة لإيليا. نقول لك في هذا العيد يا رب حسن لنا أن نبقى معك وتبقى فينا، في بيوتنا، وضيعنا، في فكر الانسان في قلب الرعية. نمجدك بصلواتنا ومواقفنا وأعمالنا ومبادراتنا تجاهك وتجاه بعضنا البعض وتجاه المتألمين والفقراء والمهمشين. لأنك أتيت لأجل الإنسان وأحببت الإنسان وبذلت نفسك لأجل الإنسان، وقمت من الموت لتحيي الإنسان وتصون كرامته”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.