التطبيع: “على بايدن التعامل بحزم مع إيران لضمان علاقات بين السعودية وإسرائيل” – في التلغراف

مايك بومبيو

Reuters

نفتتح جولتنا على الصحف البريطانية من الموقع الإلكتروني لصحيفة التلغراف ومقابلة أجراها مراسلها جيمس روثويل مع وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو الذي حث الرئيس الأمريكي جو بايدن “على أن يصبح أكثر صرامة مع إيران لضمان تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية”.

وقال بومبيو للتلغراف إن تعامل بايدن بحزم أشد مع إيران ضروري إذا كان يأمل في إقناع السعودية بأن تصبح الدولة العربية التالية التي تقيم علاقات مع إسرائيل.

وأضاف بومبيو أن الرياض بحاجة إلى “تأكيدات أقوى” من واشنطن بأنه “ستتم حمايتها من القوات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط”.

وكان بومبيو أحد مهندسي ما يسمى بـ”اتفاقيات أبراهام” الموقعة في عام 2020 التي أسفرت عن علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل وكل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين.

وقال بومبيو للصحيفة: “أنا مقتنع بأنه سيكون هناك المزيد من الدول التي ستنضم إلى اتفاقيات أبراهام، وفي يوم من الأيام ستنضم المملكة العربية السعودية أيضا”.

وأضاف: “هم بحاجة إلى رؤية قيادة أمريكية قوية، وهم بحاجة إلى رؤية أمريكا تؤكد لهم أنها ستدعمهم، ولا سيما في ما يتعلق بالتحدي الذي تمثله جمهورية إيران الإسلامية”.

وبحسب ما نشرته التلغراف، فإن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين طالما توقعوا أن تكون المملكة هي الدولة الخليجية التالية التي تنضم إلى المعاهدة، وهي خطوة من المحتمل أن تغير الشرق الأوسط.

فسيؤدي ذلك إلى ظهور “العلاقة الأمنية السرية طويلة الأمد بين إسرائيل والمملكة إلى العلن”، مما يشكل تحديا كبيرا لعدوهما المشترك، إيران. ويمكن لذلك، بحسب الصحيفة، أن يفتح أيضا صفقات تجارية بمليارات الدولارات بين الدولتين.

لكن بومبيو أشار إلى أنه ما لم يتخذ بايدن موقفا أكثر صرامة تجاه “القوات المدعومة من إيران في المنطقة، مثل المتمردين الحوثيين في اليمن”، فقد لا يتحقق الاتفاق الإسرائيلي-السعودي.

وقال للتلغراف إن “إدارة بايدن شهدت في غضون أسابيع من استلامها السلطة، صواريخ إيرانية على إسرائيل من قطاع غزة واليوم، هذا الأسبوع بالتأكيد، لديك صواريخ إيرانية تطير من اليمن إلى السعودية”. وأضاف: “هذه ليست الظروف التي تساعد الدول على اتخاذ مثل هذا القرار التاريخي للدخول في اتفاقية مثل اتفاقيات أبراهام”.

ونقل الكاتب عن ما اسماه “مصادر مطلعة على محادثات عام 2020″، قولها إن الإمارات “وافقت على التوقيع على اتفاقيات أبراهام فقط بعد استشارة السعودية”.

“الفيروسات مثل القنابل الذرية”

وننتقل إلى الفاينانشال تايمز ومقال رأي لتوم توغندهات بعنوان: “التعامل مع الفيروسات مثل القنابل الذرية سيساعد في منع الأوبئة”.

عمال يطهرون مدرسة ابتدائية مع اقتراب الفصل الدراسي الجديد في 25 أغسطس/آب 2021 في ووهان

Getty Images

ويقول توغندهات، وهو عضو في البرلمان البريطاني، إن الانفجار الذري الأول في التاريخ، كشف عن قوة غيرت عالمنا.

فقد أصبحت المؤسسات التي كانت تقدم عمليات فحص الأسلحة بعده قديمة فجأة وكانت هناك حاجة إلى مؤسسات جديدة لحمايتنا من المدمر الجديد.

ولذلك، تأسست الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 1957 لتنظيم وتعزيز الاستخدام السلمي لهذه القوة الجديدة.

ويقول الكاتب إن كوفيد-19 كشف عن مخاطر مشتركة مماثلة وعن الثغرات في دفاعاتنا. وأشار إلى أننا بحاجة إلى قوى عالمية جديدة للصحة العامة، إذ منذ بداية الوباء، كانت منظمة الصحة العالمية “تعاني”.

ويضيف أن الصين لم تبلغ المنظمة عن فيروس جديد مقلق حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2019، “بعد أسابيع أو حتى أشهر من بداية انتشاره”، وبعد ذلك كانت منظمة الصحة العالمية عاجزة عن إرسال فريقها الخاص من العلماء للتحقيق.

ويقول الكاتب إن السماح للحكومة الصينية بالتستر على المعلومات وتقيد حركة العلماء الدوليين، ساعد على انتشار فيروس أودى بحياة الملايين وكلف تريليونات الدولارات.

واعتبر أن ذلك لا يكشف فقط عن “خطر الحكم الاستبدادي على مواطني أي بلد، بل يكشف أيضا عن الخطر الذي تشكله ثقافة الخوف والتستر علينا جميعا”.

وأشار إلى أن فرصة حدوث وباء آخر ليست بعيدة أبدا، إذ تزيد صناعة تربية الحيوانات و”تطفل الإنسان على المناطق المليئة بالحيوانات البرية من مخاطر قفز الفيروسات إلى البشر”.

وأضاف أنه كلما زاد عدد الفيروسات التي نواجهها، زادت مخاطر ظهور وانتشار طفرات أكثر فتكا تتسبب في وباء أكثر فتكا.

وقال توغندهات إن تفشي كوفيد-19 يجب “أن يعلمنا أن نكون أكثر حذرا”.

وذلك لأن معهد ووهان لعلم الفيروسات، كان يجري بحثا يتم التلاعب خلاله بمسببات الأمراض لاكتشاف كيفية عملها قبل ظهور كوفيد-19.

ويقول إنه على الرغم من أن بعض العلماء يوصون بفرض حظر على مثل هذه الأبحاث، من شأن ذلك أن يتسبب في متاعب للأجيال القادمة، وذلك لأن هذه التجارب الجينية التي قد تحمل بعض المخاطر، هي الطريقة التي نكتشف بها ما يجعل الفيروس أكثر قابلية للانتقال أو أكثر ضراوة.

ويشير توغندهات إلى أنه يجب تعلم دروس قيمة من الصناعة الذرية، وهي أن التدقيق ومشاركة معايير السلامة هي أفضل وسائل الحماية المتوفرة لدينا.

وختم الكاتب مقاله قائلا إننا بحاجة إلى مزيد من الشفافية إذا أردنا في المستقبل منع الأمراض التي ظهرت في مناطق معينة من أن تصبح شيئا عالميا أكثر فتكا.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.