الفوعاني: نرفض محاولة البعض تأجيل الانتخابات والتمديد

أقيم احتفال تأبيني لمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاة والدة عضو المجلس الاستشاري في حركة “امل” الدكتور حسن مرتضى في بلدة تمنين التحتا – بعلبك، حضره وزير الزراعة عباس الحاج حسن، الوزير السابق عباس مرتضى، رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة مصطفى الفوعاني، اعضاء من القيادة، علماء دين، فاعليات تربوية وامنية وبلدية واختيارية.
 
وألقى الفوعاني كلمة رأى فيها ان “الازمات التي يعيشها اللبنانيون باتت ثقيلة ولم تعد تحتمل وهي نتاج سياسات اقتصادية خاطئة وفساد مزمن بدأ مع وكالات حصرية وكارتيلات فساد ريعي عطل مشاريع التنمية المستدامة، وعامل خارجي مقنع يتمثل بالحصار الذي تمارسه بعض الدول على لبنان وسوريا لاضعاف مجتمع المقاومة وتشويهها امام الرأي العام ومحاولات بائسة  لاشعال فتن داخلية بين الحين والاخر لفرض الاملاءات الاسرائيلية وهي مقاومة كسرت جبروت هذا العدو وألحقت الهزائم به، وللاسف هناك من يتماهى مع تلك الاهداف لاجل مصالح ضيقة ونفوس مريضة ترى الصراع مع العدو ليس صراعا ايديولوجيا، ولهذا الكيان الحق في الحياة، وهؤلاء يمارسون طائفية ومناطقية، وبالمقابل نحن في حركة امل نرى ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، ونحن نرى في الطوائف نعمة وفي الطائفية نقمة”.
 
واستعرض مراحل تاريخية “بدءا من بناء مجتمع متماسك وصولا إلى إطلاق افواج المقاومة اللبنانية -امل ومعارك التحرير والانتصار، حتى غدت المقاومة عنوانا وجوديا للوطن”.
 
ودعا الفوعاني الحكومة الى “إطلاق سراح البطاقة التمويلية والعمل بها بوتيرة أسرع، فالمواطن لم يعد قادرا على تأمين ادنى مقومات الحياة في ظل فلتان في الاسعار وتدهور بسعر الليرة بشكل لا يتطابق مع الواقع بحيث ان أغلب آراء الخبراء اجتمعت على ان هناك مبالغة بسعر الدولار الذي تتأثر فيه كل السلع وبات الاستمرار بهذه الطريقة البطيئة للمعالجة ينذر بانفجار اجتماعي وهذا نتيجة سياسة التخلي واللامبالاة”.
 
ولفت الى اننا “مقبلون على استحقاق انتخابي في الربيع المقبل”، مؤكدا “ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها وضمن المهل الدستورية، فالبعض يحاول التأجيل والتمديد ونحن نرفض ذلك بشدة ونطالب بها من اجل تجديد الحياة السياسية واعادة رسم خارطة جديدة لمعالجة مشاكلنا واعادة الامل للناس، لان البقاء بحالة المراوحة سيودي بالوطن ونصبح غرباء فيه، فالبعض يريده مقاسا طائفيا ونريده وطن العدالة والحياة الكريمة والحفاظ على الانسان وكرامته واصالته، وهذه المفاهيم التي تريدها حركة امل ويسعى لها دولة الرئيس نبيه بري انطلاقا من دولة مدنية، دولة المواطنة الحقيقية”.
 
وقال:”ان حركة امل قدمت القوافل من الشهداء والالاف من الجرحى من أجل الحفاظ على وحدة هذا الوطن، فلا يجوز ان نلام اليوم ونتهم بالتعطيل، فتمسكنا بالدستور هو لاجل المؤسسات وصونا للقضاء اولا وهو دفاع عن الحقيقة في انفجار الرابع من اب التي نؤكد اننا اكثر من يريدها، ولكن نريدها حقيقة لا كيدية ولا تضليل ولا استنسابية ولا متاجرة ولا كلام باطل يراد به باطل، ويسعى لتصفية حسابات سياسية وتنفيذ اجندات خارجية بات الجميع يعرف حجم المؤامرة والاستهداف”.
 
وأكد ان “الرئيس نبيه بري لا يألو جهدا وهو يبحث وعلى مدار الساعة عن مخارج لحالة التعنت والعبث بالقانون والدستور وبالتأكيد سيعود الجميع الى رؤيتنا من اجل اخراج البلد من الجمود الحاصل والعودة الى تفعيل عمل الحكومة لوقف الانحدار والبدء بالبحث عن النهوض على كافة المستويات، لانه لم يعد هناك قطاع واحد في هذه الدولة سليما ولاسيما في ظل تجدد هذه المتحورات من كورونا، وأزمات صحية واجتماعية وعبث وصلف بكرامة الناس وقضاياهم”.
 
ودعا الى “التعاضد والتكاتف لمواجهة هذه الحرب الناعمة والخبيثة من جيل خامس مع بلدنا” مؤكدا ان “لبنان لديه مناعة كبيرة ضد التطبيع وكل المشاريع التي تدعو الى التطبيع سيسقطها مشروع المقاومة التي ارساها الامام موسى الصدر وستبقى اسرائيل عدوة وفلسطين القضية المركزية وعاصمتها القدس”.
 
وختم الفوعاني: “على المهرولين الى التطبيع أن يعوا أن اسرائيل على مر السنين لم تفكر يوما الا بعدائيتها وعدوانيتها، وكفى رهانات خاسرة لن تزيدنا الا تشظيا وتكسرا وتجعل من العدو الصهيوني اكثر راحة، فلنتحد معا ولنسقط خلافاتنا ولنوحد جهودنا ولنكن أمة تنطلق من حاضرها المرير الى مستقبل الاجيال الواعد كرامة وازدهارا”، مؤكدا “ضرورة دعم القضية الفلسطينية وفي كل يوم يثبت الشرفاء ان شرف القدس يأبى ان يتحرر إلا على أيديهم الطاهرة”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.