مسجد الجزائر: جدل حول منع إقامة صلاتي الجمعة والتراويح في ثالث أكبر مسجد في العالم
عدم إقامة صلاة الجمعة أو صلاة التراويح في ثالث أكبر مسجد في العالم، استفز كثيرا من الجزائريين منذ بداية رمضان الحالي، وباتوا يطالبون بفتح أبواب “المسجد الأعظم” لصلاة الجماعة.
وتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر حول سبب الاستمرار في منع أداء الصلاتين في المسجد منذ عام 2020، رغم حلول رمضان هذه السنة دون وجود مخاطر صحية متعلقة بأزمة كورونا.
https://twitter.com/DjamiiElDjazair/status/1642538751703252992?cxt=HHwWgICwkdmSvMstAAAA
لماذا الإغلاق؟
يتساءل “الإعلامي الجزائري أسامة وحيد” عبر منشور له على فيسبوك عن سبب إغلاق الجامع أمام الجماعات، مستغربا استمرار السلطات بمنع إقامة صلاتي الجمعة والتراويح رغم حلول شهر رمضان، معتبرا أن حال المسجد الحالي يجعله “هيكلاً معمارياً” لا روح فيه.
ومع توالي التساؤلات والتعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نشر حساب “جامع الجزائر” على فيسبوك منشوراً، برّر فيه سبب المنع “بانتظار استكمال رفع التحفظات التقنية المسجلة بمختلف المرافق”، ومؤكداً أن “قاعة المسجد مفتوحة لباقي الصلوات منذ عام 2020”.
https://twitter.com/ahmadomariy/status/1646515187753832450
جامع بلا جمعة
منذ صدور المرسوم التنفيذي عام 2006 بإعلان بناء المسجد في فترة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، أُثير الجدل في كثير من الأحيان حول وضع المسجد، حيث لم يتم الانتهاء من بنائه إلا بعد تولي الرئيس عبد المجيد تبون الحكم في عام 2019.
افتتحت قاعة الصلاة في المسجد يوم الثامن والعشرين من شهر أكتوبر / تشرين الأول 2020، تزامناً مع مناسبة ذكرى مولد الرسول محمد، وما لبثت أن قررت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية تعليق إقامة صلاة الجمعة في الثالث عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني من نفس العام، أي لم تقم فيه صلاة الجمعة إلا مرتين.
https://twitter.com/KKhnfr/status/1644747468955959305
تعليق الصلاة جاء بحسب بيان للوزارة نظرا “لحساسية الوضع الوبائي المرتبط بوباء كورونا”، وأعلنت أنها ستستأنف إقامة صلاة الجمعة عند توفر الشروط المناسبة.
لكن هذه الظروف المناسبة يبدو أنها لم تحن بعد، حيث يتساءل المغردون عن سبب الاستمرار في المنع بالرغم من انتهاء الحالة الوبائية في البلاد.
https://twitter.com/7pttp8/status/1639995125378981890
رمزية المسجد
يصف رواد “المسجد الأعظم” أو #جامع_الجزائر أنه ثالث أكبر مسجد في العالم الإسلامي، بعد الحرمين المكي والمدني، ويقع في بلدة المحمدية على خليج الجزائر العاصمة، وتصل مساحته إلى 300 ألف متر مربع.
https://twitter.com/7usaini7/status/1569665390258843651
يتسع المسجد لستة وثلاثين ألف مصل، ويصل إلى حد مئة وعشرين ألف مصل عند فتح صحن القاعة، ويضم المسجد داراً للقرآن ومكتبة ومركزا ثقافي.
وتعتبر مئذنة المسجد الأعلى على مستوى العالم، إذ يصل ارتفاعها إلى 265 متراً أي ما يعادل 43 طابقاً، ويمكن الاستفادة منها أيضاً كمنارة للسفن.
https://twitter.com/DjamiiElDjazair/status/1638438897628717056?cxt=HHwWgIC99ePf87wtAAAA
كما عين الرئيس تبون في شهر مارس/ آذار 2022 الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسيني عميداً للجامع برتبة وزير.
Comments are closed.