المونسنيور فاكاري في ذكرى تأسيس البعثة البابوية: نجدد التزامنا بمداوات الجراح ومنح الأمل في الشرق الأوسط

عقد رئيس البعثة البابويّة “CNEWA” المونسنيور بيتر فاكاري مؤتمرا صحفيا في المركز الكاثوليكي للإعلام في جل الديب، بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيسها، بمشاركة رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران أنطوان نبيل العنداري ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبده ابو كسم وحضور أعضاء البعثة وإعلاميين.

العنداري

بداية ألقى المطران العنداري كلمة، رحب فيها  بالمونسنيور فاكاري وأعضاء البعثة “في هذا اللقاء الذي يقام بمناسبة مرور75 عاما على تأَسيس هذه المؤسسة العريقة إثر التكبة الفلسطينية سنة 1949، على عهد قداسة البابا بيوس الثاني عشر، لتلبية حاجات الفلسطينيين الذين توافدوا الى لبنان والاردن والقدس والضفة الغربية، لتقوم بأعمال المساعدة الانسانية. بعد ذلك تفرع عن البعثة مكاتب عدة، منها مكتب بيروت”.

اضاف :”وبعد الأحداث المشؤومة في لبنان، إتخذت  البعثة البابوية مسارا جديدا في عملها لتكون إِلى جانب اللبنانيين ذوي الحاجات للإهتمام بهم ومساعدتهم. إنها جمعية كاثوليكِية هدفها الكنائس الشرقية تسعى إلى أن تسير على خطى السامري الصالح لكل من يحتاج الى العناية والمساعدة الاجتماعية”.

وختم شاكرا كل القيمين على هذه المؤسسة في لبنان والخارج، محييا المونسيور فاكاري على حضوره وجهوده.

فاكاري

ثم تحدث المونسينيور فاكاري، شارحا برنامج  البعثة وما ستقوم به من نشاطات بمناسبة تأسيسها، وقال: “تحتفل البعثة البابوية بذكرى تأسيسها الـ 75 من قبل قداسة البابا بيوس الثاني عشر، من خلال سلسلة إحتفالات في لبنان في تموز من هذه السنة. ويتضمن برنامج الإحتفالات اضافة الى المؤتمر الصحافي الذي سيعقد في المركز الكاثوليكي للإعلام، قداس إحتفالي وحفل إستقبال نهار الجمعة في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي حيث يترأس الصلاة نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة”. ولفت الى انه سينضم الى “هذا البرنامج برفقة المدير المالي لمؤسسة “CNEWA” السيدة Tresool Singh ومدير البرامج Thomas Varghese بالإضافة الى فريق العمل في بيروت بقيادة ميشال قسطنطين”.

واشار الى ان “قداسة البابا بيوس الثاني عشر اسس البعثة البابوية من أجل فلسطين لتنسيق المساعدات الكاثوليكية لللاجئين الفلسطينيين الذين تركوا بيوتهم خلال الحرب العربية الإسرائيلية الأولى. والعديد من هؤلاء اللاجئين وخصوصا هؤلاء القادمين من الجليل الذين وجدوا في لبنان ملجأ لهم حيث تأسست البعثة البابوية سنة ١٩٤٩ ووضع المؤسسة الجديدة الناشئة تحت رعاية وإدارة مؤسسة CNEWA وكذلك فعل جميع البابوات من بعده بتجديد الثقة والعهد للبعثة البابوية لتلبية حاجات جميع من هم بحاجة للمساعدة من أشخاص ضعفاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط، في لبنان، سوريا، العراق، مصر، الأردن، إسرائيل وفلسطين”.

وقال: “اليوم تدير مؤسسة CNEWA/Pontifical Mission  برامجها من خلال ثلاثة مكاتب إقليمية: مكتب بيروت الذي يعمل في لبنان وسوريا ومصر وشمال العراق، مكتب عمان الذي يعمل ضمن برامج في المملكة الأردنية الهاشمية والعراق وكذلك في القدس حيث تدعم المؤسسة جهود الكنيسة المحلية في غزة والضفة الغربية وإسرائيل”.

واوضح ان “هذه الإحتفالات بهذا اليوبيل في بيروت تأتي لتكمل الإحتفالات التي جرت في اواخر شهر نيسان في القدس وبيت جالا بقيادة وحضور نيافة كاردينال نيويورك  Timothy Dolan وبطريرك اللاتين في القدس الكاردينال Pierbattista Pizzaballa وكذلك الإحتفال الذي حصل في عمان في وقت سابق من هذا الأسبوع من قداس إحتفالي وحفل إستقبال لان لدور التاريخي للبعثة البابوية لم يكن يوماً أكثر أهمية من الوقت الحاضر”.

وتابع: “في ٢٧ حزيران الماضي، تحدث البابا فرنسيس في كلمة موجهة للمشاركين في الإجتماع السنوي للمؤسسات المانحة التي تعنى وتخدم الكنائس الشرقية عن الجروح التي اصابت مجتمعات المؤمنين، وذكرنا بأننا لا يمكن أن نكون غير مبالين، لذلك وبمناسبة الذكرى الـ٧٥ لتأسيس البعثة البابوية، نجدد التزامنا بأن نكون مؤسسة تداوي الجروح وتمنح الأمل في الشرق الأوسط. كما يقول قداسة البابا فرنسيس بالمناسبة نفسها، يجب أن يكون تجاوبنا مبني على أساس الإعمار مقابل الدمار، بعث الأمل مقابل تجريد الإنسان من كرامته وعزة نفسه وإستبدال دموع الأطفال بالبسمة التي تتكلم عن الحب. نحن كأعضاء في CNEWA/Pontifical Mission المؤلفة من الأصدقاء والمانحين، نعبر عن شكرنا وامتناننا العميق لإلتزام فريق العمل في بيروت بقبول النعمة الإلهية بأن يكونوا أدوات للشفاء ونشر الأمل”.

ابو كسم

بدوره قال المونسنيور ابو كسم: “نجدّد ترحيبنا بكم في المركز الكاثوليكي للإعلام الذي تربطه علاقة قديمة بالبعثة البابوية في لبنان، وذلك بحكم الجيرة والهدف الواحد الذي يجمع رسالتنا الإعلامية والإنسانية، ألا وهو إعلان البشارة من خلال الكلمة وخدمة المحبة لكل إنسان يعاني من ألم الفقر والقهر. نشكر لكم كل دعم قدمتموه إلى مركزنا، وخصوصا بعد التدمير الذي لحق به إثر تفجير المرفأ. فالبعثة البابوية في زمن الحرب تقدم المساعدات للمتضررين وتساند الفقراء. أما في زمن السلم، فتساهم في الإنماء، خصوصا في المناطق البعيدة. نشكر المهندس ميشال قسطنطين وكل فريق عمل البعثة البابويّة، ونعدكم أن نبقى جنبا إلى جنب في خدمة الكلمة والفقراء

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.