لبنان: عون يقول إن البلد بحاجة من ست إلى سبع سنوات للخروج من الأزمة
قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن لبنان بحاجة من “ست إلى سبع سنوات” كي يخرج من الأزمة.
وفي حديث متلفز يوم الجمعة، قال عون “من المؤكد أن التغيير آت وسيحصل. وهذا التغيير سيكون فكريا وعمليا، لأننا وصلنا الى ما نحن عليه نتيجة الخطيئة والسرقة والفساد والفشل في النظام. وهذا ما سيفرض تغييرا معينا، إلا أن هذا التغيير بحاجة الى وقت، ولبنان بحاجة إلى 6 أو 7 سنوات للخروج من الأزمة التي يعاني منها”.
وأضاف “ما يعاني منه اللبنانيون اليوم ويعيشونه هو نتيجة أعمال من مارس المسؤولية سابقا وهو مؤتمن على حياة المواطنين”.
ويعاني لبنان من انهيار اقتصادي، صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي، بينما يشترط المجتمع الدولي تطبيق إصلاحات بنيوية مقابل توفير الدعم المالي للبنان.
ورغم حجم الأزمة وتداعياتها المتمادية، لم تجتمع الحكومة اللبنانية منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، على خلفية انقسام سياسي حول أداء المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بـ 215 شخصا على الأقل وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، ملحقا دمارا واسعا بالعاصمة.
وكان عون التقى قبل أيام أمين عام الأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، الذي زار لبنان. وقال الأخير من القصر الجمهوري إنه “لا يحق” للمسؤولين السياسيين أن يكونوا “منقسمين ويشلوا عمل المؤسسات الدستورية، بينما يعاني شعبهم تداعيات أزمة اقتصادية غير مسبوقة”.
ممرضون لاجئون من لبنان وسوريا في هيئة الخدمات الصحية البريطانية
العلاقات اللبنانية السعودية بين الجفاء السياسي والمساعي المتعثرة
ودعا غوتيريش المسؤولين “إلى العمل معا لحل الأزمة”، كما دعا المجتمع الدولي إلى “تعزيز دعمه للبنان”.
ومن المرتقب أن يشهد لبنان انتخابات نيابية في الربيع المقبل.
وشهدت العلاقات بين لبنان وعدة دول خليجية، على رأسها السعودية، أخيرا أزمة بسبب تصريحات لوزير الإعلام جورج قرادحي، الذي استقال في 3 من ديسمبر/كانون الأول.
وكانت تعليقات أدلى بها قرداحي حول حرب اليمن قبل تعيينه وزيرا في حكومة نجيب ميقاتي، أثارت غضب السعودية التي طردت السفير اللبناني وحظرت استيراد السلع من لبنان، واستدعت سفيرها في بيروت.
وفرضت دول خليجية أخرى عقوبات على لبنان بحجة تصريحات قرداحي.
Comments are closed.