حزب الله يعتبر اختيار السنوار رئيساً لمكتب حماس دليلاً على “وحدة” الحركة

حسن نصر الله

Reuters
حسن نصر الله

اعتبر حزب الله اللبناني أن قرار تعيين السنوار كرئيس للمكتب السياسي لحماس، يثبت أنّ “الأهداف التي يتوخّاها العدوّ من قتل القادة والمسؤولين فشلت في تحقيق مبتغاها”، مشيراً إلى أن ذلك يرسل “رسالة قوية للعدو الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة وحلفائها بأنّ حركة حماس موحّدة في قرارها، صلبة في مبادئها، ثابتة في خياراتها الكبرى، عازمة على المضي ومعها سائر الفصائل الفلسطينية في طريق المقاومة والجهاد مهما بلغت التضحيات”.

وأضاف بيان حزب الله أنّ “محور المقاومة”، “يخوض معركة بطولية وتاريخية على جبهات عدة، في توقيت حساس على مستوى المنطقة في إطار الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم”، مؤكداً أن “انتخاب الرئيس الجديد للمكتب السياسي لحركة حماس في هذا التوقيت الهام وفي قلب المعركة يزيد أمّتنا وشعوب منطقتنا إيماناً وعزيمة على توحيد الجهود وإصراراً على مواصلة الجهاد والمقاومة حتى التحرير الكامل” بحسب نص البيان.

وفي سياق منفصل، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الثلاثاء، إن حزبه وإيران “ملزمان بالرد” على اسرائيل؛ بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وقائد عمليات حزب الله في جنوب لبنان فؤاد شكر.

وفي خطاب ألقاه خلال حفل تأبين فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال نصر الله إن “ردنا آت، قوياً مؤثراً فاعلاً أياً تكن العواقب، سواء بشكل منفرد أو مشترك مع محور المقاومة في اليمن وإيران”.

وأوضح نصر الله أن إيران بعد مقتل هنية “تجد نفسها ملزمة بالرد، والعدو ينتظر بتأهب كبير وضياع” هذا الرد.

واعتبر الأمين العام لحزب الله “الانتظار الإسرائيلي على مدى أسبوع لهذا الرد جزءاً من العقاب”.

وأضاف في خطابه أن إسرائيل “لم تعد قوية كما كانت وهيبتها وإمكانات دفاعها لم تعد كما كانت”، مشيراً إلى أن حزب الله يمكنه “خلال نصف ساعة أو ساعة تدمير مصانع الكيماويات والتكنولوجيا والأغذية في شمال إسرائيل، التي استغرق العمل على بنائها نحو 34 عاماً”.

وقُتل فؤاد شكر مع مستشار إيراني كان برفقته، إضافة إلى خمسة مدنيين في ضربة استهدفت شقة، الثلاثاء الماضي، في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت. وبعد ساعات، تم إعلان مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران، بضربة نُسبت أيضاً إلى إسرائيل.

وإثر مقتلهما، توعدت إيران وحلفاؤها بينهم حزب الله، بالرد على اسرائيل، التي أكدت بدورها استعدادها “هجومياً ودفاعياً”.

وكانت إيران أكدت رغبتها في تجنب “تصعيد التوترات”، لكن مع تمسكها بـ”حقها” في الرد و”ردع” إسرائيل، التي تتهمها منذ أعوام بتنفيذ هجمات على أراضيها.

اختراق جدار الصوت في بيروت

هذا، وقد خرقت الطائرات الحربية الإسرائيلية، الثلاثاء، جدار الصوت فوق العاصمة اللبنانية مرتين على التوالي خلال دقائق، تزامناً مع بدء الاحتفال التأبيني لفؤاد شكر.

وقالت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية إن طائرات حربية إسرائيلية حلقت على ارتفاع منخفض، اخترقت جدار الصوت فوق بيروت قبل الكلمة المرتقبة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وقال شهود عيان إنهم تمكنوا من رؤية الطائرات بالعين المجردة، وشعروا باهتزاز النوافذ. وكان صوت الطائرات هو الأعلى الذي سمع في بيروت منذ سنوات، وهو ما دفع الناس في المدينة إلى الركض بحثاً عن مأوى، قبل خطاب نصر الله.

وتعليقاً على خرق جدار الصوت في لبنان، قال نصر الله في خطابه إن “العدو يلجأ إلى خرق جدار الصوت فوق الضاحية الجنوبية في محاولة استفزازية لأن عقله صغير”، مضيفاً أن “أهم جدار صوت نقوم به هو إطلاق صفارات الإنذار في كيان العدو، بمجرد إرسال المسيرات”.

استهداف مقرات عسكرية في عكا ونهاريا، وإصابات في صفوف الإسرائيليين

أضرار لحقت بمحطة حافلات في إسرائيل، بعد أن قال حزب الله إنه أطلق سربًا من الطائرات الهجومية بدون طيار ضد أهداف عسكرية في نهاريا شمال إسرائيل، في 6 أغسطس/آب 2024

Reuters
أضرار لحقت بمحطة حافلات في إسرائيل، بعد أن قال حزب الله إنه أطلق سربًا من الطائرات الهجومية بدون طيار ضد أهداف عسكرية في نهاريا شمال إسرائيل، في 6 أغسطس/آب 2024

وقبيل خطاب نصر الله، أطلق حزب الله اللبناني سرباً من الطائرات الهجومية بدون طيار ضد أهداف عسكرية في شمال إسرائيل، الثلاثاء.

وأصدر حزب الله بياناً قال فيه إنه شن هجوماً بواسطة طائرات مسيرة استهدفت مقر قيادة لواء ‏غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة “شراغا” شمال عكا، شمالي إسرائيل.

وبحسب البيان فإن “المُسيرات الانقضاضية أصابت أهدافها بدقّة وحققت ‏إصابات مؤكدة”.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن 19 شخصاً، أحدهم في حالة حرجة جداً، أُصيبوا في هجوم طائرات مسيرة أُطلقت من جنوبي لبنان على مدينة نهاريا ومحيطها شمالي إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الإصابات في بلدة “المزرعة” الواقعة بين مدينة عكا ونهاريا وقعت بسبب صاروخ إسرائيلي مضاد “أخطأ هدفه”، بحسب التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش.

وقال رئيس مجلس المزرعة فؤاد عوض لبي بي سي إن “رجلاً في الأربعينات من عمره وهو من سكان المزرعة أصيب و حالته حرجة”، مشيراً إلى أن هويته لا تزال مجهولة، بينما أصيبت سيدة إصابة متوسطة، بالإضافة إلى 5 إصابات طفيفة أخرى لسكان في القرية.

وعلّق عوض بأن “إسرائيل هي المسؤولة عن حماية مواطنيها”، مؤكداً أن الدولة “لا تعمل على ذلك من خلال توفير الملاجئ المتنقلة”.

وقال مصدر داخل حزب الله لرويترز إن “ذلك لم يكن انتقاماً لقتل قائد حزب الله فؤاد شكر في بيروت الأسبوع الماضي”، والذي تعهد حزب الله بالانتقام له، ما أثار مخاوف من تصعيد كبير قد يتحول إلى حرب شاملة.

وجاء في بيان حزب الله أن العملية في إطار دعم الفلسطينيين في غزة، و”رداً على عملية الاعتداء والاغتيال” في بلدة عبا أمس الاثنين.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.