أهالي مهجري المدور: رغم مرور 47 عاما على تهجيرنا وهدم املاكنا.. متمسكون بحقنا في العودة

أشارت “لجنة أهالي مهجري المدور” في بيان، الى أنه “رغم مرور 47 عاما على تهجيرنا وهدم وازالة املاكنا وابنيتنا وعماراتنا المكونة من عدة طوابق، وهدم وازالة المصانع والمتاجر المنتجة والتي انفردت بإنتاجها المنطقة دون سائر مناطق بيروت، ورغم الوفاق الوطني الذي تجسد باتفاق الطائف الذي نص على إعادة كل مهجر إلى المكان الذي هجر منه وحمدنا الله كثيرا على فتح باب العودة للمهجرين إلى مناطقهم، ونحن الذين رفعنا الشعار القائل وحدة مشكلة المهجرين تتطلب وحدة الحل لكل اللبنانيين دون تفرقة ودون تمييز، وناضلنا لإنجاز العودة للجميع بوحي هذه الرؤية الوطنية والتي هي من أولى واجبات الدولة ومن مهمات المسؤولين من كل الرئاسات والوزارات والإدارات والمواقع الرسمية في الدولة التي ننظر إليها دولة واحدة أرضا وشعبا ومؤسسات، لكن الصدمة الكبرى جاءتنا من الدولة والمسؤولين فيها ومن وزارة المهجرين التي انشئت أصلا لتتولى القيام بإنجاز العودة إلى كل المناطق، وفي الحقيقة عاد المهجرون في الجبل وفي صيدا والجنوب والنبعة وبقيت منطقتنا وهي احدى أهم مناطق بيروت وأكثرها إنتاجا من المواد الغذائية والمصانع وانتاج مزروعاتها الكثيرة من عدد من بساتينها واراضي الزراعة فيها، رغم كل ذلك ما زال المهجرون أهل المنطقة دون عودتهم”.
وذكرت اللجنة بأنها “راجعت مع قوى وهيئات من المنطقة، كل المسؤولين رؤساء جمهورية ورؤساء الحكومات المتعاقبة والمجلس النيابي واعضائه من نواب بيروت والقيادات الدينية وقوى حزبية وشعبية، منذ وجود عناصر الجيش اللبناني في المنطقة، والذي مضى على إشغالها حتى الآن ثلاثون عاما، ورغم الوعود للمهجرين بإخلاء المنطقة كتابة عبر مذكرات ورسائل متبادلة مع قيادة الجيش وعبر مذكرات ورسائل وبيانات مماثلة بطلب العودة المحقة وطنيا وانسانيا وقانونيا، ما زال التهجير قائما، وبدل أن تعمل الدولة ووزارة المهجرين على إتمام الحل وإعادة اهالينا لمنطقتهم فإننا نسمع ونقرأ عن إنهاء وزارة المهجرين وتركنا لمصير مجهول. وجاء التفجير الإجرامي في مرفأ بيروت وما أحدثه في منطقتنا المتلاصقة بالمرفأ من أضرار جسيمة، ما زال التجاهل قائما وواقعا على منطقتنا وما زلنا محرومين من العودة”.
وقالت: ” يا ايها المهجرون من منطقة المدور، محلة الكرنتينا، المسلخ، الخضر الذين صبرتم على ظلم دولتكم التي لا تعرف للعدالة طريقا ولا للمساواة بين المواطنين قيمة، انتظروا مع كل إخوانكم اللبنانيين، سقوط هذه الطبقة نهائيا وإزالتها بعد المحاسبة وانزال العقاب”.
وختمت: “بعد مرور 47 عاما أو بعد المئة عام، نحن وابناؤنا واحفادنا واجيالنا القادمة متمسكون بحقنا بالعودة واسترداد املاكنا وإعادة إعمار منطقتنا وارجاع الروح والدور والخصائص المميزة لها وطبيعتها الإنسانية الوطنية الرائدة”.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.