تجمع العلماء أسف لتبادل البيانات ودعا بري الى الاستمرار في مبادرته وعون الى التعاون معه وطالب الحريري بتأليف حكومة إنقاذ
عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي ودرست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، وقالت في بيان: “من المؤسف أن يصل الوضع في البلد إلى حد تبادل البيانات النارية بين موقعي الرئاسة الأولى والثانية، في حين أنه كان من الممكن معالجة الأمور عبر الحوار داخل الدوائر المغلقة لأن الجو الذي نتج من ذلك أثر على المواطنين وجعلهم يعيشون أزمة جديدة إلى جانب أزماتهم المتعددة التي يعانونها، وجعلهم أيضا يفقدون الأمل المتبقي أمامهم عبر المبادرة التي أطلقها دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري. لذلك فإن المطلوب في هذه اللحظة التاريخية أن نعود إلى صيغة الحوار والذهاب الى تأليف حكومة إنقاذ وطني، ويقدم كل الأطراف تنازلات لمصلحة الوطن التي تتلخص اليوم بتأليف حكومة قادرة على إدارة الأزمة والتخفيف من معاناة المواطنين مقدمة لوضع الحلول الجذرية للمشكلة التي نعانيها، وتكون أمام هذه الحكومة مهمتان أساسيتان: الأولى، التهيئة للانتخابات النيابية المقبلة والبحث في تعديل قانون الانتخابات، والثانية وضع حلول تعين المواطن على تخطي الأزمة عبر مساعدات تقدم اليه وفتح النقاش مع المؤسسات الدولية لتقديم المساعدة الى لبنان لتجاوز الأزمة”.
وأضاف البيان: “إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد درس واف للأوضاع، نعلن ما يلي:
أولا: ندعو دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الى الاستمرار في مبادرته، فهي الأمل الوحيد المتبقي أمامنا للخروج من الأزمة، وندعو فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى التعاون مع دولته لما فيه مصلحة الوطن التي نعتقد أنهما معا حريصان عليها.
ثانيا: نعتبر أن اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري في هذه المرحلة ليس لمصلحة لبنان، وندعوه كي يقدم التنازلات المقبولة والتي لا تمس جوهر اتفاق الطائف لمصلحة تأليف الحكومة التي يجمع الجميع على أنها المدخل الوحيد المتبقي للخروج من الأزمة.
ثالثا: ننوه بالتحرك الذي قاده الاتحاد العمالي العام اليوم والذي كان حضاريا، وندعو حكومة تصريف الأعمال الى النظر في مطالب العمال لجهة مساعدتهم على تخطي الأزمة في انتظار الوصول إلى حل في مسألة تشكيل الحكومة”.
واستنكر تجمع العلماء المسلمين “قصف العدو الصهيوني مواقع في قطاع غزة وإطلاق النار على مواطنين فلسطينيين، مما أدى إلى استشهاد الدكتورة مي عفانة قرب حاجز حزما شمال شرق مدينة القدس بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن ودهس مزدوجة”.
واستنكر ايضا “اعتقال قوات العدو الصهيوني لإمام المسجد الكبير في اللد الشيخ يوسف الباز”، واعتبر أن “هذه الإجراءات ستؤدي حتما إلى إفشال وقف النار وعودة المواجهات من جديد”.
Comments are closed.