تجمع العلماء استنكر اضراب المصارف ونوه بموقفي رئيس الجمهورية والفاتيكان من المقاومة
لاحظ تجمع العلماء المسلمين، في بيان، ان “الأمور تتجه نحو مزيد من الوضوح حول حجم الهجمة التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية على لبنان، دولة وشعبا ومؤسسات، عبر تحريك أدواتها لمنع ملاحقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وأصحاب المصارف وتشكيل غطاء لهم على ما ارتكبوه في حق لبنان والاقتصاد اللبناني امتثالا لأوامرها التي كانت تهدف الى الضغط على لبنان والشعب اللبناني للتخلي عن المقاومة، وكانت تتوقع أن تكون الانتخابات النيابية المقبلة، إضافة الى الضغوط الاقتصادية طريقا للقضاء على كل إمكانات الصمود والممانعة عبر تحجيم المقاومة وحلفائها في الندوة النيابية الأمر الذي ظهر لها أنه غير ممكن”.
ولفت الى ان “الشعب سيتمسك بخيارها ولن يقف إلى جانب من كان سببا بالبلاءات التي حلت به والتي كان آخرها خدعة النزول للشارع من أجل مطالب شعبية، في حين أنها كانت سعيا من أجل لوم المقاومة بأنها سبب الأزمة، في حين أن السبب الحقيقي هو سلسلة من التراكمات منذ أكثر من 30 عاما إلى اليوم وكارتيل الفساد والمحتكرين والمصارف والهدر وسرقات المال العام وتهريبها إلى الخارج، وهذا ما سيكتشف حين اعتقال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والتحقيق معه، وهو ما يخاف منه شركاؤه ويسعون الى منع اعتقاله خوفا من أن يفضحهم وهم أصحاب مواقع نفوذ وسلطة”.
واكد التجمع “ضرورة سوق حاكم مصرف لبنان للمثول أمام القضاء والتحقيق معه واتخاذ قرار في مجلس الوزراء لإقالته وتعيين شخص يمتلك الكفاية العلمية والنزاهة والاستقلال والجرأة لمواجهة عصابات الاحتكار والمصارف ومجموعة الفساد المنتشرة في كل مفاصل الإدارة”.
واستنكر “الإضراب الذي دعا إليه أصحاب المصارف”، معتبرا إياه “محاولة للضغط على الدولة لمنع ملاحقتهم وتحميلهم مسؤولية الانهيار الاقتصادي واسترجاع ما نهبوه من الخزينة العامة وإجبارهم على إعادة الأموال التي هربوها إلى الخارج ليصار إلى إرجاعها إلى المودعين وعدم السماح بأن ينتقص من حقوقهم أي قرش، فكفى ما تحملوه إلى اليوم من عدم إمكان وصولهم إلى مدخراتهم”.
ونوه بـ”الموقف الوطني لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع صحيفة
“لا ريبوبليكا” الايطالية الذي أعلن فيه أن “مقاومة الاحتلال ليست إرهابا، وأن ليس لـ”حزب الله” أي تأثير على الواقع الأمني الداخلي للبنانيين، وهو مكون لبناني وحرر الجنوب من الاحتلال الصهيوني، إن هذا الموقف يعبر عن حقيقة مواقف أكثرية الشعب اللبناني”.
ونوه ايضا بما “أعلن عن نصيحة فاتيكانية لبكركي عنوانها “حزب الله لبناني حاوروه”، وهو يعبر عن حرص الفاتيكان على المصلحة اللبنانية وضرورة الحوار والتلاقي بين اللبنانيين”، وأيد التجمع “هذا الموقف الإنساني والوطني”.
كذلك استنكر “استمرار العدو الصهيوني باعتدائه على الشعب الفلسطيني وتعريضه حياة المواطنين الأبرياء والعزل من السلاح للخطر بإطلاق الرصاص الحي في اتجاههم مما أدى في أخر المواجهات إلى إصابة أكثر من 50 مواطنا فلسطينيا في قلنديا”.
======= م.ع.
Comments are closed.