3 سنوات من الغموض.. كيف قضى بارون ترامب دراسته الثانوية

كشف أصدقاء بارون ابن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تفاصيل حول سنوات دراسته الثانوية.

وذكر الطلاب أن بارون ترامب كان يخضع لمراقبة جهاز الخدمة السرية طوال فترة الدراسة الثانوية، وكان يحضر الدروس تحت اسم مستعار، ومنع من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ على سلامته، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

ويسعى الجمهوري ترامب إلى العودة إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وعلى الأرجح سيؤثر مجددا على حياة نجله إذا ما قدر له الفوز في السابق.

وكان عملاء الخدمة السرية يتبعون الابن الأصغر للرئيس السابق دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا في جميع أنحاء المدرسة، وكانوا يقفون خارج فصله الدراسي بل وحتى يرافقونه إلى الحمام في أكاديمية أوكسفورد وبريدج التي يرتادها أبناء الأثرياء.

وعرف الموظفون والطلاب صديقهم الصغير باسم بارون، لكنه كان مسجلاً باسم جاك في السجلات المدرسية وأجهزة الكمبيوتر لإحباط محاولات اختراق بياناته الشخصية أو الكشف عن درجاته.

وكان هذا الإجراء الاستثنائي جزءًا من جهد أمني سري للغاية لحماية خصوصية سليل عائلة ترامب وحمايته من الأذى خلال السنوات الثلاث التي قضاها في المدرسة الخاصة في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا.

يتذكر زملاء الدراسة السابقون – كثيرون منهم من عائلات ثرية تدعم الجمهوريين – بارون كطالب هادئ وذو سلوك لا تشوبه شائبة يتحدث عن كرة القدم ويستمتع بلعبة الفيديو كلاش أوف كلانز.

لكنهم اعتبروا أيضًا الطالب الوسيم البالغ من العمر 18 عامًا لغزًا إلى حد ما لأنه لم يشارك في المباريات الرياضية أو يحضر الحفلات أو يتناول وجباته مع بقية المدرسة.

وبناءً على طلب من والدته، مُنع بارون أيضًا من الظهور في منشورات وسائل التواصل الاجتماعي وكان الطالب الوحيد الذي لم يُذكر ولو مرة واحدة في الكتاب السنوي للمدرسة.

وقال أحد الأصدقاء لموقع DailyMail.com: “كان بارون مرحا للغاية ومؤنسًا. لكنه في الوقت نفسه كان غامضًا جدا. لم يحضر مباريات كرة القدم أو الحفلات. لا أعتقد أنه التقى بأي شخص خارج المدرسة. إذا كان لديه صديقة، فأعتقد أن الأمر سري للغاية ولم نعرف عنه أبدًا”.

وتابع “أنا متأكد من أنه استمتع بطريقته الخاصة ولكن كان من العار بعض الشيء أنه لم يحظى بحياة مدرسية ثانوية عادية مثل أي شخص آخر.”

وتأسست أكسفورد وبريدج في عام 2011 من قبل الملياردير ويليام كوتش، شقيق المتبرعين الكبار للحزب الجمهوري تشارلز وديفيد كوتش، لتقديم خدمات التعليم من الصف السادس إلى الصف الثاني عشر.

والتحق بارون هناك في عام 2021 عندما انتقل والديه إلى مار إيه لاغو، ناديهم الأنيق المخصص للأعضاء فقط في بالم بيتش القريبة.

بارون وسط والدته ميلانيا ووالده ترامب

ولم يعلن عن التحاقه بالمدرسة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن موظفي المدرسة التي تبلغ تكلفة الالتحاق بها 41500 دولار سنويًا مطلوب منهم التوقيع على اتفاقيات عدم الإفصاح.

أقيم حفل تخرج بارون خلف حلقة من الفولاذ مع فحص الضيوف بأجهزة الكشف عن المعادن وقناصة الخدمة السرية الذين كانوا يقفون فوق المدرجات.

لكن هذا لم يكن يشكل أي قلق لخريجي دفعة 24 البالغ عددهم 120 طالبًا أو نحو ذلك، والذين اعتادوا على وجود حراسة مسلحة دائمة تحيط ببارون.

وقال أحد الزملاء إن حادثة وقعت في مركز تسوق قريب دفعت عملاء الخدمة السرية إلى إغلاق المدرسة مؤقتًا، واقتحم أحد العملاء الفصل لاقتياد بارون إلى منطقة آمنة حتى يتراجع التهديد.

ويقال إن السر في هذه الحماية المكثفة حوله يعود إلى والدته ميلانيا التي أولت رعاية كبيرة لحماية خصوصية ابنها بشدة وتأكدت من بقائه بعيدًا عن الأضواء أثناء رئاسة ترامب وبعدها.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.