الجيش الإسرائيلي يستعيد جثث خمس رهائن في غزة

الرهائن الخمسة في جنوب غزة: تومر أحيماس، رافيد كاتز، أورين جولدين، مايا جورين، وكيريل برودسكي

Reuters
تم انتشال جثث الرهائن الخمسة في جنوب غزة، وهم من اليسار: تومر أحيماس، رافيد كاتز، أورين جولدين، مايا جورين، وكيريل برودسكي

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استعاد جثث خمسة إسرائيليين أخذوا إلى غزة كرهائن خلال هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

فخلال عملية في منطقة خان يونس، عُثر على جثة مايا غورين وهي معلمة لرياض الأطفال، إلى جانب جثث أربعة من العسكريين، وهم الرائد رافيد أرييه كاتس، والرُقباء أورين غولدين، وتومر أحيماس، وكيريل برودسكي.

وقال الجيش إنه توصل إلى أن غورين قُتلت خلال احتجازها كرهينة، بينما قُتل الجنود في القتال في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ثم اختطفت جثثهم.

وبهذا الإعلان، يتضح أن 111 من أصل 251 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 39 يفترض الجيش وفاتهم.

وقد أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل متكرر إلى مصير الرهائن، في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي الأربعاء، لكنه لم يُبد أي إشارة إلى أن الاتفاق مع حماس لتأمين إطلاق سراحهم مقابل وقف إطلاق النار بات وشيكاً.

وقال نتنياهو: “بينما نتحدث، نحن منهمكون في جهود مكثفة لتأمين إطلاق سراحهم”، دون أن يقدم المزيد من الأمل لأهالي وأصدقاء المفقودين.

رشيدة طليب ترفع لافتة “مجرم حرب” أثناء خطاب نتنياهو في الكونغرس، فماذا نعرف عنها؟

نتنياهو يدعو أمام الكونغرس بأن تكون غزة “منزوعة السلاح وخالية من المتطرفين”، وحماس تتهمه بـ “الكذب والتضليل”

ووصف زعيم المعارضة يائير لابيد الخطاب بأنه “خدعة”، مضيفاً أن نتنياهو “تحدث لمدة ساعة دون أن يقول: (ستكون هناك صفقة رهائن)”.

كما بدا الغضب والذهول على أقارب الرهائن الذين شاهدوا الخطاب على الشاشات في ما باتت تُعرف بساحة الرهائن وسط تل أبيب.

وبكت تاليا دانسيغ، حفيدة أليكس دانسيغ، الذي تأكدت وفاته خلال احتجازه يوم الاثنين، قائلة: “كان من الممكن أن يظل جدي على قيد الحياة بيننا، لقد كان ينتظر من يذهب لإنقاذه. لقد كان ينتظر، كان ينتظرك لإتمام الصفقة!”

وصاح نيسان كالدرون، شقيق الرهينة عوفر كالدرون مستنكراً: “هل تدرك أنك أصبحت شريكاً في جريمة قتل؟”

وأضاف: “إنك تقتل عائلاتنا، فلتتخلَّ عن طموحاتك السياسية!”

عائلات الرهائن تتابع خطاب بنيامين نتنياهو على شاشات كبيرة وسط تل أبيب

EPA
عائلات الرهائن تتابع خطاب بنيامين نتنياهو على شاشات كبيرة وسط تل أبيب

بعد فترة وجيزة، أعلنت كيبوتسات نير عوز ونير يتسحاق في بيانات منفصلة، أنها تلقت بلاغاً باستعادة جثتي غورين والرقيب غولدين.

وأكد بيان مشترك صادر عن الجيش الإسرائيلي، وجهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) يوم الخميس، أن قوات الكوماندوز استعادت جثثهم، إلى جانب جثث الرائد كاتس والرقيبين أحيماس وبرودسكي، خلال عملية في منطقة خان يونس، جنوب قطاع غزة، يوم الأربعاء.

وأضاف البيان: “سيواصل الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام، العمل باستخدام جميع الوسائل الاستخباراتية والعملياتية، لإتمام المهمة العليا، المتمثلة في إنقاذ جميع الرهائن”.

وأشاد منتدى الرهائن وعائلات المفقودين بما سماه “العمل العسكري المهم والحاسم الذي يوفر لعائلاتهم خاتمة مناسبة وراحة أبدية للقتلى”.

وجاء في البيان: “إن من واجب إسرائيل إعادة جميع القتلى كي ينالوا مراسم دفن مشرفة، وكذلك جميع الرهائن الأحياء لإعادة تأهيلهم”.

وأضاف البيان: “لا يمكن تحقيق العودة الفورية للرهائن الـ 115 المتبقين إلا من خلال صفقة!”، تشمل أربعة إسرائيليين آخرين اختطفوا قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ودعا المنتدى نتنياهو إلى إرسال فريق التفاوض الإسرائيلي إلى قطر “دون تأخير”.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن المفاوضين سيغادرون يوم الخميس، بعد ما أطلق عليها “مناقشة معمقة” مع نتنياهو خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ومع ذلك، قال مسؤولون إسرائيليون الأربعاء، إن الفريق لن يتوجه إلى الدوحة إلا بعد أن يلتقي نتنياهو بالرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض.

وفد إسرائيلي يؤجل زيارته لقطر لبحث مفاوضات إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى مع حماس

وقال الجيش الإسرائيلي أيضاً يوم الخميس إن قواته تواصل العمليات ضد “البنية التحتية والعناصر الإرهابية” في خان يونس، مؤكداً أن قواته قضت على عشرات المقاتلين الفلسطينيين خلال الأيام القليلة الماضية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” الأربعاء، بأن أربعة قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في “جورة اللوت” جنوب خان يونس.

وقال مسعفون لوكالة رويترز للأنباء إن اثنين آخريْن قُتِلا في غارة على بني سهيلا، وهي بلدة تقع إلى الشرق، تقول حماس إنها استهدفت فيها قوات إسرائيلية.

وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 150 ألف فلسطيني نزحوا من خان يونس منذ يوم الاثنين، عندما أمرت إسرائيل بإخلاء الأحياء الشرقية التي كانت جزءاً من “المنطقة الإنسانية” التي حددتها.

وشنت إسرائيل حملة عسكرية في غزة تقول إنها لتدمير حماس، رداً على هجوم غير مسبوق على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، قُتل خلاله حوالي 1200 واختُطِف 251 إسرائيلياً.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن إجمالي عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ نحو نحو عشرة أشهر، تجاوز الـ 39 ألفاً، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 90 ألف فلسطيني.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.