المغرب يحقق فوزا مثيرا على الأرجنتين في مباراة شهدت أحداثا درامية وشغبا جماهيريا

الحكم غلين نيبيرغ ألغى الهدف الثاني للأرجنتين بداعي التسلل

Getty Images
الحكم غلين نيبيرغ ألغى الهدف الثاني للأرجنتين بداعي التسلل

أدى شغب الجماهير إلى إيقاف أول مباراة لكرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية لمدة ساعتين تقريبا، وسط مشاهد فوضوية مثيرة للقلق، قبل أن تُستأنف المباراة وتُستكمل في ملعب خال من الجماهير.

كان المغرب متقدما بهدفين دون رد على الأرجنتين، لكن بدا أن كريستيان ميدينا أدرك التعادل لراقصي التانغو في الدقيقة 16 من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، الذي احتسبه الحكم في البداية بـ 15 دقيقة بعد نهاية الشوط الثاني.

وبعد الشغب الجماهيري الناتج عن ذلك، استؤنف اللعب أخيراً بعد توقف لفترة طويلة لكن بدون جماهير، مع إلغاء حكم اللقاء هدف التعادل للأرجنتين بعد العودة لتقنية الفار، ليحقق المغرب فوزاً مثيراً للجدل بنتيجة هدفين مقابل هدف وحيد.

وحدثت الفوضى والارتباك كالتالي:

• بعد أن بدا أن ميدينا قد أدرك التعادل لمنتخب الأرجنتين في الوقت القاتل، ألقت الجماهير الغاضبة عددا من الزجاجات على لاعبي المنتخب الأرجنتيني الذين كانوا يحتفلون، قبل أن يسقط ما يبدو أنه شعلة نارية بالقرب من اللاعبين والجهاز الفني.

• ركض عدد من المشجعين الذين يرتدون ألوان المغرب إلى أرض الملعب، قبل أن يخرجهم رجال الأمن إلى خارج الملعب.

• تحركت قوات مكافحة الشغب إلى جانب الملعب، وطلب الحكم من اللاعبين على الفور الخروج من الملعب.

• طُلب من المشجعين داخل الملعب في سانت إيتيان مغادرة الملعب، وظهرت رسالة على شاشة كبيرة في الملعب تقول: “لقد تم تعليق جلستكم، يرجى التوجه إلى أقرب مكان للخروج”.

• لم يكن من الواضح ما إذا كانت المباراة قد انتهت فعليا أم لا، لكن بعد ذلك تم الإعلان عن استكمال الدقائق الثلاث الأخيرة في ملعب خال من الجماهير.

• قبل أن تنتهي المباراة، تم الإعلان عن أن هدف التعادل الذي أحرزته الأرجنتين قد ألغي بعد العودة لتقنية الفار بداعي التسلل.

• خرج اللاعبون من الملعب عند الساعة 16:05 بتوقيت جرينتش، ثم عادوا لإجراء عمليات الإحماء في الساعة 17:45 قبل أن تستأنف المباراة في الساعة 18:00.

• قام الحكم على الفور بالتحقق من صحة “هدف التعادل” عبر شاشة بجانب الملعب، وكما هو متوقع، أُلغي “الهدف”.

• استؤنف اللعب بعد الساعة 18:00 لمدة الدقائق الثلاث الأخيرة، ولم يسجل أي من الفريقين أي هدف، ليفوز المغرب بهدفين مقابل هدف وحيد.

سجل سفيان رحيمي هدفي المغرب، بموجب هدف قبل نهاية الشوط الأول، ثم هدف من ركلة جزاء في وقت مبكر من الشوط الثاني.

قلصت الأرجنتين الفارق بهدف من توقيع جوليانو سيميوني، نجل المدير الفني لأتلتيكو مدريد ولاعب خط الوسط الأرجنتين السابق دييغو سيميوني.

لكن بعد كل هذه الأحداث الدرامية، كان المغرب هو من حصل على النقاط الثلاث.

فازت الأرجنتين بالميدالية الذهبية لكرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في عامي 2004 و2008، ويتولى لاعب خط وسط ليفربول السابق خافيير ماسكيرانو، الذي كان جزءًا من الفريق الفائز بالبطولة في عام 2008، مهمة تدريب الأرجنتين في عام 2024.

ويتعين على الأرجنتين الآن تحقيق نتيجة إيجابية أمام العراق يوم السبت، ثم أوكرانيا يوم الثلاثاء، لإحياء أمالها في احتلال المركز الأول أو الثاني في المجموعة والتأهل إلى الدور ربع النهائي.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.