روسيا وأكرانيا: كييف تقول إن الانضمام إلى الناتو منصوص عليه في الدستور وسيظل أولوية للبلاد
قال المتحدث باسم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن تطلعات أوكرانيا إلى الانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي منصوص عليها في دستورها وستظل الأولوية المطلقة للبلاد.
وأضاف سيرغي نيكيفوروف في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء “هذا المسار لا ينعكس فقط في الدستور، بل يحظى أيضا بموافقة السلطات والمجتمع الكاملة”.
وقال: “السفير استخدم كلمة “مرونة”، وأعتقد أن الأمر يستحق إعطاءه الفرصة لشرح ما كان يدور في ذهنه بالضبط”.
وجاءت تعليقات المتحدث ردا على ما قاله السفير الأوكراني لدى بريطانيا، فاديم بريستايكو، في مقابلة مع بي بي سي.
وقال السفير إن بلاده مستعدة للتحلي “بالمرونة” بشأن انضمامها إلى التحالف العسكري الأطلسي.
وهذه هي الخطوة التي قال عنها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنها ستؤدي إلى اندلاع حرب.
ولكن السفير تراجع فيما بعد عن تعليقاته التي أدلى بها لبي بي سي، والتي كانت – بحسب مراقبين – بمثابة تنازل كبير لروسيا.
وقال في مقابلة لاحقة إن أوكرانيا لديها التزام دستوري بالانضمام إلى الناتو، وإن ذلك يعتمد على “استعداد الناتو نفسه” لقبول أوكرانيا.
وقال وكيل وزارة الدفاع البريطانية، جيمس هيبي، الاثنين إن بريطانيا ستدعم ما تقرر أوكرانيا اتخاذه بشأن طموحها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وكان المسؤول البريطاني يتحدث مع شبكة سكاي ردا على سؤال بشأن تعليقات السفير الأوكراني في بريطانيا، الذي أشار إلى أن مثل هذا الاتفاق ممكن الحدوث.
وأضاف: “إذا أرادت أوكرانيا الاحتفاظ بموقفها، وقالت إنها قد ترغب في الانضمام إلى حلف الناتو في المستقبل، فسنؤيد ذلك أيضا، لأن هذا هو ما تعنيه السيادة، وهذا ما ندعمه”.
مساع دبلوماسية
قدمت أوكرانيا طلبا عبر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لروسيا لتوضيح حشدها لقواتها. وبموجب وثيقة فيينا، وروسيا طرف فيها، يمكن لأعضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا طلب معلومات عن الأنشطة العسكرية لأي عضو فيها.
وقال وزير الخارجية كوليبا: “إذا كانت روسيا جادة عندما تتحدث عن عدم قابلية الأمن للتجزئة في فضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ، فعليها الوفاء بالتزامها بالشفافية العسكرية من أجل تهدئة التوترات وتعزيز الأمن للجميع”.
- كيف نعرف أن الحرب قد بدأت بين روسيا وأوكرانيا؟
- هل تستعد روسيا لغزو أوكرانيا؟
- روسيا “منفتحة” على محادثات أوكرانيا لكنها “غير متفائلة”
لكن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي انتقد “الذعر” الذي يمكن أن ينتشر من مثل هذه الادعاءات، قال إنه لم ير دليلا على أن روسيا تخطط لغزو في الأيام المقبلة.
وتقول روسيا إن حشد قواتها على طول الحدود الأوكرانية هو أمر يخصها هي، إذ إنه يتم داخل أراضيها. ووصف مسؤول روسي بارز في السياسة الخارجية هو يوري أوشاكوف تحذيرات الولايات المتحدة من غزو وشيك بأنها “هستيريا بلغت ذروتها”.
وتحدث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمدة ساعة تقريبا عبر الهاتف مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن كرر دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، وإن الزعيمين اتفقا على “أهمية مواصلة السعي للدبلوماسية والردع”.
ويبدو أن المحادثة لم تحقق أي انفراج.
وشكر الرئيس الأوكراني الولايات المتحدة على “دعمها الثابت”، ودعا الرئيس الأمريكي إلى زيارة أوكرانيا.
وفي أحدث محاولة لإيجاد حل دبلوماسي، عقد المستشار الألماني، أولاف شولتس، اجتماعا مع الرئيس زيلينسكي في كييف الاثنين.
وحذر المستشار الألماني، الذي تسلم قيادة ألمانيا من أنغيلا ميركل في ديسمبر/كانون الأول، من عواقب اقتصادية وخيمة على روسيا إذا شنت أي غزو، مرددا تصريحات دول غربية أخرى وأعضاء في حلف الناتو العسكري.
لكن مسؤولين في برلين أعربوا عن عدم توقع حدوث انفراج.
Comments are closed.